[نون التوكيد]
ـ[الإيجابي]ــــــــ[04 - 02 - 2005, 06:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأخواتي أصحاب هذا المنتدى الطيب
هل من أحد يبين لي لماذا جاء ما قبل نون التوكيد في هذه الآيات الكريمة مرة مفتوحا ومرة مضموما؟
يقول جل شأنه في سورة هود: (وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ {7} وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ {8})
ـ[الأحمر]ــــــــ[04 - 02 - 2005, 07:28 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
" .... وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ "
لأن الفاعل اسم ظاهر
" وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ ...... "
لأن الفاعل ضمير
ـ[لغة القرآن]ــــــــ[04 - 02 - 2005, 10:31 م]ـ
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة الأخفش
" وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ ...... "
لأن الفاعل ضمير
نعم صحيح ما تفضلت به أخي الأخفش
وزيادة في التفصيل أقول بعون الله:
أصل الفعل مع إسناده إلى واو الجماعة (التي هي الفاعل): ليقولون + نَّ
فصار عندنا ثلاث نونات نحذف واحدة منها لتوالي الأمثال.
فيجتمع عندنا ساكنان: واو الجماعة، والنون الأولى من نوني التوكيد (لأن نون التوكيد الثقيلة تتكون من نونين أولاهما ساكنة والثانية مفتوحة) فنحذف الواو لوجود ما يدلّ عليها وهو ضمة اللام، فصارت = ليقولُنَّ
ولو كان الخطاب لمؤنث (في غير القرآن طبعاً) لصارت: لتقولِنَّ، ذلك أن المحذوف منها هو إحدى النونات الثلاث وياء المخاطبة التي أسند إليها الفعل (لتقولين + نَّ)، فتبقى الكسرة على اللام لتدل على أن المحذوف هو ياء المخاطبة، ومنهم من يعد ضمة اللام، وكسرة اللام هي الفاعل ...
والله تعالى أعلم.
ـ[الإيجابي]ــــــــ[05 - 02 - 2005, 06:32 م]ـ
أثابكم الله على الجواب