تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[888 كأنما يصعد في السماء 888]

ـ[حروف]ــــــــ[16 - 11 - 2003, 01:58 ص]ـ

كأنما يصعد في السماء

قال تعالى (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام و من يرد أن

يضله يجعل صدره حرجاً كأنما يصعد في السماء) الأنعام 125.

تقدم هذه الآية الكريمة معجزة من وجوه عدة، و هي تعرض حقيقة

علمية ثابتة بأسلوب بلاغي دقيق، و من وجوه هذا الإعجاز:

أولاً: صعود الإنسان في السماء، فيوم سمع الناس بهذه الآية اعتبروا

الصعود في السماء ضرباً من الخيال، و أن القرآن إنما قصد الصعود مجازاً

لا حقيقةً، و الواقع أن هذه الآية تعتبر نبوءة تحققت، في حياة الناس

فيما بعد.

ثانياً: صحة التشبيه: فالارتفاع في الجو لمسافة عالية يسبب ضيقاً في

التنفس و شعوراً بالاختناق يزيد كلما زاد الارتفاع (يصّعد)، حتى يصل

الضيق إلى درجةٍ حرجةٍ و صعبة جداً أما سبب ضيق التنفس فيعود

لسببين رئيسيين هما:

1 ـ انخفاض نسبة الأوكسجين في الارتفاعات العالية، فهي تعادل

21% تقريباً من الهواء فوق سطح الأرض، و تنعدم نهائياَ في

علو 67ميلاً، و يبلغ توتر الأوكسجين في الاسناخ الرئوية عند سطح

البحر 100 مم، و لا يزيد عن 25 مم في ارتفاع 8000 متر حيث يفقد

الإنسان وعيه بعد 2ـ 3 دقائق ثم يموت.

2 ـ انخفاض الضغط الجوي: إن أول من اكتشف الضغط الجوي، هو

العالم تورشيلي و قدّره بما يعادل ضغط عمود من الهواء المحيط بالأرض

على سطح 1سنتي متر مكعب منها وهو يساوي ضغط عمود من

الزئبق طوله 67 سم، و ينخفض هذا الضغط كلما ارتفعنا عن سطح

الأرض مما يؤدي لنقص معدل مرور غازات المعدة و الأمعاء، التي تدفع

الحجاب الحاجز للأعلى فيضغط على الرئتين و يعيق تمددها، و كل ذلك

يؤدي لصعوبة في التنفس، و ضيق يزداد حرجاً كلما صعد الإنسان عالياً

، حتى أنه تحصل نزوف من الأنف أو الفم تؤدي أيضاً للوفاة.

لقد أدى الجهل بهذه الحقيقة العلمية الهامة التي شار إليها القرآن،

إلى حدوث ضحايا كثيرة خلال تجارب الصعود إلى الجو سواء بالبالونات

أو الطائرات البدائية، أما الطائرات الحديثة فأصبحت تجهز بأجهزة لضبط

الضغط الجوي و الأوكسجين.

المرجع:

مع الطب في القرآن الكريم ..

تأليف الدكتور عبد الحميد دياب / الدكتور أحمد قرقوز

مؤسسة علوم القرآن - دمشق

ودمتم جميعاً،،،،،

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[22 - 11 - 2003, 11:04 م]ـ

شكرا يا أخت حروف لأنك تفضلت بتشريف المنتدى بالزيارة وبموضوع من الإعجاز القرآني

إن القرآن ذو سعة وعمق، وذو قرب ورفق

يسره الله للفهم للعامي وللمختص كل حسب ما وفقه الله إليه

ومن لم يستطع أن يفهم الأمر على حقيقته يحاول أن يتخيله ولا يعود من رحلة الخيال خائبا فإنما هو في عبادة وتدبر أمر به

قبل لحظات كنت أقرأ لبعض الملحدين اعتراضاتهم السمجة على أيات الإعجاز ومنها هذه الآية

يحاولون حجب الشمس بأكفهم فلا يرونها ولكنهم لا يحجبونها عن أحد، وهي تظل في عطائها لهم فإنهم يرون ما حولهم بنورها

سبحان الله سبحانك يا ربي ما أشد حلمك!

ـ[حروف]ــــــــ[23 - 11 - 2003, 01:23 ص]ـ

العفو عزيزتي أنوار الأمل ..

أشكركِ أنتِ أيضاً على مرورك الذي أسعدني جداً ..

وبالنسبة للإعجاز القرآني فأنا من أشد المحبين له ..

فسبحان الله ..

لا يملك القلب عند قراءة مثل هذه المواضيع إلا

أن يخر ساجداً في محراب الإيمان العامر ..

جزاك الله خيراً مرة أخرى ..

تحياتي ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير