تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بصيرة في (السمع)]

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[13 - 08 - 2004, 12:14 ص]ـ

بصيرة في السمع

وهو قوة في الأذن بها تدرك الأصوات. وفعله يقال له السمع أيضا. وقد سمع سمعا.

ويعبر تارة بالسمع عن الأذن نحو: "ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم" 7 البقرة.

وتارة عن فعله كالسماع نحو: "إنهم عن السمع لمعزولون" 212 الشعراء.

وتارة عن الفهم، وتارة عن الطاعة، تقول: اسمع ما أقول لك. ولم تسمع ما قلتُ، أي لم تفهم.

وقوله "سمعنا وعصينا" 93 البقرة، أي فهمنا ولم نأتمر لك. وقوله "سمعنا وأطعنا" 285 البقرة، أي فهمنا وارتسمنا

وقوله: "ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون" 21 الأنفال، يجوز أن يكون معناه: فهمنا وهم لا يعملون بموجبه، وإذا لم يعمل بموجبه فهو في حكم من لم يسمع، قال تعالى: "ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم" 26 الأنفال، أي أفهمهم بأن جعل لهم قوة يفهمون بها.

وقوله: "واسمع غير مسمع" 46 النساء، فغير مسمع يقال على وجهين:

أحدهما: دعاء على الإنسان بالصمم

والثاني: أن يقال أسمعت فلانا إذا سببته. وذاك متعارف في السب.

وروي أن أهل الكتاب كانوا يقولون ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم يوهمون أنهم يعظمونه ويدعون له، وهم يدعون عليه بذلك

وكل موضع أثبت فيه السمع للمؤمنين أو نُفي عن الكافرين أو حُثّ على تحريه فالقصد به إلى تصور المعنى والتفكر فيه.

...

...

وقوله في صفة الكفار: "أسمِع بهم وأبصِر يوم يأتوننا" 38 مريم، معناه: أنهم يسمعون ويبصرون في ذلك اليوم ما خفي عنهم وضلوا عنه اليوم؛ لظلمهم أنفسهم وتركهم النظر

وقوله: "سماعون للكذب" 41 المائدة، أي يسمعون منك لأجل أن يكذبوا، "سماعون لقوم آخرين" أي يسمعون لمكانهم.

والاستماع: الإصغاء.

...

...

وقد ورد السمع في التنزيل على وجوه

الأول: بمعنى الإفهام " إنك لا تسمع الموتى" 80 النمل، أي لا تفهمهم.

الثاني: بمعنى إجابة الدعاء "إنك سميعالدعاء" 38 آل عمران

الثالث: بمعنى فهم القلب "أو ألقى السمع وهو شهيد" 37 ق، "إنهم عن السمع لمعزولون" 212 الشعراء، أي سمْع الفؤاد، "سمعنا وأطعنا" أي سمعنا بقلوبنا وأطعنا بجوارحنا.

الرابع: بمعنى سماع جارحة الأذن "سمعوا لها تغيظا وزفيرا" 12 الفرقان، "نقعد منها مقاعد للسمع" 9 الجن، "سمعنا وعصينا" 46 النساء أي سمعنا بالآذان وعصينا بالجنان.

الخامس: بمعنى سمْع الحق تعالى ... "وكان الله سميعا بصيرا" 134 النساء

[ line]

باختصار من ص 257 إلى ص 260

من الجزء الثالث من كتاب بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز

لمجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزأبادي صاحب المعجم الشهر (القاموس المحيط)

ـ[دعبدالحميد]ــــــــ[16 - 08 - 2004, 05:56 م]ـ

الاخت انوار الامل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.. وجزاكم الله خيرا

نعلم تشريحيا ان مركز السمع موجود في الفص الصدغي من الدماغ (وهو يوفق المنطقة فوق الصيوان في الجهتين من الرأس)

فالاصوات تنتقل عبر غشاء الطبل الى عظيمات السمع ثم الىالان الباطنة حيث تتحول الموجات الحركية الى اشارات عصبية (سيالات عصبية) ثم تمر الى النويات السمعية عبر الياف عصبية

ثم الى مركز السمع الموجود في الفص الصدغي ويقوم الدماغ بتفسيرهده الاشارات

ثم تيحيلها الى منطقة حول هده المنطقة وتسمى منطقة الادراك السمعي ...

وكدلك منطقة البصر

فإصابة هده المنطقة في الحوادث الدماغية يصبح الانسان يسمع ولايعي مايقال له

ولايدرك مايقال له

وكانه طفل في اشهره الاولى

(ومن القصص المشهورة ان استاد يجيد سبع لغات إجادة ممتازة فاصيب بحادث وعائي دماغي وبع تماثله للشفاء تبين للقا ئمين على معالجته أنه كالطفل الصغير لا يعي ما يقال له وبدأتعلم اللغة من جديد ... وهو من أصل تشيكي)

لدلك نجد شخص يستمع اليك احيانا وتسأله ماقلت آنفا لايستطيع ان يجيبك؟؟؟

كما هنا منطقة بين مركز السمع والبصر (منطقة فيرنيكة) خاصة بوعي الكلام ومايسمعه الشخص تسمى منطقة الادراك لدلك نجد في القرآن يكرر صم بكم عمي

حسب لترتيب التشريحي لمنطقة إدراك السمع والكلام والبصر هدا ادا كان يتكلم عن

حاسة السمع أوالبصر أما ادا تكلم عنهما كجارحتين يقدم العين على الادن

(العين بالعين والادن بالادن)

(الهم أعين يبصرون بها أم لهم آدان يسمعون بها .... )

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير