تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[علي المعشي]ــــــــ[26 - 11 - 2010, 10:41 م]ـ

أليس من المفترض أن يحدد الشيخ الفوزان الشطر الثاني من البيت ويقول: هذا خاص بالضميرين المنصوبين, لأن قوله: (هذا البيتُ في حُكمِ الضميريْنِ المنصوبَيْنِ مِن حيثُ التقديمُ والتأخيرُ) يوهم بأن الشطر الأول للضميرين المنصوبين فقط؟

ليس بالضرورة ذلك، لأن البيت وما قبله إنما تتكلم في الأساس على الضميرين المنصوبين لأن ما ذكره من أحكامهما متفق عليه، أما معمولا كان ففيهما خلاف من حيث الاتصال والانفصال، حتى أن ابن مالك حينما تكلم على معمولي (كان) قال (في كنته الخلف انتمى)، فلما كان البيت مرتبطا بالبيتين قبله أي بيت (سلنيه)، وبيت (خلتنيه) اقتصر الفوزان في شرحه على المنصوبين محل الاتفاق وتجاوز ما فيه الخلاف.

ب- قال الخضري: "وتقديم المرفوع وإن كان أنقص لجبره بكونه كجزء العامل"

هل معنى قوله السابق أن علة تقديمه المرفوع (الواو) على المنصوب (نا) وإن كان المرفوع هنا أنقص من المنصوب ليجبر المرفوع لكونه كجزء من العامل بخلاف المنصوب الفضلة؟

نعم المراد أن تقديم المرفوع (الواو) مع أنه غير الأخص لازم هنا لأنه كالجزء من الفعل، ولا يصح أن يتقدم المنصوب فيفصل بين الفعل والضمير المرفوع.

وما معنى قوله: فلا يحجز المنصوب عن الاتصال على أصل الضمير بلا معارض

المراد أن الضمير المرفوع لا يعد فاصلا حاجزا يحجز الضمير المنصوب عن الفعل، وإنما المرفوع كالجزء من الفعل، وبهذا يصير المنصوب كأنه قد اتصل بالفعل مباشرة.

وقوله: ونص بهذا على أن جواز الأمرين مشروط بتقديم الأخص لأن قوله، وما أشبهه يصدق بأي شبه، ولو في غير ذلك.

المقصود أن جواز الوصل والفصل في قول ابن مالك السابق (وصل أو افصل هاء سلنيه وما أشبهه) مشروط بقوله اللاحق (وقدم الأخص في اتصال)، بمعنى أنك إذا قدمت الأخص جاز لك الوصل والفصل مطلقا فتقول سألتكه أو سألتك إياه، أما إذا قدمت غير الأخص من الضميرين المنصوبين فلست بالخيار، وإنما يتعين عليك الفصل ليس غير، فتقول سألته إياك فقط ولا يصح الوصل سألتهوك، وهذا ينطبق على بقية أفعال باب سأل، وكذا باب ظن لأن قوله (سلنيه وما أشبهه) يشمل كل ضميرين مفعولين لفعل واحد.

تحياتي ومودتي.

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[27 - 11 - 2010, 09:40 م]ـ

بارك الله فيك:

الآن ابن مالك ذكرَ ثلاث مسائل يجوز فيه اتصال العامل وانفصاله وهي (مفعولا سأل، مفعولا ظن، معمولا كان) وابن هشام يرى أن جواز اتصال الضمير بالعامل وانفصاله في هذا الملخص:

الحالة الأولى: أن يكون العامل عاملا في ضميرين أولهما غير مرفوع (أي منصوب أو مجرور) وهذا الأول أعرف من الثاني, والعامل قد يكون غير ناسخ وقد يكون ناسخا, وغير الناسخ قد يكون فعلا نحو: سلنيه, وقد يكون اسمًا مثل عجبت من حبي إياه, فكل ذلك يجوز فيه الوصل والفصل

الحالة الثانية: أن يكون العامل في الضميرين ناسخا من باب ظن نحو: خلتنيه.

الحالة الثالثة: أن يكون منصوباً بكان أو إحدى أخواتها نحو (الصديق كنتَه) أو (كَأنَه زيدٌ)

السؤال الأول: لقد اتفق ابن مالك وابن هشام الحالة الثانية والثالثة, لكن هناك اختلاف في الحالة الأولى, وهو أن ابن مالك حدد من مسائل الجواز (مفعولا سأل) وما شابهها تحديدًا, ونفهم من هذا التحديد أن الضميرين يكونان منصوبان فقط, لكن عند ابن هشام يشترط في الضمير الأول ألا يكون مرفوعًا, بمعنى أن يكون منصوبًا أو مجرورًا, ثم إن العامل قد يكون اسمًا وقد يكون فعلا عند ابن هشام وعند ابن مالك حدد كونه فعلا ..

سؤالي: هل هناك اختلاف بينهما أم في المسألة أمرٌ أجهله؟

السؤال الثاني: جملة (كَأنَه زيدٌ) كيف ننطق بانفصال الضمير فيها؟

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[28 - 11 - 2010, 07:51 م]ـ

للرفع

ـ[علي المعشي]ــــــــ[28 - 11 - 2010, 08:22 م]ـ

سؤالي: هل هناك اختلاف بينهما أم في المسألة أمرٌ أجهله؟

ليس بينهما خلاف حقيقي، وغاية الأمر أن ابن مالك أجمل، وابن هشام فصل، وكل ما بدا في قول ابن هشام مخالفا فليس مخالفا وإنما هو داخل فيما أشار إليه ابن مالك بقوله (وما أشبهه) إذ يدخل فيه كل عامل يعمل في ضميرين أولهما غير مرفوع سواء كان العامل فعلا أو وصفا أو مصدرا، وأما إذا كان الأول مرفوعا فلا يكون ذلك إلا في باب (كان) وقد أشار إليه ابن مالك بقوله (وكنته الخلف انتمى).

السؤال الثاني: جملة (كَأنَه زيدٌ) كيف ننطق بانفصال الضمير فيها؟

الصديقُ كان زيدٌ إياه.

تحياتي ومودتي.

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[28 - 11 - 2010, 09:48 م]ـ

وفقك الله يا أستاذنا الفذ ..

كل عامل يعمل في ضميرين أولهما غير مرفوع

قولك (غير مرفوع) يُشعر بأن الضمير الأول قد يكون منصوبا وقد يكون مجرورا, وهذا ما ذهب إليه ابن هشام,

لكن في فسر ابن عقيل قوله (وما أشبهه) بقوله: وكذلك كل فعل أشبهه نحو الدرهم أعطيتكه وأعطيتك, وقال الشيخ الفوزان حفظه الله: والمرادُ بقولِهِ: (وَمَا أَشْبَهَهُ)؛ أيْ: مِن أفعالِ هذا البابِ، وهو بابُ (سأَلَ وأَعْطَى) ..

وكما تعلم يا أستاذي أن (سأل, وأعطى) لا يكونا مفعوليها إلا منصوبين.

فابن عقيل والفوزان لم يذكرا الضمير المجرور؟! أرجو توضيح ذلك لنا؟

وأسأل الله لك العفو والعافية في الدنيا والآخرة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير