[إشكال في فقد الخافض في آية كريمة]
ـ[سليمان السيف]ــــــــ[01 - 12 - 2009, 07:18 م]ـ
أساتذتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الإمام الطبري في قوله تعالى (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)
" يَعني بِذلك جَلّ ثَناؤه، يَا أيها الذين أوتُوا الكِتاب آمِنوا بمَا نّزلنا مُصدِّقا لما معكم، وإنّ الله لا يَغفرُ أن يُشرَكَ بِه فإنّ الله لا يَغفر الشِّرك بِه والكُفر ويَغفر مَا دُون ذلك الشِّرك لِمَن يَشاء مِن أهل الذّنوب والآثام، وإذ كَان ذَلك مَعنى الكَلام فَإنَّ قَوله ((أن يُشرَك بِه)) فِي مَوضع نَصب بوقوع يَغفر عَليها، وإن شِئت بِفَقد الخَافض الذي كَان يَخفِضها لَو كَان ظَاهراً، وذَلِك أن يُوجَّه مَعناه إلى أنَّ الله لا يَغفَر بأن يُشرَك بِه عَلى تَأويل الجَزَاء كَأنّه قِيل: إنّ الله لا يَغفرُ ذَنباً مَعَ شِرك أو عَن شِرك، وعَلى هَذا التأويل يُتوَجَّه أن تكون أنْ فِي مَوضع خَفض فِي قَول بَعض أهل العَربيّة)) [تفسير الطّبري:5/ 125]
ما لونته بالأحمر هل هو صحيح بالإجماع عند أهل العربية أم هو خطأ أم محتمل؟
طبعاً هذا الاحتمال سوف يورث معنى آخر للآية غير المشهور عند أهل السنة، وسيكون للمعتزلي نوع شبهة في الآية حيث أن المعنى أن الله تعالى لا يغفر الذنوب إذا كان صاحبها مشركاً، ويغفر ما دون ذلك أي الذنوب التي لا يكون صاحبها مشركاً (لمن يشاء) أي لمن تاب منها فقط.
المهم أرجو التوجيه اللغوي لما ذكره الطبري ولكم جزيل الشكر.
ـ[سهيلول]ــــــــ[02 - 12 - 2009, 01:34 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين
أخى الكريم .. الإعرابان موجودان فى بعض كتب التفسير وإن كان الإعراب الأول أفضل (أن يشرك: مصدر مؤول فى محل نصب مفعول به)؛ أى: إن الله لا يغفر الشرك به.
و بالنسبة إلى الإعراب الثانى (بأن يشرك به: مصدر مؤول فى محل نصب - على نزع الخافض -) أى؛ إن الله لا يغفر ذنبا أى ذنب مع وجود الشرك بالله * و هذا هو معنى "بأن يشرك" أى بسبب الشرك.
ومن المعقول أنه إذا لم يغفر الذنب بسبب وجود الشرك فمن باب أولى لا يغفر الشرك نفسه.!
و عليه .. فالمفعول فى الإعراب الثانى محذوف (ذنبا أى ذنب).
"لمن يشاء" أى للذى يشاء الله له المغفرة؛ فهذه مشيئة الله لمن يشاء من أهل التوحيد الذين ماتوا و هم عصاة؛ تابوا أم لم يتوبوا.
و بعد .. أرجو أن أكون قد وفقت فى توضيح ما أراد أخى الفاضل.
و هذا قول الألوسى - رحمه الله - "فإن {يُشْرَكَ} في موضع النصب على المفعولية؛ وقيل: المفعول محذوف والمعنى لا يغفر من أجل أن يشرك به شيئاً من الذنوب فيفيد عدم غفران الشرك من باب أولى، والذي عليه المحققون هو الأول." الكتاب: روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني. المؤلف: شهاب الدين محمود ابن عبدالله الحسيني الألوسي
و إذا أردت الا ستزادة فارجع إلى موقع المكتبة الشاملة.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين:; allh
ـ[سليمان السيف]ــــــــ[02 - 12 - 2009, 10:16 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم، وجزاك الله خيراً.
مما أريد معرفته قول الطبري (في قول بعض أهل العربية)
هل نفهم من هذا أن هناك من أهل العربية من ينكر هذا النوع من الإعراب أم ماذا؟
أرجو التوضيح في هذه المسألة.
ولك جزيل الشكر.
ـ[سليمان السيف]ــــــــ[05 - 12 - 2009, 04:27 م]ـ
للرفع ..