تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أريد الإجابة الصحيحة]

ـ[أبو دنا]ــــــــ[16 - 02 - 2005, 09:31 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أ نقول: يا هذان الرجلان أم يا هذين الرجلين؟ مع التعليل، وجزاكم الله خيراً

ـ[حنين]ــــــــ[16 - 02 - 2005, 10:12 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

نقول: يا هذان الرجلان

عندما يكون المنادى معرفاً بـ (ال)، فيجب أن تأتي قبله كلمة (أيها) للمذكر أو (أيتها) للمؤنث، أو اسم إشارة مناسب.

عند استعمال اسم إشارة مناسب، يكون اسم الإشارة مرفوعاً أو مبني في محل رفع المنادى، ويرفع الاسم الذي بعده على أنه صفة لاسم الإشارة.

يا - حرف نداء

هذان - (الهاء للتنبيه لا محل لها من الإعراب، وذان - اسم الإشارة - منادى مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى

الرجلان - صفة لـ (هذان) مرفوعة وعلامة رفعها الألف

والله تعالى أعلم.

أرجو من الأساتذة الكرام التعقيب والتصحيح.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[كشف المشكل]ــــــــ[17 - 02 - 2005, 11:22 ص]ـ

يا هذين الرجلين.

والبناء على الرفع إذا قلت:

يا أيُّهذا الرجلُ

أيّ: منادى نكرة مقصودة مبني على الضم.

هذا

الرجل

كلها صفات.

والله أعلم.

ـ[أبو دنا]ــــــــ[17 - 02 - 2005, 05:15 م]ـ

جزاك الله خيراً حنين

لكن أما ترى في قول (كشف المشكل) شيء من الأرجحية أم يجوز الوجهان؟

ـ[حنين]ــــــــ[18 - 02 - 2005, 09:35 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإياكم جزى الله خير الجزاء.

لا أدري إن كان كلام الأخ (كشف المشكل) هو الأرجح ...

ننتظر تعقيباً من أساتذتنا الكرام.

بارك الله فيكم.

ـ[حازم]ــــــــ[22 - 02 - 2005, 08:14 ص]ـ

إذا كنتَ في حاجةٍ مُرْسِلاً * فأرْسِلْ حَكِيمًا ولا تُوصِهِ

وإنْ ناصِحٌ منكَ يومًا دَنا * فَلا تَنْأَ عَنهُ ولا تُقْصِهِ

وإنْ بابُ أمرٍ عَليكَ الْتَوَى * فَشاوِرْ لَبيبًا ولا تَعْصِهِ

وذو الْحَقِّ لا تَنْتَقِصْ حَقَّهُ * فإنَّ القطيعةَ في نَقْصِهِ

ولا تَذكُرِ الدَّهرَ في مَجلِسٍ * حَديثًا إذا أنتَ لم تُحْصِهِ

ونُصَّ الحديثَ إلى أهلِهِ * فإنَّ الوثيقةَ في نَصِّهِ

لبِسْتُ اللّيالي فأفْنَيْنَني * وسَربلَني الدهرُ في قُمصِهِ

الأستاذ الفاضل / " أبو دنا "

بداية، أرحِّب بك في منتدى الفصيح، متمنِّيًا لك قضاء أطيب الأوقات وأنفعها، في ربوعه الخضراء.

كما أشكرك على هذه المشاركة القيِّمة، التي تلألأت أنوارها، وتَفتَّحت أزهارُها، وتجلَّت أسرارها، وتميَّز حوارُها، بارك الله فيك، وزادك علمًا.

وأشكر أيضًا، الأستاذ الفاضل الفطِن / " كشف المشكل " على تسليط الضوء اللامع، وتوصيف الدواء الناجع، لمسألة دقيقة تتعلَّق باسم الإشارة المنادَى، بارك الله في علمه، ونفعنا به.

كما أسجِّل إعجابي، بإجابة الأستاذة الفاضلة المتألِّقة، " حنين "، التي بدت عالية المستوى، راسخة المحتوى، قد أشرق بيانها، وازدان عنوانها، زادها الله نورًا وتوفيقًا.

" يا هذان الرجلان "، " يا هذين الرجلين "

لدينا بعد حرف النداء، كلمتان

الأولَى: اسم إشارة

الثانية: مقترنة بـ" أل "

أما الكلمة الأولَى، فلا خلاف في أنها مبنيَّة على الضمّ، أو على ما ترفع به.

وأما الثانية، ففيها خلاف من ثلاثة أوجه.

الوجه الأول، الخلاف في إعرابها، قيل: إنها نعت، أو عطف بيان، أو بدل.

أما القول بالبدل فضعيف، حيث إنه لا يصلح أن تكون بدلا، إذ أنَّ البدل من شرطه أن يحلَّ محلَّ المبدل منه، والمحلَّى بـ" أل " يمتنع أن يلي ياء النداء مباشرة.

بقي النظر في النعت وعطف البيان.

أورد ابن عصفور إشكالاً، وحاصله أنَّ النعت يُشترط فيه أن يكون مشتقًّا أو مؤولاً بالمشتقِّ.

والجواب عن ذلك، أنه إذا أعرب نعتًا، فهو على تأويل مشتقٍّ، لأنَّ معنى " يا أيها الرجل "، أي: يا أيها المنادَى.

وقيل: إن كان مشتقًّا فهو نعت، وإن كان جامدًا فهو عطف بيان.

وقيل: إنه نعت مطلقًا.

الوجه الثاني، الخلاف في كونه معربًا أو مبنيًّا.

أكثر المعربين، على أنَّه مُعرَب.

وقيل: مبني، لأنه هو المنادى حقيقة.

وجاء في " النحو الوافي ": أنَّ رفع النعت صوريٌّ، لا يوصَف بإعرابٍ ولا بناء، وإنما هو رفع جيءَ به مراعاة شكلية للضمِّ المقدَّر في اسم الإشارة المنعوت.

وأرَى – والله أعلم – أنَّ أسهل الأقوال اعتبار النعت معربًا، وتحتملُه نصوص علمائنا الأجلاَّء – رحمهم الله -.

الوجه الثالث، الخلاف في رفعه ونصبه.

جاء في " الهمع ":

(ويجب رفع هذا الوصف، إذا قُدِّر اسم الإشارة وصلة إلى نداء ما فيه " أل "، فإن استُغني عنه، بأن اكتفي بالإشارة في النداء، ثم جيء بالوصف بعد ذلك، جاز فيه الرفع على اللفظ، والنصب على الموضع) انتهى

بقي أن أشير إلى بعض النصوص الواردة في هذا الشأن.

جاء في " الكتاب ":

(واعلم أن الأسماء المبهمة التي توصف بالأسماء التي فيها الألف واللام، تنزل بمنزلة " أيّ " وهي " هذا وهؤلاء وأولئك "، وما أشبهها وتوصف بالأسماء، وذلك قولك: " يا هذا الرجلُ "، و" يا هذان الرجلان "، صار المبهم وما بعده بمنزلة اسم واحد) انتهى

وفي " المقتضب ":

(وإذا كانت الصفة لازمة تحلُّ محلَّ الصلة، في أنه لا يُستغنى عنها لإبهام الموصوف، لم يكن إلا رفعا، لأنها وما قبلها بمنزلة الشيء الواحد، لأنك إنما ذكرت ما قبلها لتصل به إلى ندائها

فهي المدعو في المعنى) انتهى

وفي " أوضح المسالك ":

(ما يجب رفعه مراعاة للفظ المنادى، وهو نعت " أيّ " و" أيَّة "، ونعت اسم الإشارة، إذا كان اسم الإشارة وصلة لندائه، نحو قوله تعالى: {يا أيُّها النَّاسُ}، وقوله عزَّ اسمه: {يا أيَّتها النَّفسُ}، وقولك: " يا هذا الرجلُ "، إن كان المراد أولا نداء الرجل) انتهى

وفي " الأصول في النحو "

(وتقول: " يا هذا الرجلُ "، و" الرجلَ أقبلْ "، و" يا هذان الرجلان "،و" الرجلين "،مثل " يا زيدُ الظريفُ "، و" الظريفَ ".

النصب على الموضع، والرفع على اللفظ) انتهى

وتأسيسًا على ما ذُكِر، يجوز أن يقال.

" يا هذان الرجلان "، على الأكثر

أو: " يا هذان الرجلين "، على وجه أقلّ

والله أعلم

مع عاطر التحايا للجميع

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير