مطلوب إعراب: يا حازمٌ لا يُرفَعَنْ وزري * إلا بعفوٍ أو قبولٍ عذري
ـ[المهندس]ــــــــ[22 - 03 - 2005, 12:32 م]ـ
أرجو إعراب الشطر الثاني من البيت الثاني، وتقويمه إن كان خطأ.
يا حازمٌ لا يُرفَعَنْ وزري ... إلا بعفوٍ أو قبولٍ عذري
قلناه شعرا ما له سبقٌ ... ألذنبُ خيراً كان أم شعري؟
إن قلتَ ذنبي فزتُ بالعفوي ... أَتْرك عَرُوضا عُدْتُ للنثري
إن قلتَ شعري قلتُ يا ربي ... قد جاء شعري آخر العمري
هذه أول محاولة شعرية، أرجو النقد والتقويم.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[23 - 03 - 2005, 11:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الحيم
أخي الكريم
إعراب الشطر الثاني كالتالي:
ألذنب خيرا كان أم شعري:
الهمزة: حرف استفهام لا محل له من الإعراب
الذنب: اسم كان مقدم مرفوع وعلامة رفعه الضمة
خيرا: خبر كان مقدم منصوب وعلامة نصبه الفتحة أوتنوين الفتح
كان: فعل ماض ناقص ناسخ مبني على الفتح
شعري: اسم كان المحذوفة مع خبرها والتقدير: أم شعري كان خيرا؟ أو: أم شعري خيرا كان، كماتريد.
ـ[المهندس]ــــــــ[24 - 03 - 2005, 04:25 م]ـ
لك جزيل الشكر أستاذي الفاضل عزام، على الاهتمام والرد
فجزاك الله خيرا
وفي الحقيقة المعنى الذي كان في ذهني هو كما تفضلت ببيانه وهو:
"أكان الذنب خيرا أم شعري"
قلتها تحسبا وتخوفا من أن يكون ما نظمته نشازا يصك الآذان
وإن كنت أحسب أني لم أوفق في البيت الرابع، لأن ما لم يكن سيئا ليس بالضرورة أن يكون جيدا أو أن يستحق أن يسمى شعرا.
وقد أخرت الفعل "كان" وأبقيت "خيرا" منصوبة على أصلها كخبر للفعل الناسخ
دون أن أدري إن كان ذلك جائزا في اللغة.
وقد قرأت عن تقديم الخبر على الفعل الناسخ:
(يَجُوزُ تَقديمُ أخبارِ - كانَ وأخواتِها - عَلَيهِنَّ، إلاَّ ما وجَبَ في عَمَلِه تقدُّم نَفيٍ أو شِبهِهِ كـ "زَالَ، وبَرِحَ، وفَتِىء، وانفَكَّ" وإلاَّ "دَامَ وَلَيسَ" تقولُ: "بَرًّا كانَ عَليٌّ" و "صائِماً أصبَحَ خالدٌ"، ولا تَقول: "صَائِماً مَا زَالَ عَليٌّ" ولا "قَائِماً لَيسَ محمَّدٌ")
ولكن لم أجد شيئا عن جواز تقديم الاسم والخبر معا، فهل عندك خبر بجواز ذلك؟
ـ[المهندس]ــــــــ[31 - 03 - 2005, 11:57 م]ـ
لقد كتبت هذا الموضوع في الحقيقة كي أعتذر لأستاذي / حازم، وهذا واضح من عنوانه، وأما طلبي لإعراب ما طلبت فكان أمرا عرض لي كي أستزيد علما بخصوص ما يجوز تقديمه أو تأخيره، وكذلك كي أجعل الموضوع في منتدى النحو والصرف، فحقه بدون طلب الإعراب أن يكون في المنتدى العام.
أما الاعتذار فكان بسبب إدراجي موضوعا خلاصته أنني قلت للأخ الأستاذ حازم: "أنت رائع"، ثم تحول الموضوع إلى مظاهرة ثناء على الأخ المحترم حازم، وقد غضب الأخ حازم من هذا الأمر وقلل من شأن نفسه بل ذمها ورفع من قدر زملائه في المنتدى، وهم يستحقون ذلك، وطلب إلغاء الموضوع، فأقفل أولا مما حرمني من التعليق والتوضيح، ثم ألغي بعد ذلك.
وقد ذكرني صنيعه هذا بما حكاه نجل الشيخ الشعراوي عن أبيه حين التف المصلون حوله وهو في سيارته فرفعوها رفعا من على الأرض، فأمر سائقه أن يتوجه للمسجد، فدخل إلى المراحيض ينظفها، ترويضا لنفسه ووقاية لها من العجب.
ولا يخفى علي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين والسنن وهذا لفظ البخاري:
"سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يُثْنِي عَلَى رَجُلٍ وَيُطْرِيهِ فِي مَدْحِهِ فَقَالَ أَهْلَكْتُمْ أَوْ قَطَعْتُمْ ظَهَرَ الرَّجُلِ"
ومثله واللفظ للبخاري:
"أَثْنَى رَجُلٌ عَلَى رَجُلٍ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ وَيْلَكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ مِرَارًا ثُمَّ قَالَ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَادِحًا أَخَاهُ لَا مَحَالَةَ فَلْيَقُلْ أَحْسِبُ فُلَانًا وَاللَّهُ حَسِيبُهُ وَلَا أُزَكِّي عَلَى اللَّهِ أَحَدًا أَحْسِبُهُ كَذَا وَكَذَا إِنْ كَانَ يَعْلَمُ ذَلِكَ مِنْهُ"
وكنني كنت تأولت أنني ما أثنيت عليه لديانته أو صلاحه أو عبادته، وأن النهي خاص بالمبالغة في المدح، أو بمدح الشخص بما ليس فيه.
¥