تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[علي حسين الغامدي]ــــــــ[06 - 12 - 2009, 10:40 ص]ـ

أما ما اعتمد عليه اسم الفاعل في (يا مجيبا دعوة المضطرين) فموصوف مقدر، لأنك تدعو الموصوف لا الصفة، فالتقدير يا إلها مجيبا دعوة المضظرين ...

هذا التقدير ممتاز، ولكن يرد عليه إشكال في هذا المثال.

لأن "مجيب دعوة المضطرين" هل هو صفة لموضوف أم هو اسم من أسماء الله تعالى فلا يحتاج حينئذ إلى تقدير موصوف.

الظاهر أن "المجيب" من أسماء الله تعالى الحسنى كما ذكره أهل العلم، وقال بعضهم من أسمائه: المجيب لدعوة المضطرين كما ذكر الشيخ السعدي في شرح أسماء الله الحسنى.

فهذا مثل: يا رحمن الدنيا والآخرة، فأنت تدعو الله تعالى لا صفته، كما قال تعالى: ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها.

ثم عندي إشكال آخر، وهو قولك (يا إلها) هل هو صحيح؟! أم أن الصحيح: (يا إله) على أنه نكرة مقصودة؟.

وبالنسبة للإشارة إلى أفضلية الإضافة فهي نفيسة؛ لأنها تصلح للماضي والحال والاستقبال.

وشكراً ...

ـ[دكتور]ــــــــ[06 - 12 - 2009, 12:58 م]ـ

الجملة التي لا تصح هي الأولى.

نعم، الفعل (أجاب) يتعدى بنفسه، تقول: (أجبت الداعي)، ولكن الكلام هنا على اسم الفاعل المصوغ من (أجاب).

فهو في هذا المثال لا يعمل عمل الفعل لأنه لم يعتمد على نفي، أوعلى استفهام، أو على مبتدأ، أو على موصوف.

وشكراً.

هل من شروط إعمال اسم الفاعل أن يتعدى لهذه الأشياء؟

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[06 - 12 - 2009, 06:34 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا التقدير ممتاز، ولكن يرد عليه إشكال في هذا المثال.

لأن "مجيب دعوة المضطرين" هل هو صفة لموضوف أم هو اسم من أسماء الله تعالى فلا يحتاج حينئذ إلى تقدير موصوف.

إذا اعتبرت " مجيب دعوة المضطرين " اسما لله تعالى انتفت بدءا المشكلة، ولم يكن ثمة حاجة لإدخال لام التقوية، ولا للخوض في إعمال وعدم إعمال اسم الفاعل، وللزمت إضافة مجيب لدعوة.

الظاهر أن "المجيب" من أسماء الله تعالى الحسنى كما ذكره أهل العلم، وقال بعضهم من أسمائه: المجيب لدعوة المضطرين كما ذكر الشيخ السعدي في شرح أسماء الله الحسنى.

الأصل في أسماء الله الحسنى أنها أوصاف وتحمل دلالة الأوصاف وإن أجريت مجرى الأسماء، فقولك داعيا الله تعالى: يا كريم توجه دعاءك له سبحانه مراعيا معنى الوصفية فيه. بخلاف ما لو ناديت صاحبا لك اسمه كريم، فقولك لصاحبك يا كريم لا اعتبارفيه للوصف، فقد يكون اسمه كريما وهو أبخل البخلاء، فكلمة كريم اسما لصاحبك تجردت من مدلول الوصفية فيها، بخلاف كريم اسما لله سبحانه وتعالى أن يكون له سمي.

فهذا مثل: يا رحمن الدنيا والآخرة، فأنت تدعو الله تعالى لا صفته، كما قال تعالى: ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها.

ولو ناديت بالوصف غير الله تعالى فالنداء موجه للموصوف لا للصفة، لو قلت لك: يا بهي الطلعة، فالنداء موجه لك أنت حامل الوصف لا للبهاء ولا للطلعة.

ثم عندي إشكال آخر، وهو قولك (يا إلها) هل هو صحيح؟! أم أن الصحيح: (يا إله) على أنه نكرة مقصودة؟.

حاشاه تعالى أن يكون نكرة مقصودة أو غير مقصودة، أما قولنا يا إلها مجيب الدعوات فهو من باب نداء الشبيه بالمضاف لأن الوصف يخصص النكرات كالإضافة، ويسميه النحاة نداء الموصوف قبل النداء، أي أن النداء دخل على الصفة والموصوف ولم يطرأ الوصف بعد النداء.

وبالنسبة للإشارة إلى أفضلية الإضافة فهي نفيسة؛ لأنها تصلح للماضي والحال والاستقبال.

وشكراً ...

وجزاك الله خيرا أخي الكريم، ولك كل ود وتقدير

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير