[سؤال عن تذكير مؤنث وتأنيث مذكر في القرآن]
ـ[الزكي]ــــــــ[29 - 11 - 2002, 04:26 م]ـ
السلام عليكم
سؤال أخواني الأعزاء عن لفظتين وردتا في القرآن الكريم كتاب الإعجاز الخالد.
1 - ورد في سورة يوسف "قال نسوة ... الآية 30
لِمَ ورد الفعل (قال) بصيغة المذكر والفاعل (نسوة) مؤنث؟؟
2 - واللفظة الثانية في الآية 14 - سورة الحجرات
قوله تعالى:"قالت الأعراب آمنا ... "أيضا لم أنَّثَ الفعل (قالت) والفاعل (الأعراب) مذكر؟
وفقكم الله ونفعنا بكم إنه ولي ذلك والسلام عليكم
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[30 - 11 - 2002, 12:31 ص]ـ
أخي الزكي
إذا كان الفاعل مؤنثاً أنث فعله بتاء ساكنة في آخر الماضي، وبتاء المضارعة في أول المضارع، نحو: قامت هند، وتقوم هند.
وهذا قد يجب وقد يجوز، فيجب إذا كان الفاعل ضميراً مستتراً عائداً على مؤنث حقيقي التأنيث، نحو: هند قامت أو هند تقوم، أو مجازيِّه، نحو: الشمس طلعت أو الشمس تطلع.
كذلك يجب إذا كان الفاعل اسماً ظاهراً متصلاً بعامله مباشرة، حقيقي التانيث، كقوله، تعالى (إذ قالت امرأة عمران).
قال ابن مالك:
وإنما تلزم ذات مضمرِ ... متصلٍ أو مفهمٍ ذات حِرِ
ويجوز الوجهان، أي تأنيث الفعل وتذكيره في المنفصل، نحو: حضر القاضيَ اليوم امرأة. والتأنيث أكثر.
وفي المجازي التأنيث، وهو ما يعنينا الآن في سؤالك اخي الكريم. وإنما جاز فيه لأن التأنيث فيه غير حقيقي، ومن التأنيث المجازي اسم الجنس، نحو: أورقت الشجر وأورق الشجر. ومن المجازي أيضاً اسم الجمع، كقوله، تعالى (وقال نسوة) وقوله (كذبت قبلهم قوم نوح) وقوله (وكذب به قومك) ومن المجازي أيضاً جمع التكسير، نحو: قام الرجال، وقوله تعالى (قالت الأعراب)، وإنما كان اسم الجنس واسم الجمع والجمع المكسّر من المؤنث، لنهن في معنى الجماعة.
قال ابن مالك:
والتاء معْ جمع سوى السالم من ... مذكر كالتاء مع إحدى اللبِنْ
و إحدى اللبن لبِنة، وهو مجازي التأنيث، يقال فيه: كسرت اللبنة، وكسر اللبنة. وبالجملة فالإثبات من أجل التأويل بالجماعة، والحذف من أجل التأويل بالجمع. والله أعلم.
خالد
ـ[الزكي]ــــــــ[30 - 11 - 2002, 03:02 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الأستاذ خالد الشبل والأخوة في منتدانا وفقكم الله
أشكرك على هذه المعلومات
و قد وجدت بعد البحث في المراجع ما يلي:
(("قال نسوة ... " حذف حرف التأنيث لأنه تأنيث جمع وتأنيث الجمع تأنيث لفظ يبطل تأنيث المعنى؛ لأنه لا يجتمع في اسم واحد تأنيثان، وكذلك يبطل تذكير المعنى في (رجال) وإذا صار كذلك جاز فيه الحمل على اللفظ والحمل على المعنى .. فيؤنث ويذكر.))
وأخر ((يقال"نسوة" بالضم وهي قراءة الأعمش والمفضل والسُّلَمي، و الجمع الكثير نساء، ويجوز: قالت نسوة، وقال نسوة، مثل قالت الأعراب وقال الأعراب.))
