تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ملحوظة: قد يقال ما دامت هذه اللام بين بين فلماذا لا تعد شبيهة بالزائد؟ الجواب أن ضابط الشبيه بالزائد لا ينطبق عليها وهو أنه له معنى خاص لا يفهم إلا به، وهذه اللام ليس لها معنى خاص، والشبيه بالزائد لا يصح حذفه غالبا وهذه يصح حذفها مطلقا، والشبيه بالزائد لا علاقة له بالعامل فلا يتعلق أبدا، وهذه تقوي العامل فيصح تعليقها به.

فيما يتعلق بالبيت: وإن أتاه خليل يوم مسألة ... يقول لا غائب مالي ولا حَرِم

هل تكون جملة (فهو يقول) على رأي من قال بذلك: في محل جزم جواب شرط؟

نعم.

بالنسبة للبيت: وَما طالبُ الحاجات إِلّا معذباً ** وَما نال شيئاً طالب لنجاح

ألا يجوز في إعراب (معذبا) هنا النصب على الحال؟ ولماذا؟

لا بد من الإشارة إلى أن إعراب النحاة (معذبا) مفعولا مطلقا أو مفعولا به وتقديرهم عاملا محذوفا تكون جملته خبرا عن المبتدأ ... كل ذلك إنما فعلوه حتى لا يعربوا (معذبا) خبرا لِما فتنهدم القاعدة التي تقول إنها لا تعمل إذا انتقض النفي بإلا، لذلك لجؤوا إلى التقدير في الوجهين السابقين، وما دام الأمر كله قائما على التقدير فلا أرى مانعا من صحة الحال على تقدير ( ... إلا يطلبُها معذبا) فتكون جملة الفعل المقدر خبرا عن المبتدأ، مع ملاحظة أنه لا يصح اعتبار الحال هنا من الحال السادة مسد الخبر لأن موضعها غير هذا الموضع.

إن الشباب الذي مجد عواقبه ** فيه نلذ ولا لذات للشيب

هل يجوز في إعراب: (مجد عواقبه) أن نقول: مجد مبتدأ، وعواقبه فاعل؟

كلمة (مجد) هنا مصدر، وجعل (عواقبه) هنا فاعلا للمصدر لا يستقيم معنى ولا صناعة.

وإن ابن عم المرء فاعلم جناحه ... وهل ينهض البازيُّ بغير جناح

أليست الضمة في (البازي) ظاهرة على الياء المشددة؟

البازي هنا على لغة التخفيف لا التشديد، ولا يمكن تشديدها هنا لأنه يخل بالوزن العَروضي.

أخيرا لدي سؤال يتعلق بإعراب جملة (وجد) في قوله تعالى: (كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا)

أليست جملة (وجد) هنا جواب شرط غير جازم؟ لأني وجدت الدكتور فخر الدين قباوة يعربها ابتدائية، والخراط أعربها استئنافية، لكن على اعتبار (كلما) هي: كل: ظرف زمان، وما: مصدرية ظرفية. فهل على هذا الاعتبار يصح إعراب جملة وجد على هذا النحو؟.

هي جواب شرط غير جازم عند من يعد (كلما) شرطية مثل إذا، أما عند من يعدها ظرفا فحسب فهي ابتدائية أو مستأنفة، وكلا القولين مقول به عند النحاة.

لو قلنا: (لولا احترمت معلميك وقد تعبوا من أجلك) هل تعرب لولا هنا: حرف تنديم مبني على السكون لا محل لها من الإعراب؟

أم أنها أداة تحضيض أو حض؟

إن كان القائل قد رأى من المخاطب سوء أدب مع معلميه فقال له هذا الكلام فهي حرف توبيخ وتنديم وهذا هو الأظهر، وأما صحة كونها هنا للتحضيض أو العرض فلا يكون إلا على اعتبار الماضي (احترمت) مؤولا بالمستقبل لأن لولا التي للتحضيض أو العرض مختصة بالمضارع في الأصل ولا تدخل على الماضي إلا إذا كان مؤولا بالمضارع في المعنى.

تحياتي ومودتي.

ـ[غاية المنى]ــــــــ[10 - 12 - 2010, 05:27 م]ـ

هي ليست أصلية محضة لأنها ليس لها معنى خاص بحيث لا يُستغنى عنها وإنما يجوز حذفها، وبذلك تكون في حالة وسط بين الأصلي والزائد، فلما كانت كذلك وكانت مجلوبة لتقوية العامل جاز تعلقها بالعامل الذي جاءت لتقويته، وهذا جائز في كل لام جاءت لتقوية العامل، وإذا أعربتِها زائدة وأعربت مدخولها على المحل صح لك ذلك.

ملحوظة: قد يقال ما دامت هذه اللام بين بين فلماذا لا تعد شبيهة بالزائد؟ الجواب أن ضابط الشبيه بالزائد لا ينطبق عليها وهو أنه له معنى خاص لا يفهم إلا به، وهذه اللام ليس لها معنى خاص، والشبيه بالزائد لا يصح حذفه غالبا وهذه يصح حذفها مطلقا، والشبيه بالزائد لا علاقة له بالعامل فلا يتعلق أبدا، وهذه تقوي العامل فيصح تعليقها به.

نعم.

لا بد من الإشارة إلى أن إعراب النحاة (معذبا) مفعولا مطلقا أو مفعولا به وتقديرهم عاملا محذوفا تكون جملته خبرا عن المبتدأ ... كل ذلك إنما فعلوه حتى لا يعربوا (معذبا) خبرا لِما فتنهدم القاعدة التي تقول إنها لا تعمل إذا انتقض النفي بإلا، لذلك لجؤوا إلى التقدير في الوجهين السابقين، وما دام الأمر كله قائما على التقدير فلا أرى مانعا من صحة الحال على تقدير ( ... إلا يطلبُها معذبا) فتكون جملة الفعل المقدر خبرا عن المبتدأ، مع ملاحظة أنه لا يصح اعتبار الحال هنا من الحال السادة مسد الخبر لأن موضعها غير هذا الموضع.

كلمة (مجد) هنا مصدر، وجعل (عواقبه) هنا فاعلا للمصدر لا يستقيم معنى ولا صناعة.

البازي هنا على لغة التخفيف لا التشديد، ولا يمكن تشديدها هنا لأنه يخل بالوزن العَروضي.

هي جواب شرط غير جازم عند من يعد (كلما) شرطية مثل إذا، أما عند من يعدها ظرفا فحسب فهي ابتدائية أو مستأنفة، وكلا القولين مقول به عند النحاة.

إن كان القائل قد رأى من المخاطب سوء أدب مع معلميه فقال له هذا الكلام فهي حرف توبيخ وتنديم وهذا هو الأظهر، وأما صحة كونها هنا للتحضيض أو العرض فلا يكون إلا على اعتبار الماضي (احترمت) مؤولا بالمستقبل لأن لولا التي للتحضيض أو العرض مختصة بالمضارع في الأصل ولا تدخل على الماضي إلا إذا كان مؤولا بالمضارع في المعنى.

تحياتي ومودتي.

لكن أخي الفاضل لم أسمع من قبل أن (لولا) تأتي حرف توبيخ أو تنديم!!.

بالنسبة لبيت: (البازي) الضمة إذن ظاهرة على الياء لكنها مخففة أليس كذلك؟ لكن أنا جربت تقطيع البيت فكانت آخر تفعيلة هي: (متفاعلن) مع أن البيت من البحر الطويل!!

بالنسبة للام الزائدة للتقوية: لم أفهم أخي الفاضل كيف نعلقها مع كونها زائدة؟!! وإذا قلنا حرف جر وعلقناها فُهم من كلامنا أنها أصلية لأن حرف الجر إما أن يكون أصليا أو أنه ليس بحرف جر، فماذا نقول في الإعراب إن علقنا الجار؟!!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير