تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أعضاءَ المنتدى .. أريد رأيكم في أمر مهم

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[23 - 09 - 2002, 12:48 ص]ـ

إخواني الكرام .. أخواتي الغاليات

دأب أعداء الإسلام على توجيه سهام حقدهم إلى ديننا وقرآننا، وتفتقت عقلياتهم عن أساليب متعددة، ولكن منها ما يبعث على السخرية والاشمئزاز لتهافت ادعاءاتهم، ووهن شبهاتهم، كما تبدو روح الجور والافتراء واضحة في كثير مما صاروا يبثونه من السموم

ومن أبرز أسلحة محاربة الإسلام في العصر الحديث شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت)، فقد أفاضوا في الخوض فيما ليس لهم فيه علم

أقول ما ليس لهم به علم، وهذا أقل ما أستطيع أن أقوله، لأن الحقيقة أنهم يعرفون أن ادعاءاتهم باطلة ويصرون عليها، ولكن جاء من ليس عنده علم بالفعل وأخذوا ينشرونها هنا وهناك يريدون الطعن في القرآن وتشويه العقيدة والتأثير على ضعاف المسلمين

من هذا الباب يا إخوتي أرى أن على كل منا أن يقوم بواجبه في الدفاع عن الحق في المجال الذي هيأ الله له فيه علما، وبذلك يجد أولئك المفترون من يرد عليهم فلا يمضوا في غيهم، ويجد أهلنا وإخوتنا المسلمون ردا يقوي إيمانهم ويزيل عنهم تلك الشكوك التي قد يغرسها في أعماق عقولهم وقلوبهم قلة معرفتهم وتأثرهم بظاهر القول، ولعل الله يفتح على بعض من يرددها حين يجد إجابات شافية تبين له ضلال ما ذهب إليه وصدق ما يحاربه، ولأن يهدي الله بك رجلا خير لك من حمر النعم

إخواني الكرام كان من بين ما طرحوه شبهات تقول إن هناك أخطاء لغوية في القرآن، وهذا ميداننا إخوتي الكرام .. أرجو الله أن يعيننا على توضيح الحق والذب عن حمى الدين، وكل منا على ثغر من ثغور الإسلام، فلا يقصرن أحدنا فيؤتى الإسلام من قبل ثغره

فهل أطمع منكم إخوتي الكرام أن نتعاون معا على البر والتقوى ورد كيد الأعداء في نحورهم؟ كل ما أرجوه أن نتصدى جميعا للبحث والرد

لقد أعددت ردودا لما قالوه، سواء الأسئلة المطروحة كشبهات أو الكلام الذي يمهدون به لها، وكنت على وشك نشرها، لكني فكرت أن الخير الكثير لا شك كامن في التآزر والاستفادة من هذه العقليات الواعية العالية في المنتدى وفي توسيع الأجر ليعم الجميع، لعل تعاوننا يثري ما قمت به ويؤيده، لذلك أرجو أن نرد جميعا كل بما فتح الله عليه

ولنلتزم محاور أساسية لا نغفلها في كل نقطة، فيكون هدفنا بيان كذب ادعائهم، وتوضيح خطئهم فيما ذهبوا إليه، وذلك عن طريق:

ـ بيان أن ما جاء في القرآن هو من أساليب العرب وطرقهم في كلامهم، مع التأكيد على أنه مصدر من مصادر الاحتجاج

ـ الاستشهاد بالكلام العربي المحتج به

ـ التأكيد على أهمية السياق العام للكلام في إبراز المعاني وأسباب إيثار كلمات وأساليب بعينها على أخرى

ـ توضيح الأسرار البلاغية خلف مجيء التعبير القرآني على هذا النسق

ـ التزام الموضوعية وعدم التطاول على أصحاب تلك الشبهات، فنحن بديننا أكرم منهم خلقا، ويكفينا أن نرد ادعاءاتهم الفاسدة

إخوتي الكرام .. كما قلت لكم إنهم يتعمدون بث هذه السموم في منتديات كثيرة، وقليل من رواد المنتديات من يستطيع الرد، وللعلم فإنهم يعتمدون على عملية النسخ واللصق من مواقعهم المخصصة لهذه الأغراض

ففكرت أن أنشئ موقعا نجمع فيه شبهاتهم كلها ونرد عليها ردا وافيا بإشراف بعض المتخصصين، وننشر رابطه في الأماكن التي يقومون بإثارة تلك الأمور فيها ليتمكن إخواننا المسلمون من الرد عليهم بطريقتهم أي النسخ واللصق أو الإحالة إلى الموقع

وقد قمت بتجهيز ردود وأستشير فيها عالما فذا ولكني أحبت مشاركتكم فأرجو أن تخبروني بآرائكم صراحة

قد يقول بعضكم دعوهم وما يفعلون ويقولون

ولكن إخواني ألا يعد سكوتنا تخاذلا وتقصيرا؟ ألا نخاف من محاسبة الله إن تركنا أعداءه يعيثون فسادا وإغواء لعباده؟ ألن نتحمل إثم من يقرأ فيتأثر سلبا بها؟

قد تكون هي الأقل تأثيرا وسط شبهاتهم الكثيرة ولكنها أيضا قد تكون الأخطر، لأن اللغة صارت أقل ما يعرفه المسلمون للأسف، والجهل مرتع خصب للضلالات، ومنبت جيد للشكوك

وهذا هو العلم الذي آتانا ربنا من بين مجالات العلم المختلفة، فكل منا مسؤول عنه، ومحاسب عليه، ومعاقب إن وجد ما يحتاج إلى علمه فصد وأعرض

وأرى أن رد الشبهات واجب، ودليلي فعل حبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم حين كان مع زوجه صفية ذات ليلة فرآه بعض الصحابة ولم يعرفوا من معه، فأخبرهم دون أن يسألوا لكيلا يترك مجالا لشبهة أو ظن، هذا وهو من هو صلى الله عليه وآله وسلم، وهم من هم صحابته وأقرب الناس إليه وأكثر القلوب إيمانا واطمئنانا

أعترف معكم أن هذه لا ترقى حتى إلى مرتبة الشبهات، ولكن سوء حال أمتنا مع لغتها تجعلها كذلك

أطلت عليكم، فأرجو معذرتكم، وآمل أن أتلقى ردودكم وتعليقاتكم هنا، فإن وافقتم فسأنشر الأسئلة تباعا مع ما وضعته من مقدمات لها

أسأل الله أن يثيبكم أجمعين بما هو سبحانه وتعالى أهله

اللهم أخلص نياتنا وتقبل أعمالنا وأعنا على الحق الذي هديتنا إليه

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير