تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ووزن أَصل لفظ الجلالة على "إلاه" - أَعنى قول الكوفيّين - فِعال، ومعناه مفعول؛ كالكتاب بمعنى المكتوب [5] ( http://www.alfaseeh.com/vb/#_ftn5)؛ ثم قيل أُدخلت أَلْ على لفظ إِلاه، فصار الإِلاه، ثمّ نقلت حركة الهمزة إِلى لام التعريف، وحذفت الهمزة فصار أَلِلاَه، ثمّ أُدغم فصار الله، وقيل: حُذِفت الهمزة ابتداءً، كقولهم فى أُناس: ناس، ثم جئَ بأَل عوضاً عنها، ثمّ أُدغم ولم يذكر الزّمخشرى فى الكشَّاف غيره [6] ( http://www.alfaseeh.com/vb/#_ftn6) وهو محكىّ عن الخليل. انتهى

ج - قال ابن سيده في المخصص: (الله) الأصل في قولك الله الإله حذفت الهمزة وجعلت الألف واللام عوضا لازما وصار الاسم بذلك كالعلم هذا مذهب سيبويه وحذاق النحويين وقيل الإله هو المستحق للعبادة وقيل هو القادر على ما تحق به العبادة ومن زعم أن معنى إله معنى معبود فقد أخطأ وشهد بخطئه القرآن وشريعة الإسلام لأن جميع ذلك مقر بأن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا شك أن الأصنام كانت معبودة في الجاهلية على الحقيقة إذا عبدوه وليس بإله لهم فقد تبين أن الإله هو الذي تحق له العبادة وتجب.

د - و في فتح المجيد: قال الكسائي والفراء: أصله الإله، حذفوا الهمزة، وأدغموا اللام في اللام، فصارتا لاما واحدة مشددة مفخمة و قال العلامة ابن القيم -رحمه الله-: الصحيح أنه مشتق، وأن أصله الإله، كما هو قول سيبويه وجمهور أصحابه إلا من شذ.

هـ - وقال الزمخشري: و (الله) أصله الإله قال:

مَعَاذَ الإله أَنْ تَكُونَ كظَبْيَةٍ ... ونظيره: الناس، أصله الأناس قال:

إنَّ المَنايَا يَطَّلِعْ ... نَ عَلَى الأنَاسِ الآمِنِينَا

فحذفت الهمزة وعوّض منها حرف التعريف، ولذلك قيل في النداء: يا الله بالقطع، كما يقال: يا إله، والإله من أسماء الأجناس كالرجل والفرس يقع على كل معبود بحق أو باطل، ثم غلب على المعبود بحق، كما أن النجم اسم لكل كوكب ثم غلب على الثريا، وكذلك السنة على عام القحط، والبيت على الكعبة، والكتاب على كتاب سيبويه وأما (الله) بحذف الهمزة فمختص بالمعبود بالحق، لم يطلق على غيره. ومن هذا الاسم اشتق: تأله، وأله، واستأله كما قيل: استنوق، واستحجر، في الاشتقاق من الناقة والحجر.

فإن قلت: أاسم هو أم صفة؟ قلت: بل اسم غير صفة، ألا تراك تصفه ولا تصف به، لا تقول: شيء إله، كما لا تقول: شيء رجل.

و - قال أبو جعفر بن جرير: " الله " أصله " الإله " أسقطت الهمزة التي هي فاء الاسم فالتقت اللام التي هي عين الاسم واللام الزائدة وهي ساكنة فأدغمت في الأخرى، فصارتا في اللفظ لاما واحدة مشددة.

ز - قال أبو بكر محمد بن عُزَيْر السجستاني: وأصله الإِلَه معرف بالألف واللام، والألف من نسج الكلمة، لأنه في الأصل ألَه، والألف أُدخلت فيه مع اللام للتعريف، فلما أُدخلت فيه ألف التعريف سقطت الألف الأصلية، وتُركت الهمزة، ولكثرة ما تجري على ألسنتهم، وأُدغمت لام المعرفة في اللام التي تليها، وفُخِّمت، وأُشبعت حتى أطبق اللسان بالحنك لفخامة ذكره تعالى، ثم صارت الألف واللام فيه كأنها من نسج الكلمة.

ح - قال السعدي: والإله هو الجامع لجميع صفات الكمال ونعوت الجلال، فقد دخل في هذا الاسم جميع الأسماء الحسنى، ولهذا كان القول الصحيح إن الله أصله الإله وأن اسم الله هو الجامع لجميع الأسماء الحسنى والصفات العلى والله أعلم.

... و اختلفوا في حذف الهمزة على أقوال:

1 – قال الجوهري: أنها حذفت تخفيفا لما أدخلت الألف و اللام لكثرته في الكلام و لو كانت الألف و اللام عوضا منها لما اجتمعت مع المعوض منه في قولهم الإلاه قالوا: وقطعت الهمزة في النداء – فقيل: يا ألله - للزومها تفخيما لهذا الاسم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير