[طلب مهم للغاية]
ـ[مدريدي للأبد]ــــــــ[09 - 12 - 2009, 04:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
مو متأكد من اجاباتي هو ينبغي ان استخرج الأفعال والحروف الناسخة مع أسمها وخبرها.! فهل ممكن احد يقوم بمساعدتي.! (أن واخوتها وكان واخوتها) كما هو معروف أن تنصب الأسم وترفع الخبر، كان العكس ترفع الأسم وتنصب الخبر)، اجد صعوبة في معرفة الأسم والخبر. ;)
ويساعدني في أستخرج من هذه المناظره:
النص:.
أنا لا أقول إلا ما أعتقد، ولا أعتقد إلا ما أسمع صداه من جوانب نفسي، فربما خالفت الناس في أشياء يعلمون منها غير ما أعلم، ومعذرتي إليهم في ذلك أن الحق أولى بالمجاملة منهم، وأنّ في رأسي عقلا أجله عن أنزل به إلى أن يكون سيقة للعقول، وريشة في مهاب الأغراض والأهواء.
في هذه الفقرة أن الحق أولى بالمجاملة منهم / الحق الأسم، أولى خبر.!
أن في رأسي عقلا / عقلا الأسم، في رأسي الخبر .. !
أن يكون سيقة للعقول / سيقة الأسم، للعقول الخبر .. !
فهل يجمل بعد ذلك بأحد من الناس أن يرميني بجارحة من القول، أو صاعقة من الغضب، لأني خالفت رأيه أو ذهبت غير مذهبه؟ أو أن يرى أن له من الحق في حملي على مذهبه، أكثر مما يكون لي من الحق في حمله على مذهبي؟
وفي هذه الفقرة / أن يرميني بجارحه من القول: لا اعرف استخراج الأسم وهل ممكن يكون ضمير مستتر.! الخبر أعتقد يرميني.!
لاني خالفت رأيه/ لاني هل تعتبر من الأفعال الناسخة.!
أن برى أن له من الحق في حملي على مذهبه / الأسم لا اعرف. والخبر ربما برى في الأولى ومن الحق في الثانية
لا بأس أن يؤيد الإنسان مذهبه بالحجة والبرهان، ولا بأس أن ينقض أدلة خصمه ويزيفها مما يعتقد أنه مبطل لها، ولا ملامة عليه في أن يتذرع بكل ما يتعرف من الوسائل إلى نشر الحقيقة التي يعتقدها إلا وسيلة واحدة، لا أحبها له، ولا أعتقد أنها تنفعه، أو تغني عنه شيئًا، وهي وسيلة الشتم والسباب.
في هذه الفقرة / أن يؤيد الإنسان: الأسم الإنسان. الخبر يؤيد.!
أن ينقض أدله خصمه / أدله الأسم الخبر ينقص.!
إن لإخلاص المتكلم تأثيرًا عظيمًا في قوة حجته، وحلول كلامه المحل الأعظم في القلوب والأفهام، والشاتم يعلم عنه الناس جميعًا أنه غير مختص فيما يقول: فعبثًا يحاول أن يحمل الناس على رأيه، أو يقنعهم بصدقه، وإن كان أصدق الصادقين.
إن لإخلاص المتكلم / لإخلاص الخبر .. الأسم المتكلم.!
أن يحمل الناس على رأيه / الناس الأسم. الخبر يحمل.!
إن كان أصدق الصادقين / لم اعرف لها إن وكان مع بعض.!!!!
أتدري لم يسب الإنسان مناظره؟ لأنه جاهل وعاجز معًا. أما جهله، فلأنه يذهب في واد غير وادي مناظره، وهو يظن أنه في واديه، ولأنه ينتقل من موضوع المناظرة إلى البحث في شئون المناظر، وأطواره، وصفاته، وطبائعه، كأن كل مبحث عنده مبحث "فسيولوجي"؛ وأما عجزه، فلأنه لو عرف إلى مناظره سبيلا غير هذا السبيل، لسلكه، وكفى نفسه مؤونة ازدراء الناس إياه، وحماها الدخول في مأزق هو فيه من الخاسرين، محقًا كان أم مبطلا.
لا يجوز بحال من الأحوال أن يكون الغرض من المناظرة شيئًا غير خدمة الحقيقة، وتأييدها، وأحسب أن لو سلك الكُتّاب هذا المسلك في مباحثهم، لاتفقوا على مسائل كثيرة، هم لا يزالون مختلفين فيها حتى اليوم، وما اختلفوا فيها إلا لأنهم فيما بينهم مختلفون.
يسمع أحدهم الكلمة من صاحبه، ويعتقد أنها كلمة حق لا ريب فيها، ولكنه يبغضه، فيبغض الحق من
أجله، فينهض للرد عليه بحجج واهية وأساليب ضعيفة، وإن كان هو قويًا في ذاته، لأن القلم لا يقوى إلا إذا استمدّ قوته من القلب، فإذا جيء بالحجج والبراهين، لجأ إلى المراوغة والمهاترة، فيقول لمناظره مثلا: إنك جاهل لا يعتد برأيك، أو إنك مضطرب الرأي لا ثبات لك، تقول اليوم غير ما قلت بالأمس.
وهنالك يقول له الناس: رويدًا، لا تخلط في كلامك، ولا تراوغ في مناظرتك، ولا شأن لك بعلم صاحبك، أو جهله، فإنه يقول شيئًا، فإن كان صحيحًا، فسلم به، أو باطلا فبين لنا وجه بطلانه. وهبه قولا لا تعلم قائله، ولا شأن لك باضطراب صاحبه وثباته، فربما كان بالأمس على رأي تبين له خطؤه اليوم، والمرء يخطئ مرة ويصيب. فإذا ضاق بمناظره وبالناس ذرعًا، فرَّ إلى أضعف الوسائل، وأوهنها، فسبَّ مناظره وشتمه، وذهب في التمثيل به كل مذهب، فيسجل على نفسه الفرار من تلك المعركة، والخذلان في ذلك الميدان.
على أن أكثر الناس متفقون على ما يظنون أنهم مختلفون فيه، فإن لكل شيء وجهين: جهة مدح، وجهة ذم، فإما أن تتساويا، أو تكبر إحداهما الأخرى، فإن كان الأول، فلا معنى للاختلاف، وإن كان الثاني، وجب على المختلفينِ أن يعترف كل منهما لصاحبه ببعض الحقِّ، لا أن يكون كل منهما من سلسلة الخلاف في طرفها الأخير.
مع جزيل الشكر!.
¥