تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال غفر الله لكم]

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[11 - 12 - 2009, 02:32 م]ـ

السلام عليكم:

قال الأشموني: أجمع أهل اللغة أن معنى (قاموا سواك وقاموا غيرك) واحدٌ وأنه لا أحد منهم يقول إن (سوى) عبارة عن مكان أو زمان ..

وذهب سيبويه والجمهور إلى أنَّ (سوى) ظرف غير متصرف وليست أداة استثناء ....

السؤال: كيف يقول الأشموني (أجمع أهل اللغة) مع أن سيبويه والجمهور يرون بأنها ظرف؟

أرجو التوضيح بارك الله فيكم

ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[13 - 12 - 2009, 12:07 ص]ـ

قال الرضي: "إنما انتصب (سوى)، لأنه في الأصل صفة ظرف مكان وهو (مكانا)، قال الله تعالى: (مكانا سوى) 1، أي مستويا، ثم حذف الموصوف وأقيمت الصفة مقامه مع قطع النظر عن معنى الوصف، أي معنى الاستواء الذي كان في (سوى) فصار (سوى) بمعنى: (مكانا) فقط، ثم استعمل (سوى) استعمال لفظ مكان، لما قام مقامه في افادة معنى البدل، تقول أنت لي مكان عمرو، أي بدله، لأن البدل ساد مسد المبدل منه وكائن مكانه، ثم استعمل بمعنى البدل في الاستثناء، لأنك إذا قلت جاءني القوم بدل زيد، أفاد أن زيدا لم يأت، فجرد عن معنى البدلية أيضا، لمطلق معنى الاستثناء، فسوى، في الأصل: مكان مستو، ثم صار بمعنى مكان، ثم بمعنى بدل، ثم بمعنى الاستثناء.

... وعند البصريين، هو لازم النصب على الظرفية لأنه، في الأصل، صفة ظرف، والأولى في صفات الظروف إذا حذفت موصوفاتها: النصب، فنصبه على كونه ظرفا في الأصل، وإلا فليس الآن فيه معنى الظرفيه، والدليل على ظرفيته في الأصل: وقوعة صلة، بخلاف (غير)، نحو: جاءني الذي سوى زيد".

فإجماع أهل اللغة على أن "سوى" في نفسها في الاستثناء لا تدل على زمان ولا مكان بل تدل على مطلق الاستثناء

أما قول سيبويه والجمهور أنها ظرف فمعناه أنها تعامل في الإعراب معاملة الظرف لأنها كانت صفة لظرف ثم قامت مقامه

والخلاصة أن سوى في الاستثناء ظرف إعرابا لكنها ليست ظرفا معنى

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير