تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[نساء هل تعامل كاسم ممدود؟]

ـ[أبو باسل]ــــــــ[06 - 03 - 2005, 07:29 م]ـ

أعذروني إخوتي الأعزاء على الانقطاع نظرا للانشغال

نساء => اسم جمع

عند النسب إليه هل نتعامل معه مثلما نتعامل مع الاسم الممدود

أي بحسب نوع همزته؟

شاكر لكم حسن تعاونكم

ـ[حازم]ــــــــ[07 - 03 - 2005, 02:12 ص]ـ

يَعِزُّ عليَّ حينَ أديرُ عَيني * أُفتِّشُ في مَكانِك لا أراكا

أستاذي الحبيب الفاضل / " أبو باسل "

لا أقبل لك عذرًا، في غيابك عن إخوتك في هذا المنتدَى المبارك، لك مكان لا يملأه سواك، ولك منزلة لا يرتقيها غيرك.

ولك مشاركات مميَّزة، لا يتقن رسمها إلاَّ سطورك، ولوحات معبِّرة، لا يصوِّر جمالها إلاَّ حضورك.

أسأل الله لك مزيدًا من التوفيق، وتيسير الأمور

كلمة " النساء " جمع تكسير، لا مفرد له من لفظه

ولذلك لا تعامل معاملة الاسم الممدود، عند النسبة – كما سمَّاها ابن الحاجب -، أو النسب، وإن شئتَ فقل: الإضافة، كما سمَّاها " سيبويه ".

وتدخل هذه المسألة في باب النسب إلى الجمع، أي جمع التكسير.

فإن كان الجمع له مفرد، وجب ردُّه إلى مفرده – ما لم يكن عَلمًا أو جاريًا مجرى العلم -، ثمَّ يُنسب إليه، نحو:

مساجد: مَسجديّ

مدارس: مَدرَسيّ

بساتين: بُستانيّ

عرفاء: عريفيّ

فإن كانت الإضافة " النسب " إلى جمع لا واحد، له تركتَه على لفظه، لأنه ليس له ما ترده إليه، وذلك نحو الإضافة إلى نفر، فتقول: نفري

وإن جمعت شيئًا من هذه الجموع التي لا واحد لها.

قلت في نسوة " نساء، وفي نبط: " أنباط "

فإن أردت الإضافة " النسب " إليه رددته إلى ما كان عليه قبل الجمع.

فتقول في نساء: نسوي، وفي أنباط: نبطي

جاء في " الكتاب ":

(وتقول في الإضافة إلى نساء: نسويٌ، لأنه جماع " نسوة "، وليس نسوة بجمع كُسِّر له واحد) انتهى

وفي " تاج العروس ":

(وقال القالي: النِّساءُ جمع امرأَةٍ، وليسَ لها واحدٌ من لفظها، وكذلك المرأَةُ لا جمعَ لها من لفظها، ولذلكَ قالَ سيبويه في النِّسبة إلى نِساءٍ: " نِسْوِيٌّ "، فردَّه إلى واحدةٍ) انتهى

وفي " المصباح المنير ":

(وكذلك لو جمعت شيئا من الجموع التي لا واحد لها من لفظها، نحو:

نبط، تجمع على أنباط، إذا نسبت إليه رددته إلى ما كان عليه، وقلت: " نبطي "، في النسبة إلى الأنباط.

و" نسوي " في النسبة إلى النساء) انتهى

ختامًا، أرجو أن لا أكون قد أطلت الطريق على الأمر المخصوص، فابتعدتُ عن فوائده بكثرة النصوص، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

دمتَ بكلِّ الودِّ والتقدير

مع عاطر التحايا

ـ[أبو باسل]ــــــــ[11 - 03 - 2005, 08:30 م]ـ

أخي العزيز حازم

شكرا على مشاعرك الطيبة، ونبل أخلاقك

كم يشعرني ودك بالخجل من نفسي التي شغلتني عن المشاركة والتواصل المثمر مع

أعضاء هذا المنتدى الرائع

حياك الله وجعلك ذخرا لنا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير