تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[27 - 12 - 2010, 05:45 م]ـ

فقط أردت التأكد:

اللقب ما أشعر بمدح أو ذم بـ (اعتبار مفهومه الأصلي) هل يعني بالمفهوم الأصلي الإشعار بالمدح أو الذم, فمثلا عندنا كلمة (محمد) مفهومها الأصلي يُشعر بمدح, حيث تعني (الذي كثُرت خصاله الحميدة)

أم أن المقصود بـ (المفهوم الأصلي للقب) هو أول إطلاقه لقبا على الملقب, فلو أطلقنا (محمدا) لقبا على شخص لكثرت محامده, نقول عن أول مرة لهذا الاطلاق (المفهوم الأصلي للقب) فأيهما هو الصحيح؟

ومقتضاه أن إشعاره مقصود في وضعه العلمي من جهة أن له مفهوماً آخر يلاحظ تبعاً، ويلتفت إليه، وإن كان المقصود منه بالأصالة مجرد الذات

لم أفهم بعد قوله (يلاحظ تبعا, ويلتفت إليه)؟ وكيف يقول هنا: المقصود بالأصالة مجرد الذات, وقبلها يشترط في تعريف اللقب (مفهومه الأصلي)

قول المناوي في التعاريف (الكنية علم صدر بأب أو أم أو ابن أو بنت وأكثرها طاريء على مسمياتها لم توضع لها ابتداء).

إذن المصدر بـ (ابن وبنت) من الألقاب, وماذا عن (خالة وعمة) وما شابهها؟

أخي، كلام الخضري صحيح

الخضري يقول في بداية التعريف: اللقب هو مَا أَشْعَرَ بِمَدْحٍ أو ذم أي باعتبار مفهومه الأصلي, فإذا كان المفهوم الأصلي عند الخضري يعني كون الاسم مشعرا بالمدح أو الذم سواء وضع أولا أو لا, كان الاسم (محمد) على كلامه لقبا لا اسما, لأن مفهومه الأصلي يُشعر بالمدح وهو كثر المحامد, وبهذا يخالف كلام الأقدمين الذي نقله عنهم ومفاده أنهم يشترطون أن يكون اللقب موضوعا بعد الاسم مع الإشعار بالمدح أو الذم .. فنرجو منك إزالة الغموض عن هذه المسألة بارك الله فيك؟

ـ[علي المعشي]ــــــــ[28 - 12 - 2010, 10:16 م]ـ

اللقب ما أشعر بمدح أو ذم بـ (اعتبار مفهومه الأصلي) هل يعني بالمفهوم الأصلي الإشعار بالمدح أو الذم, فمثلا عندنا كلمة (محمد) مفهومها الأصلي يُشعر بمدح, حيث تعني (الذي كثُرت خصاله الحميدة)

هذا هو المقصود باعتبار مفهومه الأصلي، ولكن مع ملاحظة أنه (على المشهور) لا يكون لقبا إلا إذا وضع بعد زمن وضع الاسم كما تقدم.

ومقتضاه أن إشعاره مقصود في وضعه العلمي من جهة أن له مفهوماً آخر يلاحظ تبعاً، ويلتفت إليه، وإن كان المقصود منه بالأصالة مجرد الذات

لم أفهم بعد قوله (يلاحظ تبعا, ويلتفت إليه)؟ وكيف يقول هنا: المقصود بالأصالة مجرد الذات, وقبلها يشترط في تعريف اللقب (مفهومه الأصلي)

في كلا الموضعين ذكر التبعية، ففي الأول قال (قد يقصد تبعا) وفي الثاني قال (يلاحظ تبعا)، وخلاصة القول أنه يريد أن اللقب يكون لفظا مشعرا بمدح أو ذم باعتبار معناه اللغوي الأصلي، ولا يمنع ذلك من إرادة هذا المعنى عندما وضع اللقب للشخص، ولكن استعمال الناس له بعد ذلك يتوجه في الأصل إلى ذات الشخص في المقام الأول وليس بالضرورة أن يكون كل من ناداه بهذا اللقب يقصد تلك الصفة أصالة، ومثال ذلك أن تنادي أنت شخصا اشتهر بلقب (عجلان) ليعطيك قلما فتقول (يا عجلان أعطني قلما) فهل أنت تقصد ذات الشخص بالأصالة والصفة ملحوظة تبعا؟ أو أنك تقصد الصفة بالأصالة؟ الجواب أن الغالب أن يكون المقصود ذات الشخص بالأصالة وأما الصفة فهي ملحوظة من دلالة اللفظ ولكنها قد تقصد وقد لا تقصد.

قول المناوي في التعاريف (الكنية علم صدر بأب أو أم أو ابن أو بنت وأكثرها طاريء على مسمياتها لم توضع لها ابتداء).

إذن المصدر بـ (ابن وبنت) من الألقاب, وماذا عن (خالة وعمة) وما شابهها؟

أما المصدر بابن وبنت فهو من الكنية عند كثير من العلماء ولا سيما عند المتأخرين، وأما المصدر بخال وخالة وعم وعمة فلم يشتهر في العربية إذ لم يشتهر أحد بنحو (خال فلان، عم فلان) وإذا وجد ذلك فهو أقرب إلى اللقب وذلك من وجهين أحدهما أن العرب لم يسمع عنها التكني بذلك، والآخر أنه إن وجد مثل ذلك فإنما يراد به المدح أو الفخر أو الذم غالبا، فلما كان المراد منه المدح أو الذم وهو ليس كنية فعندئذ يندرج تحت مفهوم اللقب.

الخضري يقول في بداية التعريف: اللقب هو مَا أَشْعَرَ بِمَدْحٍ أو ذم أي باعتبار مفهومه الأصلي, فإذا كان المفهوم الأصلي عند الخضري يعني كون الاسم مشعرا بالمدح أو الذم سواء وضع أولا أو لا, كان الاسم (محمد) على كلامه لقبا لا اسما, لأن مفهومه الأصلي يُشعر بالمدح وهو كثر المحامد, وبهذا يخالف كلام الأقدمين الذي نقله عنهم ومفاده أنهم يشترطون أن يكون اللقب موضوعا بعد الاسم مع الإشعار بالمدح أو الذم .. فنرجو منك إزالة الغموض عن هذه المسألة بارك الله فيك؟

أخي، الخضري في عبارته الأولى لم يكن بصدد تعريف اللقب تعريفا كاملا، وإنما هو يشرح المراد من قول ابن عقيل (ما أشعر بمدح)، ثم استعرض بعد ذلك الضوابط الدقيقة عند العلماء، ونظير ذلك أن يسألك أحدهم عن تعريف الكنية فتقول (هي ما صدر بأب أو أم) لأن هذا أهم ما يميز الكنية، مع أنه لو أطلق المصدر بأب أو أم على الشخص ابتداء لكان اسما على المشهور وليس كنية.

ولو عدت إلى نص ابن عقيل لوجدته قد أشار بإيجاز إلى الاسم واللقب والكنية بأهم ما يميز كل منها دون تفصيل ولم يتعرض لشرط كون اللقب بعد الاسم زمنا لأن ذلك مفهوم بداهة إذ لا يعقل أن يلقب الشخص قبل أن يسمى، ولكن الخضري تكلم على المسألة بإسهاب ففصل ما أوجزه ابن عقيل وأتم ما سكت عنه.

تحياتي ومودتي.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير