ـ[الباز]ــــــــ[07 - 12 - 2010, 09:30 م]ـ
أخي الباز:
لم أسخر من طريقتك و لكنني قبلتها بعد أن قومتُ - فيما أزعم - اعوجاجها!!:)
دع عنك ذا , و لاحظ أنك قد عددت الجملة: لا تهمل فتنجحَ , جملةً مستقيمة
و في اقتباسك من سيبويه: وإن أدخلتَ الفاء فهو حسن، وذلك قولك: لا تدنُ منه فيأكلَك - هكذا شكلتَها -
ففي جملتك , جعلتَ ما بعد لاء الناهية سببا لضد ما بعد فاء السببية
و في جملة سيبويه: جعل ما بعد لاء الناهية سببا لما بعد الفاء
فكأن سيبويه يقول: إن الصواب في جملة السائل أن تكون: لا تهمل؛ فتخسرَ؟!
و من الشواهد على أن ما بعد لاء الناهية سبب لما بعد فاء السببية , قول الحطيئة!!:
لا تُغضِبنَّ أيا بازُ الحطيئةَ فيْ = ردّ صّوابِ الذي بان فيهجوَكا
فالإغضاب سبب الهجاء!! (مفاكهة): p
هي في الحقيقة ليست طريقتي أخي أبا مليكة وهي مع هذا
ليست ضابطا صالحا لكل الجمل والعبارات.
جملة سيبويه مضبوطة بالنصب في كتابه -فارجع إليه لتتأكد-
كما أن السياق يتطلب النصب لأنه سبق وأن ذكر الرفع الذي
يجري على الجملة دون إدخال الفاء.
لكنك تجاهلت تماما كلام ابن هشام في شرح قطر الندى وأمثلته حيث قال:
واعلم أنه لا يجوز الجزم في جواب النهي إلا بشرط أن يصح تقديرُ
شرطٍ في موضعه مقرون بلا النافية، مع صحة المعنى، وذلك نحو قولك:
(لا تكفر تدخلِ الجنة) و (لا تدن من الأسد تسلمْ) فإنه لو قيل في
موضعهما (إن لا تكفرْ تدخلِ الجنة) و (إن لا تدنُ من الأسد تسلمْ) صحَّ،
بخلاف (لا تكفر تدخل النار) و (لا تدن من الأسد يأكلك)
أرجو أن تدقق جيدا في المثالين الملونين بالأزرق أخي الحطيئة فهما في نفس
معنى لا تهملْ تنجحْ
وأعيد التأكيد على أن الجملتين (لا تهمل فتنجحَ) و (لا تهمل فترسبَ) صحيحتان
وأرجو أن تعيد قراءة كلام الدكتور حسن عباس في النحو الوافي إذ يظهر لي أنك
لم تقرأه جيدا ..
أما حديثك عن الغضب والهجاء فقد قال الأمير الفارس الشاعر:
أَظَنّاً؟؟ إِنَّ بَعضَ الظَنِّ إِثمٌ====أَمَزحاً؟؟ رُبَّ جِدٍّ فِي مزاحِ
وكما قال إمام الهجاء:
وربَّ كلام تُستثارُ به الحربُ
لكن وكما قال أيضا نفس الإمام المذكور:
على أني أظنُّك سوف تنجو====بنفسك من يَدِي مَنْجَى الذِّئابِ
(مشاكهة: p )
ـ[الحطيئة]ــــــــ[07 - 12 - 2010, 09:47 م]ـ
بل إثم في رحم ظن خير من جد في رحم مزاح ( ops
فهذا أستغفر منه و ما لي بدفع ذاك يدان!!
أما البيتان الأخيران , فانظر إلى صدر أولهما , تجدْه يوبخ قائل صدر ثانيهما!!: p
و الحق أنك أثريتني بما قلت و نقلت و لعلي أنعم النظر تارة أخرى فيه , فبارك الله فيك