[ذلك أوضح المسالك]
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[31 - 01 - 2005, 01:50 ص]ـ
عبارة ابن هشام
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين قائد الغر المحجلين وعلى آله وصحبه أجمعين صلاة وسلاما دائمين بدوام السموات والأرضين أما بعد حمد لله مستحق الحمد وملهمه ومنشىء الخلق ومعدمه والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأكرمه المنعوت بأحسن الخلق وأعظمه محمد نبيه وخليله وصفيه وعلى آله وأصحابه وأحزابه وأحبابه فإن كتاب الخلاصة الألفية في علم العربية نظم الإمام العلامة جمال الدين أبي عبد الله محمد بن مالك الطائي رحمه الله كتاب صغر حجما وغزر علما غير أنه لإفراط الإيجاز قد كاد يعد من جملة الألغاز وقد أسعفت طالبيه بمختصر يدانيه وتوضيح يسايره ويباريه وأحل به ألفاظه وأوضح معانيه وأحلل به تراكيبه وأنقح مبانيه وأعذب به موارده وأعقل به شوارده ولا أخلى منه مسألة من شاهد أو تمثيل وربما أشير فيه إلى خلاف أو نقد أو تعليل ولم آل جهدا في توضيحه وتهذيبه وربما خالفته في تفصيله وترتيبه وسميته أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك وبالله أعتصم وأسأله العصمة مما يصم لا رب غيره ولا مأمول إلا خيره عليه توكلت وإليه أنيب
هذه مقدمة ابن هشام في كتابه أوضح المسالك
يقول: ((وقد أسعفت طالبيه بمختصر يدانيه)).
رحمك الله يا ابن هشام
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[31 - 01 - 2005, 02:35 ص]ـ
نص ابن هشام
هذا باب شرح الكلام وشرح ما يتألف الكلام منه
الكلام في اصطلاح النحويين عبارة عما اجتمع فيه أمران اللفظ والإفادة و المراد باللفظ الصوت المشتمل على بعض الحروف تحقيقا أو تقديرا والمراد بالمفيد ما دل على معنى يحسن السكوت عليه وأقل ما يتألف الكلام من اسمين كزيد قائم ومن فعل واسم كقام زيد ومنه استقم فإنه من فعل الأمر المنطوق به ومن ضمير المخاطب المقدر بأنت.
والكلم اسم جنس جمعى واحده كلمة وهي الاسم والفعل والحرف ومعنى كونه اسم جنس جمعى أنه يدل على جماعة وإذا زيد على لفظه تاء التأنيث فقيل كلمة نقص معناه وصار دالا على الواحد ونظيره لبن ولبنة ونبق ونبقة وقد تبين بما ذكرناه فى تفسير الكلام من أن شرطه الإفادة وأنه من كلمتين وبما هو مشهور من أن أقل الجمع ثلاثة أن بين الكلام والكلم عموما وخصوصا من وجه فالكلم أعم من جهة المعنى لانطلاقه على المفيد وغيره وأخص من جهة اللفظ لكونه لا ينطلق على المركب من كلمتين فنحو زيد قام أبوه كلام لوجود الفائدة وكلم لوجود الثلاثة بل الأربعة و قام زيد كلام لا كلم و إن قام زيد بالعكس والقول عبارة عن اللفظ الدال على معنى فهو أعم من الكلام والكلمة عموما مطلقا لا عموما من وجه وتطلق الكلمة لغة ويراد بها الكلام نحو كلا إنها كلمة هو قائلها كثير لا قليل0
[ line]
هذا باب شرح الكلام وشرح ما يتألف الكلام منه
الكلام في اصطلاح النحويين عبارة عما اجتمع فيه أمران اللفظ والإفادة و المراد باللفظ الصوت المشتمل على بعض الحروف تحقيقا أو تقديرا والمراد بالمفيد ما دل على معنى يحسن السكوت عليه
التحقيق أي الكلمات المنطوقة كمحمد ويضرب وفي.
التقدير كالضمائر المستترة.
[ line]
وأقل ما يتألف الكلام من اسمين كزيد قائم ومن فعل واسم كقام زيد ومنه استقم فإنه من فعل الأمر المنطوق به ومن ضمير المخاطب المقدر بأنت
في قوله استقم: الكلام مكون من فعل واسم الفعل استقم فعل الطلب والاسم فاعله المستتر.
[ line]
والكلم اسم جنس جمعى واحده كلمة وهي الاسم والفعل والحرف ومعنى كونه اسم جنس جمعى أنه يدل على جماعة وإذا زيد على لفظه تاء التأنيث فقيل كلمة نقص معناه وصار دالا على الواحد ونظيره لبن ولبنة ونبق ونبقة
اسم جنس جمعى
وهو ما يفرق بينه وبين المفرد بتاء التأنيث المربوطة فالجمع كلم والمفرد كلمة
ومثله كما مثل ابن هشام وأيضا مثل تمر وتمرة وشجر وشجرة
وأيضا ما يفرق بينه وبين مفرده بياء النسب
كعرب وعربي وقبط وقبطي.
الكلمة اسم أو فعل أو حرف
((أول قواعد اللغة العربية هذه القاعدة))
[ line]
مما سبق نلخص التالي
الكلم: وهو ما اشتمل على ثلاث كلمات فأكثر سواء أفادت أم لم تفد.
الكلام: أقله كلمتان ويشترط له الإفادة.
زيد قام أبوه
كلام وكلم
كلام للفائدة
وكلم لأنه من ثلاثة ألفاظ فأكثر
قام زيد
كلام للفائدة
وليس كلما لأنه أقل من ثلاثة
إن قام زيد
كلم لأنه ثلاثة ألفاظ
وليس كلاما لعدم وجود الفائدة
يبقى لدينا
القول
وهو يشمل الكلام والكلم والكلمة عموما ويصدق عليها كلها
[ line]
الشاهد
قال تعالى (كلا إنها كلمة هو قائلها)
جواز إطلاق كلمة على الكلام من باب تسمية الشيء باسم جزئه
والحمد لله
ـ[أبوعبدالله الغامدي]ــــــــ[31 - 01 - 2005, 11:45 م]ـ
السلام عليكم استاذنا الفاضل القاسم وفقك الله
هل هذه سلسلة جديدة في الدروس؟؟
وهل نبدأ معك في المتابعة؟
إذا كان ذلك فاسمح لي أن أنضّم معك
الغامدي
¥