تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أختي الكريمة، ذكرتُ لك أنه مضاف إليه في الأصل في الموضعين أي الآية والبيت، ولكنه مُقام في الإعراب مقام الظرف المضاف المحذوف عند جل النحاة، فإذا كان العالم الذي أشرت إليه قد جعله مضافا إليه في أحد الموضعين فإنه سيعربه الإعراب نفسه في الموضع الثاني لأنهما سواء، مع ملاحظة أن إعرابه هذا خلاف المشهور إذ إن بقاء المضاف إليه مجرورا بالإضافة بعد حذف المضاف قليلٌ قياسا إلى إقامة المضاف إليه مقام المضاف المحذوف.

إذا قلت لك (أوصاني أبي بالصلاة خلف الإمام، أوصاني أبي بالصلاة ليلاً) فهل يكون (خلف، ليلا) ظرفين لحدث الوصية أو لحدث الصلاة؟ فإذا قلت هما ظرفان للصلاة قلتُ لك كذلك في الآية يكون الأرجح أن مدة دوام حياته عليه السلام ليست ظرفا لحدث الوصية لأن الوصية حدثت في زمن ماض سابق على زمن التكلم، وإنما هي ظرف للصلاة والزكاة الموصى بهما، والمعنى أن الله عز وجل أوصاه بأن يصلي ويزكي طوال حياته.

لأن المفهوم الصحيح للنصب بنزع الخافض إنما هو تجوُّز واستثناء يُعَدَّى فيه ما لا يتعدى إلا بالحرف إلى المفعول بغير حرف، فيكون هذا من إعمال العامل على خلاف أصله، فإذا كان العامل مما يتعدى إلى مفعوله بنفسه ـ وإن كثر تعديه بالجار ــ فلا يقال في معموله إنه منصوب بنزع الخافض لأنه منصوب بالفعل بالأصالة، والقول بنزع الخافض يخرجه من دائرة الأصالة إلى دائرة الاستثناء والتجوز على النحو الذي تقدم.

نعم يجوز، ويجوز أيضا أن تكون موصولية.

وأما (بغير) فيصح تعليقه بالحال المحذوفة كما تفضلت، ويصح تعليقه بصفة محذوفة من ساع نفسها.

نعم الفاء زائدة اعتراضية، والجملة معترضة، والواو كما تفضلت.

بلى هي غير عاملة على الأصح، ويجوز في (معذبا) ما تفضلت به، ويجوز إعرابه مفعولا به لفعل محذوف تقديره (يشبه)، واللام زائدة للتقوية، والواو استئنافية كما تفضلت.

بلى.

بلى هو صحيح، إلا أن الواو في (ولم يأتمر ... ) يصح كونها حالية كما أرى، ثم إني لأجد المعنى مضطربا بنصب (غير) على المفعولية إلا أن يكون المعنى المراد هو (ولم يرد في ذاك غير صلاح)، ولعل الرواية الصحيحة (ولم يأتمر في ذاك أمرَ صلاح).

تحياتي ومودتي.

أخي الفاضل فيما يخص البيت: (كمفسد أدناه) ورد بروايتين، إحداهما التي تفضلت بذكرها: (أمر صلاح) والأخرى التي ذكرتها أنا: (غير صلاح) لكن السؤال: أليس المنصوب على الروايتين مفعولا به؟ أم أن لديك رأيا آخر على رواية (غير)؟

وفيما يتعلق بالفاء في البيت: (وإن ابن عم المرء فاعلم جناحه) هل هي اعتراضية أم زائدة؟ وهل تأتي الفاء اعتراضية كالواو؟

بقي لدي تعليق على بيت: (أخاك أخاك):

هل نكتفي بالقول في إعراب (أخاك) الثانية: توكيد لفظي للأولى؟ أم يجوز أن نقول: توكيد لفظي منصوب بالألف والكاف مضاف إليه؟

وجزيت خيرا

ـ[علي المعشي]ــــــــ[04 - 12 - 2010, 11:20 م]ـ

أخي الفاضل فيما يخص البيت: (كمفسد أدناه) ورد بروايتين، إحداهما التي تفضلت بذكرها: (أمر صلاح) والأخرى التي ذكرتها أنا: (غير صلاح) لكن السؤال: أليس المنصوب على الروايتين مفعولا به؟ أم أن لديك رأيا آخر على رواية (غير)؟

أما النصب على رواية (غير) فهو على المعنى الذي ذكرتُه في الرد السابق، أي أنه لم يرد ولم يرتأ في ذلك غير الصلاح ولكنه أفسد أدناه، ولعلك تلحظين أن نصب غير لا يستقيم إلا على اعتبار نيته وقصده ولا يستقيم على اعتبار الواقع، وأما على رواية (أمر) فنصب (أمر) على اعتبار النتيجة الواقعية لفعله، أي أنه بفعله ذاك لم يصب أمر الصلاح.

وفيما يتعلق بالفاء في البيت: (وإن ابن عم المرء فاعلم جناحه) هل هي اعتراضية أم زائدة؟ وهل تأتي الفاء اعتراضية كالواو؟

هي اعتراضية، وإنما قلتُ (زائدة اعتراضية) تجوّزا، وذلك على المفهوم العام لمعنى الزائد وهو الذي وجوده كعدمه وليس على المفهوم الاصطلاحي إذ لو أردتُ الزيادة المحضة لما قرنت الزيادة بالاعتراض، وأما مجيئها اعتراضية فنعم تجيء اعتراضية.

بقي لدي تعليق على بيت: (أخاك أخاك):

هل نكتفي بالقول في إعراب (أخاك) الثانية: توكيد لفظي للأولى؟ أم يجوز أن نقول: توكيد لفظي منصوب بالألف والكاف مضاف إليه؟

يمكن الاكتفاء بقولك توكيد لفظي، وأكثر المعربين يكتفون به، ولو فصلتِ، ثم بعد ذلك قلت وهو توكيد لفظي لكان كلامك صحيحا.

تحياتي ومودتي.

ـ[غاية المنى]ــــــــ[05 - 12 - 2010, 04:48 م]ـ

أما النصب على رواية (غير) فهو على المعنى الذي ذكرتُه في الرد السابق، أي أنه لم يرد ولم يرتأ في ذلك غير الصلاح ولكنه أفسد أدناه، ولعلك تلحظين أن نصب غير لا يستقيم إلا على اعتبار نيته وقصده ولا يستقيم على اعتبار الواقع، وأما على رواية (أمر) فنصب (أمر) على اعتبار النتيجة الواقعية لفعله، أي أنه بفعله ذاك لم يصب أمر الصلاح.

هي اعتراضية، وإنما قلتُ (زائدة اعتراضية) تجوّزا، وذلك على المفهوم العام لمعنى الزائد وهو الذي وجوده كعدمه وليس على المفهوم الاصطلاحي إذ لو أردتُ الزيادة المحضة لما قرنت الزيادة بالاعتراض، وأما مجيئها اعتراضية فنعم تجيء اعتراضية.

يمكن الاكتفاء بقولك توكيد لفظي، وأكثر المعربين يكتفون به، ولو فصلتِ، ثم بعد ذلك قلت وهو توكيد لفظي لكان كلامك صحيحا.

تحياتي ومودتي.

جزيت خيرا أستاذ علي، لكن أود أن أسألك: هل يصح رواية البيت (أخاك أخاك إن من لا أخا له) هكذا (أخاً) أو: (أخا) بالإطلاق؟

وبالنسبة إلى كلمة: (الهيجا) هل هي من الممدود المحول إلى مقصور للضرورة؟ وما نوع الممدود هنا؟ أليس سماعيا؟

في البيت: (قد كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة ** حتى ألمت بنا يوما ملمات)

ألا تعلق (بنا) و (يوما) بألمت؟

وأليست (حتى) ابتدائية هنا؟

وجزيت خيرا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير