تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أعينوني كان الله في عونكم]

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[30 - 11 - 2009, 04:39 م]ـ

السلام عليكم:

ما جاءني من أحد إلا زيد ..........

(زيد) عند البصريين بدل بعض من كل, وعند الكوفيين عطف نسق .....

السؤال: كيف جاز للبصريين أن يعربوا (زيد) بدلا من (أحد) فهذا مثبت وهذا منفي؟!! فمن المعلوم أن المثبت لا يبدل من المنفي؟

أليس هذا المثال مثل قولهم: (ما زيد بشيء إلا شيء يُعبأ به) فهم هنا لم يجيزوا إعراب (شيء) التي بعد (إلا) بدلا لأنها مثبتة وما قبلها منفي؟؟ أليس هذا تناقض في أقوالهم؟ أرجو التوضيح إخوتي رحمكم الله ...

ـ[علي حسين الغامدي]ــــــــ[30 - 11 - 2009, 11:06 م]ـ

السلام عليكم:

ما جاءني من أحد إلا زيد ..........

(زيد) عند البصريين بدل بعض من كل, وعند الكوفيين عطف نسق .....

السؤال: كيف جاز للبصريين أن يعربوا (زيد) بدلا من (أحد) فهذا مثبت وهذا منفي؟!! فمن المعلوم أن المثبت لا يبدل من المنفي؟

أليس هذا المثال مثل قولهم: (ما زيد بشيء إلا شيء يُعبأ به) فهم هنا لم يجيزوا إعراب (شيء) التي بعد (إلا) بدلا لأنها مثبتة وما قبلها منفي؟؟ أليس هذا تناقض في أقوالهم؟ أرجو التوضيح إخوتي رحمكم الله ...

أولاً: (زيد) و (شيء) بدل في المثالين، ولا أدري من الذي منع البدلية في (شيء)؟! وأرجو من الأخ الغزالي الاستشهاد بعبارات العلماء المانعين.

ثانياً: المثال الأول وهو: (ما جاءني من أحد إلا زيد) يجوز في (زيد) وجهان:

الأول: النصب على الاستثناء: (إلا زيداً).

الثاني: الرفع على البدلية؛ لأن (أحد) في محل رفع فاعل وإن كان لفظه مجروراً.

ثالثاً: هل يجوز أن يكون (زيد) في هذا المثال بدلاً من لفظ (أحد) باعتبار أنه مجرور؟.

الجواب: لا؛ لأن البدل على نية تكرار العامل، ولا يصح هناك التكرار، أي لا يصح أن تقول: (ما جاءني من أحد إلا من زيد).

لماذا لا يصح؟!. لأن (من) هذه حرف جر زائد يأتي لتأكيد النفي، ولا يصح أن يأتي في سياق الإثبات، والذي بعد (إلا) مثبت، فلا يصح أن يأتي معه (من).

رابعاً: وأما المثال الثاني: (ما زيد بشيء إلا شيئاً لا يُعبأ به) فيجوز فيه أيضاً الوجهان: الاستثناء والبدلية، وفي كلا الحالين يكون الإعراب هو النصب فقط.

أما النصب على الاستثناء فواضح جداً، أما على النصب على البدلية فباعتبار أن محل (بشيء) محل نصب خبر (ما). ولا يجوز هنا أن تعتبر (شيئاً) بدلاً مجروراً من لفظ (بشيء) لنفس العلة المذكورة سابقاً، وهي أن البدل على نية التكرار، وإذا كررت العامل وهو الباء لاختل المعنى: (ما زيد بشيء إلا بشيء لا يعبأ به).

ـ[مهاجر]ــــــــ[30 - 11 - 2009, 11:29 م]ـ

ثالثاً: هل يجوز أن يكون (زيد) في هذا المثال بدلاً من لفظ (أحد) باعتبار أنه مجرور؟.

الجواب: لا؛ لأن البدل على نية تكرار العامل، ولا يصح هناك التكرار، أي لا يصح أن تقول: (ما جاءني من أحد إلا من زيد).

لماذا لا يصح؟!. لأن (من) هذه حرف جر زائد يأتي لتأكيد النفي، ولا يصح أن يأتي في سياق الإثبات، والذي بعد (إلا) مثبت، فلا يصح أن يأتي معه (من).

وقد يقال أيضا بأن: "من" المؤكدة في سياق النفي والتي تفيد التنصيص على العموم لا تدخل إلا على نكرة منفية أو مستفهم عنها، كما ذكر ابن هشام رحمه الله في "شرح قطر الندى" وهذا الأليق بها إذ عموم معنى النكرة التي تفيد الشيوع يلائم دلالة "من" المؤكدة على العموم، بينما: "زيد" معرفة موجبة فلا تدخل "من" على المعارف كما أشار الأستاذ علي إلى ذلك بكون تركيب: "ما جاءني من أحد إلا من زيد": غير مستقيم.

والله أعلى وأعلم.

ـ[علي حسين الغامدي]ــــــــ[01 - 12 - 2009, 12:10 ص]ـ

فلا تدخل "من" على المعارف ...

نعم، أحسنت يا أخي مهاجر على هذه الإضافة القيمة.

وقد ذكر أئمة النحو أن "من" الزائدة لا تدخل على الموجب ولا على المعرفة. يقول الحافظ السيوطي في همع الهوامع: (وإذا أتبع المجرور بـ (من) أو (الباء) الزائدتين أو اسم (لا) الجنسية تعيَّن اعتبار المحل نحو: "ما في الدار من أحد إلا زيد"، و"ما من إله إلا إله واحد"، و"ليس زيد بشيء إلا شيئا لا يعبأ به"، و"لا إله إلا الله"، وإنما لم يجز الإتباع على اللفظ؛ لأنها لا تعمل في المعرفة سوي الباء، ولا في الموجب).

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير