تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ساعدوني ....... ؟]

ـ[عربي أنا]ــــــــ[28 - 02 - 2005, 10:11 ص]ـ

سألني الدكتور عن همزة الإزالة ولا أعرف ما هي؟ ;) ;) ;)

ـ[حازم]ــــــــ[28 - 02 - 2005, 12:43 م]ـ

الأخ الفاضل / " عربي أنا "

بدايةً، أرحب بك في منتدى الفصيح، وأتمنى لك قضاء أطيب الأوقات وأنفعها في ربوعه الخضراء.

همزة الإزالة، وإن شئت فقل: همزة السلب، تدخل على بعض الأفعال، فتغير معناها، وسيتضح لك هذا من أقوال العلماء.

جاء في " سر صناعة الإعراب ":

(فإن قال قائل فيما بعد: إن جميع ما قدمته يدلُّ على أن تصريف " ع ج م " في كلامهم موضوع للإبهام، وخلاف الإيضاح، وأنت إذا قلت: " أعجمت الكتاب "، فإنما معناه: أوضحته وبينته، فقد ترى هذا الفصل مخالفا لجميع ما قدمته، فمن أين لك الجمع بينه وبين ما ذكرته؟

فالجواب: أن قولهم: أعجمت وزنه " أفْعَلْت "، و" أفْعَلْت " هذه وإن كانت في غالب أمرها إنما تأتي للإثبات والإيجاب، نحو: " أكرمت زيدا "، أي: أوجبت له الكرامة، وأحسنت إليه، أثبت الإحسان إليه، وكذلك أعطيته وأدنيته وأنقذته، فقد أوجبت جميع هذه الأشياء له، فقد تأتي " أفعلت " أيضا يراد بها السلب والنفي، وذلك نحو: " أشكيت زيدًا "، إذا زلت له عما يشكوه، أنشدنا أبو علي: قال أنشد أبو زيد:

تمد بالأعناق أو تلويها * وتشتكي لو أننا نشكيها

أي لو أننا نزول لها عما تشكوه) انتهى

ثم قال:

(ونظيره أيضا: " أشكلت الكتاب "، أي أزلت عنه إشكاله) انتهى

وفي " أسرار العربية "

(معنى قولك: " أعربت الكلام "، أي: أزلت عربه، وهو فساده، وصار هذا كقولك: " أعجمت الكتاب "، إذا أزلت عجمته، و" أشكيت الرجل "، إذا أزلت شكايته، وهذه الهمزة تسمى همزة السلب) انتهى

وفي " لسان العرب "

(يقال نشدته فأنشدني، وأنشد لي، أي: سألته فأجابني، وهذه الألف تسمى ألف الإزالة، يقال: " قسط الرجل "، إذا جار، وأقسط إذا عدل، كأنه أزال جوره وأزال نشيده) انتهى

والله أعلم

مع عاطر التحايا

ـ[الحربي]ــــــــ[02 - 03 - 2005, 05:14 ص]ـ

بارك الله في علمك يا حازم

ذكرني أخي السائل بسؤال يدور في ذهني دائما وهو ما نوع الهمزة في قول الله تعالى: ( ... لقالوا لولا فصلت آياته ءأعجمي وعربي .... )

ولكم مني جزيل الشكر

ـ[حازم]ــــــــ[02 - 03 - 2005, 12:38 م]ـ

أخي الفاضل / " الحربي "

أشكرك على هذه المشاركة القيِّمة، التي تتعلَّق بقراءة آية من كتاب الله العزيز، وأسأل الله أن يبارك فيك، وفي علمك، ويزيدك توفيقًا.

قال الله تعالى، في سورة فصِّلت: {ولَوْ جَعلَناهُ قُرءانًا أعْجَميًّا لَقالوا لَولا فُصِّلَتْ ءاياتُهُ ءَاعْجَمِيٌّ وعَربِيٌّ} الآية 44

أصل الكلمة: أعْجَمِي، اسم مبدوء بهمزة قطع

ثمَّ دخلت عليه همزة الاستفهام، فالتقت همزتان في أوَّل الكلمة.

نحو كلمة أعلَم، فتقول: " أأعلَمُ القومِ زيدٌ؟ "

وقال تعالى: {قالَ ءَأقْرَرْتُمْ وأخَذْتُمْ علَى ذلِكُمْ إصْري} آل عمران 81

وقوله تعالى: {ءَأتَّخِذُ مِن دونِهِ ءالِهةً} يس 23

وقد تدخل على كلمة، لا تبدأ بهمزة قطع، نحو " عند "، فتقول: " أعندكَ كتاب النحو؟ "، فلا تجتمع همزتان.

قال الله تعالى: {فقالوا أبشرًا منَّا واحِدًا نَتَّبعُهُ} القمر 24

بقي النظر في قراءة موضع " فصِّلت "

هل تُقرأ بهمزتين محقَّقتين؟

فيها ثلاث قراءات متواترة

الأولى: تحقيق الهمزتين، وقرأ بها شعبة وحمزة والكسائي

الثانية، تحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية، وقرأ بها نافع المدني، وابن كثير المكي، وأبو عمرو البصري، وحفص وابن ذكوان

الثالثة: قراءتها بهمزة واحدة فقط، وبها قرأ هشام.

ومعلوم أنَّ موضع " فصِّلت " هو الموضع الوحيد الذي يسهِّله حفص، إلاَّ أنَّ أمر التسهيل، لا يكاد يضبطه إلاَّ مَن تدرَّب عليه، أو تلقَّاه من أفواه المشايخ، فيحتاج الضبط إلى التلقِّي والمشافَهة.

وتسهيل الهمزة: عبارة عن جعل الهمز بينه وبين الحرف المجانس لحركة الهمزة، قال الإمام الشاطبيُّ – رحمه الله -:

والابْدالُ مَحْضٌ والْمُسَهَّلُ بينَ ما * هوَ الْهَمْزُ والحَرْفُ الَّذي مِنهُ أُشْكِلا

وبعض مَن يقرأ القرآن يقرب الهمزة المسهَّلة من مَخرج الهاء، وليس بشيء، والله أعلم.

ومع ذلك، فمَن يقرأ بتحقيق الهمزتين، لا يأثَم – إن شاء الله -، لأنَّ قراءة التحقيق متواترة أيضًا.

وأما رواية هشام، بهمزة واحدة، فعلى لفظ الخبر.

أي: هو أعجمي وعربي، أو: والرسول عربي.

أو يكون معنى الاستفهام باقيًا، وإن سقطت همزته للعلم بها من قرينة الحال، كنظائر له، فيتفق حينئذ معنى القراءتين، والاستفهام هنا للإنكار، والله أعلم

مع عاطر التحايا

ـ[عربي أنا]ــــــــ[07 - 03 - 2005, 09:16 ص]ـ

شكراً جزيلاً يا حازم ... وأزال الله همك كما أزلت همي:):):)

أخوكم عربي أنا ...

ـ[أبوأيمن]ــــــــ[07 - 03 - 2005, 12:38 م]ـ

الأحبة الكرام عربي أنا، الحربي و الأستاذ الجليل حازم

هذا ما قاله الإمام ابن بري في منظومته الدرر اللوامع في مقرإ الإمام نافع باب تحقيق و تسهيل و إبدال الهمزـ أحببت أن أنقله للفائدة

القَولُ فِي التَّحْقِيقِ وَالتَّسْهِيلِ&& للهَمْزِ وِالإِسْقَاطِ وَالتَّبْدِيلِ

وَالهَمْزُ فِي النُّطْقِ بِهِ تَكَلُّفُ&& فَسَّهَلُوهُ تَارَةً وَحَذَفُوا

وَأَبْدَلُوهُ حَرْفَ مَدٍّ مَحْضَا&& وَنَقَلُوهُ للسُّكُونِ رَفُضَا

فَنَافِعٌ سَهَّل أٌخْرَى الهَمْزَتُين&& بكِلْمَةٍ فَهْيَ بِذَاكَ بَيْنَ بَيْنْ

لَكنَّ فِي الَمَفْتُوحَتَينِ أُبْدِلَتْ&&عَنْ أَهْلِ مِصْرَ أِلفاً ومُكِّنَتْ

و لعل أول من ذكر "بينَ بينَ" هو سيبويه رحمه الله ثم تبعه العلماء على ذلك و التسهيل يكون للياء – بين الهمز و الياء - أو الواو – بين الهمز و الواو - حسب حركة الهمز المسهل كما نقل أستاذنا الجليل عن الشاطبي رحمه الله

والابْدالُ مَحْضٌ والْمُسَهَّلُ بينَ ما * هوَ الْهَمْزُ والحَرْفُ الَّذي مِنهُ أُشْكِلا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير