[مناقشة علمية بلاغية]
ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[05 - 10 - 2002, 11:39 ص]ـ
وقعت مناقشة علمية بين أحد علماء النحو وأحد علماء البلاغة ـ وهو ابن الأثير ـ
حول حرف أنْ في قوله تعالى " فأصبح في المديتة خائفاً يترقب فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه، قال له موسى: إنّك لغويٌّ مبين، فلمّا أنْ أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما قال ياموسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفساً بالأمس "
فقال النحوي: إنّ أنْ الأولى زائدة، ولو حذفت فقيل: فلمّا أراد أن يبطش، لكان المعنى سواء،
ألا ترى إلى قوله تعالى " فلمّا أن جاء البشير ألقاه على وجهه "
وقد اتفق النحاة على أنّ أنْ الواردة بعد لمّا وفبل الفعل زائدة.
بماذا ردّ ابن الأثير، تابعوا معنا غداً!!
ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[10 - 10 - 2002, 09:33 ص]ـ
قال ابن الأثير (رداً على النحوي): النحاة لافتيا لهم في مواقع الفصاحة
والبلاغة، ولاعندهم معرفة بأسرارها، من حيث إنهم نحاة.
ولا شك أنهم وجدوا أنْ ترد بعد لمّا وقبل الفعل في القرآن الكريم، وفي كلام الفصحاء، فظنوا أنّ
المعنىبوجودها كالمعنى إذا أسقطت، فقالوا: هذه زائدة. وليس الأمر كذلك، بل إذا وردت لمّا وبعدها أنْ ثم الفعل، كان ذلك دليلاً على أنّه لم تكن مسارعة موسى ـ عليه السلام ـ إلى قتل الثاني كما كانت مسارعته إلى قتل الأول، بل كان عنه إبطاء من بسط يده، لذلك عبّر القرآن عن هذا بقوله: فلمّا أنْ أراد أنْ يبطش " بزيادة أنْ بعد لمّا.
وإذا ورد الفعل بعد لمّا بإسقاط أنْ كان ذلك دليلاً على أن الفعل كان على الفور.
وأنهى ابن الأثير مناقشته بقوله: وهذه دقائق لا تؤخذ من النحاة، لأنها ليست من شأنهم.
تمت المناقشةـ مع اختصار فيها لطولهاـ وأشكركم على المتابعة.
ـ[عصماء]ــــــــ[08 - 12 - 2010, 01:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشكر لكم أستاذنا الفاضل، جزاكم الله خيرا، وأجزل لكم العطاء ...
ـ[يحيى عيسى الشبيلي]ــــــــ[08 - 12 - 2010, 08:53 م]ـ
شكرا لك دكتور على هذا الموضوع
ـ[بن ساعد]ــــــــ[09 - 12 - 2010, 01:01 ص]ـ
شُكرُا لك عزيزي
ـ[عبق الياسمين]ــــــــ[09 - 12 - 2010, 02:04 ص]ـ
بارك الله فيكم .. و زادنا علما بفضلكم
ـ[سامي أحمد المسلم]ــــــــ[18 - 12 - 2010, 03:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا
معلومة مفيدة
ـ[السراج]ــــــــ[18 - 12 - 2010, 08:49 ص]ـ
المدفون من الدرر في الفصيح يسخرجه الفصحاء بين الحين والآخر ..
شكراً لكم ..