تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كيف نعرب مع حيث لا تعتبر حرف جر؟]

ـ[سيدرا]ــــــــ[01 - 12 - 2009, 06:00 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي الفصحاء:

أحتار في إعراب هذه الكلمة حتى في سياق الكلام

هل يجوز لي أن أعربها مضاف إليه أو ظرف مكان؟؟؟؟؟؟

يقول الشاعر:

تناديني السفوح مخضبات ***** تناديني قراك مع القباب

مع الأمل المجنح والأغاني ***** مع النسر المحلق والعقاب

هل يمكنني أن أعتبرها حالاً كما في الأبيات السابقة؟؟؟؟؟؟

أفيدوني عاجلاً بارك الله فيكم

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[01 - 12 - 2009, 06:09 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي الفصحاء:

أحتار في إعراب هذه الكلمة حتى في سياق الكلام

هل يجوز لي أن أعربها مضافا إليه أو ظرف مكان؟

يقول الشاعر:

تناديني السفوح مخضبات ***** تناديني قراك مع القباب

مع الأمل المجنح والأغاني ***** مع النسر المحلق والعقاب

هل يمكنني أن أعتبرها حالاً كما في الأبيات السابقة؟

أفيدوني عاجلاً بارك الله فيكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مع في البيت الأوّل ظرف مكان مبني على الفتح في محل نصب , متعلّق بالفعل تنادي

وفي البيت الثالث في الموضعين تعرب بدلا من الأولى , أو معطوفة على الأولى بحرف عطف محذوف

فلا هي حال ولا مضاف إليه

ولا يمكن أن تقع مضافا إليه

والله وليّ التوفيق

ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[02 - 12 - 2009, 04:40 م]ـ

أستاذي أبا العباس،

قرأت إعرابكم قراءة المستفيد، فلفت نظري قطعكم ببناء "مع"، والذي أحفظه أن الراجح أنها معربة بدليل تنوينها عند إفرادها في قولنا: "معًا"، وجرها بـ"من" في حكاية سيبويه: "ذهبت من معه".

وقد رجعت إلى همع الهوامع، فأصبت فيه: "قال ابن مالك: وكان حقه البناء لشبهه بالحروف في الجمود المحض وهو لزوم وجه واحد من الاستعمال والوضع الناقص إذ هي على حرفين بلا ثالث محقق العود إلا أنها أعربت في أكثر اللغات".

وقوله: " ... أغلب اللغات" مخرج للغة من يسكن "مع" فهي مبنية إذا سكنت بل ذهب ابن النحاس إلى أنها حينئذ حرف.

وتقبلوا تحيات محبكم

ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[03 - 12 - 2009, 10:13 م]ـ

ثم رأيت رسالة جامعية عنوانها "اعتراضات الرضي على سيبويه"، فوجدت فيها أن الرضي نسب إلى سيبويه أنه يرى أن "مع" مبنية، وهذه عبارة الرضي في شرح الكافية:

"وأما "مع" فهو ظرف بلا خلاف، عادم التصرف، معرب، لازم النصب. وظاهر كلام سيبويه أنه مبني، قال: سألته -يعني الخليل- عن "معكم" لأي شيء نصبتها؛ يعني لم لم تبن على السكون؟ هذا لفظه.

فمن قال إنها مبنية فلمشابتها للحرف بقلة التصرف فيه؛ إذ لا تكون إلا منصوبة، والأولى الحكم بإعرابه لدخول التنوين في نحو "كنا معًا"، وانجراره بـ"من" وإن كان شاذا نحو "جئت من معه" أي من عنده".

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[03 - 12 - 2009, 10:40 م]ـ

السلام عليكم

بارك الله فيكم أستاذنا الكريم عبدالله اليوسف

ما تفضّلت به صحيح

ولكن ثمّة إشكال هنا

فقد أعرب النحاة " معا " في مثل قول الشاعر:

أفيقوا، بني حرب، وأهواؤنا معاً

أعربوها خبرا في موضع الرفع

أفلا تكون مبنيّة حينها على الفتح في محل رفع؟

ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 08:11 م]ـ

شيخنا أبا العباس،

إن ما تفضلتم به لوجيه، ولكن القول إن "معاً" في البيت مبنية على الفتح يرِد عليه إشكال وهو: تنوين "معاً". وهذا طبعاً مبني على أن التنوين هنا تنوين التمكين، فإن كنتم ترونه تنويناً آخر مما يدخل على المبنيات فأفيدونا.

والنحويون مختلفون في تخريج وقوع "معاً" خبراً وهي منصوبة:

1 - أن "معاً" حال والخبر محذوف تقديره "كائنة" عزاه المرادي إلى بعضهم وعقب عليه بقوله: "وليس بصحيح".

2 - أن "معًا" حال لكن تنوينها ليس تنوين نصب بل مثل تنوين "فتًى" على أساس أن "معًا" هنا ثلاثية رُدت إليها ألفها المحذوفة، وهو قول يونس والأخفش وقواه ابن مالك.

3 - أن "معاً" هنا ليست حالاً بل ظرفاً فيكون الخبر متعلق الظرف. وهذا يخالف ما اشتهر عند المعربين من أن "مع" إذا أضيفت كانت ظرفاً، وإذا أفردت كانت حالاً.

وأترك الحكم لنظركم.

ولكم شكري وتقديري

ـ[محمد التويجري]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 08:21 م]ـ

هذا النقل من مغني اللبيب

مع

اسم بدليل التنوين في قولك معا ودخول الجار في حكاية سيبويه ذهبت من معه وقراءة بعضهم (هذا ذكر من معي) وتسكين عينه لغة غنم وربيعة لا ضرورة خلافا لسيبويه واسميتها حينئذ باقية وقول النحاس إنها حينئذ حرف بالإجماع مردود

وتستعمل مضافة فتكون ظرفا ولها حينئذ ثلاث معان

أحدها موضع الاجتماع ولهذا يخبر بها عن الذوات نحو (والله معكم)

والثاني زمانه نحو جئتك مع العصر

والثالث مرادفة عند وعليه القراءة وحكاية سيبويه السابقتان

ومفردة فتنون وتكون حالا وقد جاءت ظرفا مخبرا به في نحو قوله

622 - (أفيقوا بنى حرب وأهواؤنا معا ... )

وقيل هي حال والخبر محذوف وهي في الإفراد بمعنى جميعا عند ابن مالك وهو خلاف قول ثعلب إذا قلت جاءا جميعا احتمل أن فعلهما في وقت واحد أو في وقتين وإذا قلت جاءا معا فالوقت واحد اه وفيه نظر وقد عادل بينهما من قال

623 - (كنت ويحيى كيدي واحد ... نرمي جميعا ونرامى معا)

وتستعمل معا للجماعة كما تستعمل للاثنين قال

624 - ( ... إذا حنت الأولى سجعن لها معا)

وقالت الخنساء

625 - (وأفنى رجالي فبادوا معا ... فأصبح قلبي بهم مستفزا)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير