تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبوعلي2]ــــــــ[26 - 11 - 2010, 03:50 م]ـ

بارك الله فيك أبا علي:

(من) منعت أفضل من التنوين لأنها تقوم مقام الإضافة عند الكوفيين .. هذا واضح بارك الله فيك, لكن ما علاقة رد الأنباري بقوله: (لوجب أن يدخله الجر في موضع الجر كما إذا دخلته الإضافة) فما علاقة قوله هذا بقول الكوفيين؟ ثم إن (أفعل) ألم يدخله الجر في المثال الذي ذكرتَ (مررت بأفضلَ منك) فأفضل هنا مجرور وما دام دخله الجر لِمَ يستنكر دخول الجر في أفضل فقال: (لوجب أن يدخله الجر في موضع)

السلام عليكم

هو - يا محمد - يستنكر عليهم أن يقولوا: إن ملازمة (من) لاسم التفضيل المجرد من (ال) والإضافة (راجع حالات اسم التفضيل في أوضح المسالك) هي التي منعته من التنوين (أي من الصرف). فيرد عليهم بأننا مجمعون على أنّه يجر بالفتحة عوضاً عن الكسرة ... كما ذكرتُ لك في شرح المثال، وإذا كان جره بالفتحة (أي ممنوع من الصرف) مع وجود (من) فهو دليل على أن منعه من الصرف (التنوين والجر) ليس لزوم (من) له، وإنما المانع له من الصرف كونه وصفاًوعلى وزن الفعل.

وإذا كان الأمر كذلك فللشاعر أن يصرفه إذا اضطرّ. لأن (من) لاتقوم فيه مقام الإضافةفي غيره من الأسماء فتمنعه من التنوين (الصرف)،وأنما المانع له الوصفية ووزن الفعل.

ـ[أختي الكريمة]ــــــــ[26 - 11 - 2010, 04:33 م]ـ

عذرا

للتذكير (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا)

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[26 - 11 - 2010, 04:49 م]ـ

ألا يمكن أن يرد الكوفيون ويقولون: أفعل التفضيل في نحو: محمد أفضل منك, ممنوع من التنوين بسبب لزوم (من) وممنوع من الجر أيضًا بسبب لزوم (من) أيضًا؟

ـ[أبوعلي2]ــــــــ[26 - 11 - 2010, 05:12 م]ـ

ألا يمكن أن يرد الكوفيون ويقولون: أفعل التفضيل في نحو: محمد أفضل منك, ممنوع من التنوين بسبب لزوم (من) وممنوع من الجر أيضًا بسبب لزوم (من) أيضًا؟

السلام عليكم

هم يرون أن (من) تقوم مقام الإضافة، والإضافة لا تمنع من الجر كما في قولك: مررت بطالب مدرسة. فلو قالوا ما ذكرت لانتقد حملهم لزوم (من) على الإضافة لأن الإضافة لاتمنع الجر، فيجب ألا يمنعه لزوم (من) لاسم التفضيل. فلما منع من الجر مع (من)،فجر بالفتحة ... تبين فساد قولهم.

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[28 - 11 - 2010, 09:10 م]ـ

عندما قال الأنباري:

لوجب أن يدخله الجر في موضع الجر

لِمَ استنكر دخول الجر عليه, والجر قد يدخل أفعل التفضيل؟ أم هو يقصد بالجر هنا الجر بالفتحة فقط؟ فلا دليل على ما يريده؟!

ـ[علي المعشي]ــــــــ[28 - 11 - 2010, 10:23 م]ـ

عندما قال الأنباري:

(لوجب أن يدخله الجر في موضع الجر)

لِمَ استنكر دخول الجر عليه, والجر قد يدخل أفعل التفضيل؟ أم هو يقصد بالجر هنا الجر بالفتحة فقط؟ فلا دليل على ما يريده؟!

أخي محمدا، لعل كلام أستاذنا الدكتور أبي علي واضح، ولكنك يبدو أنك لم تقرأه بتركيز كاف، وليأذن لي أستاذي أن أضع بين يدي إطلالته هذا التوضيح لأخي محمد فأقول:

مراد الأنباري الجر بالكسرة، أي أنه لو كان المانع من التنوين هو (من) التي تجعل أفعل التفضيل بمنزلة المضاف على رأي الكوفيين لكان لأفعل التفضيل حكم المضاف غير الممنوع من الصرف فيمتنع تنوينه فقط ولوجب أن يدخله الجر في موضع الجر، أي لوجب أن تكون علامة جره الكسرة في حال الجر فتقول مثلا: (مررتُ بأفضلِ من زيدٍ) كما يجر المضاف غير الممنوع من الصرف بالكسرة نحو (مررتُ بصديقِ زيدٍ) فالإضافة حالت دون تنوين (صديق) ولكنها لم تحل دون جره بالكسرة لأنه مضاف غير ممنوع من الصرف، فلما كان البصريون والكوفيون مجمعين على جر أفضل بالفتحة (مررتُ بأفضلَ من زيد) عُلم أن مانعه من التنوين ليس تقدير الإضافة التي دلت عليها (من) إذ لو كان المانع الإضافة فحسب لكان حكم (أفضل) هو حكم (صديق)، وإنما الصواب أنه لم ينون لأنه ممنوع من الصرف للوصفية ووزن أفعل بدليل أنه لم يمتنع تنوينه فقط وإنما امتنع تنوينه ولزم الجر بالفتحة في موضع الجر، وبهذا يكون امتناعه من التنوين على مثال (أخضر) أي على باب الممنوع من الصرف وليس على باب الإضافة.

تحياتي ومودتي.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير