[أسئلة في سورة يوسف]
ـ[السراج]ــــــــ[08 - 09 - 2004, 10:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بكم ..
لدي بعض الأسئلة في سورة يوسف ..
1 - ما الفرق بين (القَصص) - بفتح القاف - و (القصص) - بكسر القاف - من حيث اللغة ولماذا جاءت بالفتح في الآية الكريمة " نحن نقص عليك أحسن القَصص "؟
2 - ما الجمال البلاغي في اختيار الله عزوجل (يا ابت) في قوله " إذ قال يوسف يا أبت " وهل هناك اختلاف بينها وبين (يا ابي)؟
3 - في قوله تعالى " رأيتهم لي ساجدين " هل نعرب (ساجدين) مفعولا ثانيا أم حالا .. ؟
4 - يقول الله تعالى في هذه السورة " ويتم نعمته عليك وعلى آل يعقوب كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحق " ما المقصود ب (آل يعقوب)؟
وتقبلوا تحياتي .. السراج
ـ[أبو تمام]ــــــــ[09 - 09 - 2004, 01:25 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إليك بعض ماطلبت:
2) الفرق بين (أبي) و (أبت) أن كليهما يعبر عن لغة لفبيلة معينه فالمعروف أن المنادى إذا كان لفظ أب أو أم ثم أضيف إلى ياء المتكلم له عدة لغات منها (أبي) و (أبت) والتاء في الأخيرة عوضا عن ياء المتكلم المحذوفة.
3) ساجدين: مفعول به ثان لـ رأيتهم (هذا على ما قاله ابن مالك في الرؤية المنامية:
ولرأى الرؤيا انمِ ما لعلما ** طالبَ مفعولين من قبل انتمى
انم ما لعلما: انسبها في العلم للفعل علِم الناصبة لمفعولين) لكن رؤيا الأنبياء حق فهل نستطيع اعتبار الرؤية حقيقية بصرية؟؟؟
4) آل يعقوب: قال القرطبي: أهل دين يعقوب وملته، وقال الطبري: بني يعقوب.
ولعل الأخوة لهم تعليق على ماذكرت.
لك التحية
ـ[حمزة]ــــــــ[10 - 09 - 2004, 12:33 ص]ـ
لكما التحية الأعزاء السراج وأبي تمام
القَصَصْ (بفتح القاف) هو الإسم الصحيح للنوادر أو الحكايات أو الطرائف في اللغة العربية وليس القِصَصْ (بكسر القاف)، وهذه الأخيرة تحسب من الكلمات العامية أو الدارجية وليست من اللغة العربية الفصحى .. والله أعلم
ـ[الأحمر]ــــــــ[10 - 09 - 2004, 10:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القَصص بفتح القاف أي الخبر
القِصص بكسر القاف جمع القِصة
ـ[السراج]ــــــــ[12 - 09 - 2004, 10:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم جميعاً .. ونفعنا بعلمكم بإذنه تعالى ..
ولكي أكون قريباً لدي أسئلة أخرى ..
1 - قرات في بعض كتب التفسير أن اسم يوسف هو اسم أعجمي .. فهل هو كذلك؟
2 - قال تعالى حكاية عن إخوة يوسف " اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضاً يخل لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قوماً صالحين " السؤال .. إلى من يعود الضمير في (بعده)؟؟
3 - هل هناك فرقاً بين (الجب) و (البئر)؟
ـ[السراج]ــــــــ[19 - 09 - 2004, 10:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألتمس من الأساتذة الكرام الإجابة عن آخر سؤال:
هل هناك فرق بين البئر والجب؟؟
ـ[حمزة]ــــــــ[20 - 09 - 2004, 12:41 ص]ـ
مرحباً بك أخي العزيز / السراج
1/ إسم يوسف نعم هو أعجمي مثل إبراهيم.
2/ الضمير في " من بعده " يرجع إلى يوسف عليه السلام أي بعد أن يقتلوه أو يطرحوه أرضاً يخلو لهم الجو لينالوا حب أبيهم يعقوب عليه السلام مثله مثل الضمير في كلمة " اطرحوه " فإنه يعود إلى يوسف عليه السلام.
3/ الجب نعم هو البئر بدليل أنهم قالوا " وألقوه في غيابة الجب .. " ألقى تفيد الإنزال بقوة من مكان عالٍ إلى أسفل وهذا لا يعني أنعم ألقوه من فوق جبل فسقط على الأرض لكنهم ألقوه في حفرة يعجز عن الخروج منها وطالما عجز عن الخروج منها تسمى بئراً .. والله أعلم
وفقنا الله وإياك لما فيه النجاح والهداية.
ـ[السراج]ــــــــ[21 - 09 - 2004, 09:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي العزيز حمزة
وفقك الله .. وجزاك خيراً
سؤال عابر
علمت بوجود كلمة (بئر) في سورة الحج .. وفي سورة يوسف ذكر (الجب) ما السبب في عدم ذكر البئر بلفظها في سورة يوسف .. ؟
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[06 - 10 - 2004, 05:47 م]ـ
كلمة الجُبّ في سورة يوسف
يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله تعالى في قوله تعالى (قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف وألقوه في غيابت الجب يلتقطه بعض السيّارة إن كنتم فاعلين) أن الجب هي البئر المطوية التي تُحفر لكي يتجمع فيها الماء من باطن الأرض. والبئر المطوية يأتيها استطراق الماء من أسفل، إذن ففي غيابة الجب أي في فجوة من الجب حتى لا يراه أحد. وكلمة غيابة أي المنطقة الخفية من الجُبّ فالجب مخفي بالنسبة للواقف على سطح الأرض ولكن كونهم يريدون أن يخفوه ولا يراه أحد لا يتلاءم مع قوله تعالى (يلتقطه بعض السيّارة) ولقد قلنا إن الشرّ عند الأخيار يتناقص لذلك بدأوا بالقتل ثم قالوا اطرحوه أرضاً أخف من القتل فقد ينجو وقد تفترسه الوحوش، ثم قالوا ضعوه في الجُب عملية أقل ضرراً على الأقل يجد الماء الذي يشرب منه ويحفظ حياته مدة طويلة، ثم يقولون (يلتقطه بعض السيّارة).
وكلمة سيّارة هنا استعملها القرآن الكريم وهي تعمي جماعة سائرون لكنه تعالى لم يقل سائرون لأن السائر هو الذي يقوم بالسير مرة واحدة. وكلمة سيّارة تعني قافلة تحترف السير من مكان إلى مكان ولذلك فهي تعرف دروب الصحراء وتعرف مواقع المياه وتعرف أن هنا جبّاً فيه ماء. أما السائر العادي فلا يعرف لأنه ليس له خبرة. حينما تأتي القافلة وتريد الماء لا يذهبون جميعاً إلى البئر وإنما يذهب بعضهم ليأتي للباقي بالماء وهذا اسمه الوارد أي أن الوارد هو الذي يرد الماء ليأتي به لبقية القافلة.
(من كتاب قصص الأنبياء والمرسلين للشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله)
¥