[نحن كمسلمين كذا وكذا أم نحن بمسلمين كذا وكذا؟]
ـ[نحوى]ــــــــ[28 - 03 - 2005, 07:41 ص]ـ
قال أحد إخوتنا الأفاضل: (أرجو من الجميع قبولي بعضو معكم في المنتدى)، فتذكرت فى لحظتها أنى كنت قد قرأت ذات مرة فى مجلة مجمع اللغة العربية المصرى أو الأردنى أن قول: نحن كمسلمين، أو هم كمدرسين، أو نحو ذلك من الأساليب هو المحدثة والدخيلة على اللغة، أو نحوا من ذلك.
وكان من المنتظر أن يقول أخونا كالعادة: أرجو قبولى (كعضو) لكنّه أتى بما تقدم، فما الصواب وما الأصوب؟ ووالله ما قصدت بسؤالى هذا اصطيادا لهفوات الآخرين ولا انتقاصا من قدرهم. وأأسف للإطالة. وجزاكم الله خيرا.
ـ[البصري]ــــــــ[29 - 03 - 2005, 05:25 م]ـ
الظاهر أنه لا أقل من قوله: (كعضو) إلا قوله: (بعضو) هذا على افتراض أنه كتبها قاصدًا، فقد يكون أراد الأولى فوقع في الثانية زلة حاسوبية غير منتبه لها.
أما الصحيح الذي عليه لغة الفصحاء، فأن يقول: أرجو قبولي عضوًا. فهي أجمل وأكمل، وأملح وأفصح، وأزين وأبين .. !
ولقد قال ـ سبحانه ـ: " ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيًا " ولم يقل " كنبي " ولها في القرآن والسنة ولغة الشعراء والخطباء نظائر.
ولا أجد ملجئًا للمتكلم لهذه الكاف في مثل هذه التعابير إلا ضعف الذائقة اللغوية ودونية الثقافة، والاعتماد على لغة الجرائد، التي كادت في هذا العصر تلحق بلغة صبيان المكاتب إلا ما قل، بعد أن شهد العالم العربي لغة قوية للصحافة في مبتدأ أمرها، لكنها لما تحولت من رسالة سامية إلى طريق سهلة للظهور والبروز، صارت مرتعًا لمن هب ودب وتزبب فيها من لم يتحصرم، فإلى الله مشتكى لغة القرآن من تطاول الصبيان.
ومن هنا فإني أنصح من أراد أن تسمو لغته وتزداد فصاحته أن يقلل من النظر في هذه الجرائد إلا منتقدًا، والله ـ سبحانه ـ الموفق.
ـ[نحوى]ــــــــ[29 - 03 - 2005, 06:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا كثيرا, وفتح الله عليك.