رعاكم الله
ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[13 - 12 - 2002, 12:56 ص]ـ
الأخ الكريم الزكي
نرحب بك في منتدى الفصيح ونرجو لك إقامة طيبة وفائدة حسنة
أستاذنا خالد .. جزاك الله خيرا .. تنشر علمك في كل مكان وتسد ما عندنا من نقص في المتابعة العلم .. بارك الله فيك وأثابك على حسن صنيعك
إجابة موفقة بالطبع، وبقي أن نعرف السر وراء اختيار الفعل في كل من الموضعين
هناك قاعدة تعبيرية تقول إن هناك مواضع يستعمل فيها المؤنث للدلالة على الكثرة بخلاف المذكر، ويكون ذلك في الأسماء الظاهرة وفي الضمائر
وقوله في سورة يوسف " وقال نسوة " يوحي لنا أن عدد النساء كان قليلا، ولذلك استعمل الفعل المذكر الذي يدل على القلة عند استعماله
أما قوله في الحجرات " قالت الأعراب آمنا " بتأنيث الفعل فإنما هو للدلالة على الأعراب وهم جماعة كبيرة لا يبلغ عدد أولئك النسوة شيئا أمامهم
ومن هنا تتجلى دقة القرآن في التعبير واختيار اللفظ الملائم في المكان المناسب حسب السياق الذي يتطلبه الموقف ويطلب اللفظ
وهناك مثال آخر تجده على الرابط التالي
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?s=&threadid=881
ـ[الصياد2]ــــــــ[21 - 12 - 2007, 02:38 ص]ـ
أخي الزكي
إذا كان الفاعل مؤنثاً أنث فعله بتاء ساكنة في آخر الماضي، وبتاء المضارعة في أول المضارع، نحو: قامت هند، وتقوم هند.
وهذا قد يجب وقد يجوز، فيجب إذا كان الفاعل ضميراً مستتراً عائداً على مؤنث حقيقي التأنيث، نحو: هند قامت أو هند تقوم، أو مجازيِّه، نحو: الشمس طلعت أو الشمس تطلع.
كذلك يجب إذا كان الفاعل اسماً ظاهراً متصلاً بعامله مباشرة، حقيقي التانيث، كقوله، تعالى (إذ قالت امرأة عمران).
قال ابن مالك:
وإنما تلزم ذات مضمرِ ... متصلٍ أو مفهمٍ ذات حِرِ
ويجوز الوجهان، أي تأنيث الفعل وتذكيره في المنفصل، نحو: حضر القاضيَ اليوم امرأة. والتأنيث أكثر.
وفي المجازي التأنيث، وهو ما يعنينا الآن في سؤالك اخي الكريم. وإنما جاز فيه لأن التأنيث فيه غير حقيقي، ومن التأنيث المجازي اسم الجنس، نحو: أورقت الشجر وأورق الشجر. ومن المجازي أيضاً اسم الجمع، كقوله، تعالى (وقال نسوة) وقوله (كذبت قبلهم قوم نوح) وقوله (وكذب به قومك) ومن المجازي أيضاً جمع التكسير، نحو: قام الرجال، وقوله تعالى (قالت الأعراب)، وإنما كان اسم الجنس واسم الجمع والجمع المكسّر من المؤنث، لنهن في معنى الجماعة.
قال ابن مالك:
والتاء معْ جمع سوى السالم من ... مذكر كالتاء مع إحدى اللبِنْ
و إحدى اللبن لبِنة، وهو مجازي التأنيث، يقال فيه: كسرت اللبنة، وكسر اللبنة. وبالجملة فالإثبات من أجل التأويل بالجماعة، والحذف من أجل التأويل بالجمع. والله أعلم.
خالد
كيف تقول ان نسوة مؤنث غير حقيقي هذا لعمري في القياس بديع نسوة جمع مفرده امراة وكلمة امراة مؤنث حقيقي لامراء فيه وهي دالة على كائن عاقل والمؤنث والمؤنث المجازي هو الذي ليس فيه مايدل على ذكورة ولا انوثة مثل الشمس اما امراة ففيه ما لا يخفى على متامل من الانوثة وسبب التذكير هو كون النساء جمع تكسير وجمع التكسير دائما يجوز فيه التانيث والتذكير للفعل المتعلق به
والله تعالى اعلم
والاوجه التي ذكرتها الآنسة وجيهة جدا
¥