[سؤال في الصرف ساعدوني وفقكم الله]
ـ[تايغر]ــــــــ[03 - 12 - 2009, 02:18 ص]ـ
في قولة تعالى " كل امرئ بما كسب رهين "
وفي قوله تعالى " كل نفس بما كسبت رهينة "
بالنسبة لرهين ورهينة
قال أبو حيان في الأية الثانية: رهينة بمعنى رهن كالشتيمة بمعنى الشتم وليست بمعنى مفعول لأنها بغير تاء للمذكر والمؤنث، ... وقيل الهاء في رهينة للمبالغة والذي أختاره أنها مما دخلت فيه التاء وإن كان بمعنى مفعول في الأصل "
أريد شرحا موجزا لهذه العبارة فلم أفهمها جيدا كذلك كأنني أجد بعض التناقض في كلام الشيخ أبي حيان رحمه الله
ففي الأية الأولى " رهين " يقول أنها بمعنى مرتهن ولعله اسم مفعول أو مصدر ميمي والله أعلم وفي الأية الثانية يقول أنها مصدر بمعنى الرهن أو أن الهاء للمبالغة وفهمت من كلامه مبالغة أي صيغة مبالغة من اسم الفاعل ثم يختار أنها اسم مفعول دخلته التاء
أرجو توضيح ما أشكل علي بارك الله فيكم
كما أنني وجدت عند أبي السعود في تفسيره للأية الأولى " رهين "
يقول " قيل فعيل بمعنى مفعول والمعنى كل امرئ مرهون عند الله ... وقيل فعيل بمعنى فاعل والمعنى كل امرئ بما كسب راهن "
ويقول في الآية الثانية " رهينة: مرهونة عند الله تعالى بكسبها والرهينة اسم بمعنى الرهن كالشتيمة بمعنى الشتم لا صفة، وإلا لقيل رهين لأن فعيلا بمعنى مفعول لا يدخله التاء "
كذلك أجد أبا السعود يفسر رهينة في الأية الثانية بمرهونة وهو اسم مفعول ثم يقول الرهينة بمعنى الرهن لا يصح أن تكون اسم مفعول
أرجو حل هذا الإشكال وجزاكم الله خيرا
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[03 - 12 - 2009, 02:51 ص]ـ
السلام عليكم
لا إشكال في كلام أبي حيان
فعيل بمعنى مفعول أن استعمل وصفا يغلب تجرده من التاء , يقال: مررت برجل قتيل , وامرأة جريح.
تلحقه التاء إذا استعمل استعمال الأسماء بأن يكون غير جار ٍ على موصوف ظاهر ٍ أو مقدَّر نحو: شاهدت قتيلا وقتيلةً ً.
وهذا هو اختيار أبي حيان في قوله تعالى: " رهينة "
ولذلك قال السمين الحلبي:
واختار الشيخُ أنَّها بمعنى مَفْعول وأنها كالنَّطيحة. قال: "ويَدُلُّ على ذلك: أنَّه لَمَّا كان خبراً عن المذكر كان بغيرِ هاءٍ، قال تعالى: {كُلُّ امْرِىءٍ بِمَا كَسَبَ رَهَينٌ} فأنت ترى حيث كان خبراً عن المذكر أتى بغيرِ تاءٍ، وحيث كان خبراً عن المؤنثٍ أتى بالتاء. فأمَّا الذي في البيت فأُنِّث على معنى النفس".
معنى أنها كالنطيحة: {قال تعالى: والمتردّية والنطيحة}
النَّطيحة: هي الشاة المنطوحة تموت فلا يحل ّ أكلها , وجاءت بالتاء؛ لكونها اسما لا نعتا.
ـ[تايغر]ــــــــ[03 - 12 - 2009, 06:21 م]ـ
وفقك الله يا دكتور أينما كنت
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[03 - 12 - 2009, 09:09 م]ـ
وفقك الله يا دكتور أينما كنت
جزاك الله كل َّ خير.