[سؤال حول واو العطف]
ـ[لغتي العربية2]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 10:22 م]ـ
السلام عليكم
لدي أسئلة حول واو العطف:
- هل واو العطف تفيد الترتيب أم فقط المشاركة؟
- و هل هناك اختلافات بين المدارس النحوية حول هذا الموضوع؟ و أي الآراء أرجح؟
و شكرا
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 11:09 م]ـ
السلام عليكم
لعلّ ما ذكره المرادي في كتابه الجنى الداني ما يشفي الغليل في هذه المسأله , فقد قال:
"والواو أم باب حروف العطف، لكثرة مجالها فيه. وهي مشركة في الإعراب والحكم.
ومذهب جمهور النحويين أنها للجمع المطلق. فإذا قلت: قام زيد وعمرو، احتمل ثلاثة أوجه: الأول أن يكونا قاما معاً، في وقت واحد. والثاني أن يكون المتقدم قام أولاً. والثالث أن يكون المتأخر قام أولاً. قال سيبويه: وليس في هذا دليل على أنه بدأ بشيء قبل شيء، ولا بشيء بعد شيء.
وذهب قوم إلى أنها للترتيب. وهو منقول عن قطرب، وثعلب، وأبي عمر الزاهد غلام ثعلب، والربعي، وهشام، وأبي جعفر الدينوري. ولكن قال هشام والدينوري: إن الواو لها معنيان: معنى اجتماع، فلا تبالي بأيتهما بدأت، نحو: اختصم زيد وعمرو، ورأيت زيداً وعمراً، إذا اتحد زمان رؤيتهما. ومعنى اقتران، بأن يختلف الزمان، فالمتقدم في الزمان يتقدم في اللفظ، ولا يجوز أن يتقدم المتأخر. وعن الفراء أنها للترتيب حيث يستحيل الجمع. وقد علم بذلك أن ما ذكره السيرافي والفارسي والسهيلي، من إجماع النحاة، بصريتهم وكوفيهم، على أن الواو لا ترتب، غير صحيح.
قال ابن الخباز: وذهب الشافعي، رضي الله عنه، إلى أنها للترتيب. ويقال: نقله عن الفراء. وقال إمام الحرمين في البرهان: اشتهر، من مذهب أصحاب الشافعي، أنها للترتيب، وعند بعض الحنفية للمعية، وقد زل الفريقان.
وقال ابن مالك في التسهيل: تنفرد الواو بكون متبعها في الحكم محتملاً للمعية برجحان. وللتأخر بكثرة، وللتقدم بقلة. قيل: وهو مخالف، في ذلك، لكلام سيبويه وغيره.
وقال ابن كيسان: لما احتملت هذه الوجوه، ولم يكن فيها أكثر من جمع الأشياء، كان أغلب أحوالها أن يكون الكلام على الجمع، في كل حال، حتى يكون في الكلام ما يدل على التفرق."
ـ[لغتي العربية2]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 11:25 م]ـ
شكرا أستاذ
في الآية التالية " ((إياك نعبد و إياك نستعين))
هل الواو هنا للترتيب؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 11:49 م]ـ
شكرا أستاذ
في الآية التالية " ((إياك نعبد و إياك نستعين))
هل الواو هنا للترتيب؟
لا شكر على واجب
أمّا الواو فواضح أنّها للجمع , فالمعبود والمستعان به واحد
والاستعانة والعبادة مجتمعان في كل الأحوال , والأوقات , لا يتصوّر تقدّم أحداهما على الأخرى