تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الحزن]

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[16 - 09 - 2004, 12:33 ص]ـ

الفرق بين “الهم والغم”:

أن الهمّ هو الفكر في إزالة المكروه واجتلاب المحبوب

والغمّ معنى ينقبض القلب معه ويكون لوقوع ضرر قد كان، أو توقع ضرر يكون أو يتوهمه، وقد سمي الحزن الذي تطول مدته حتى يذيب البدن: هماً، واشتقاقه من قولك انّهَم الشحم إذا ذاب وهَمهُ إذا أذابه

الفرق بين “الحُزْنِ” والكَرْبِ”:

أن الحزن تكاثف الغم وغلظه، مأخوذة من الأرض الحَزْنِ وهي الغليظة الصلبة

والكرب تكاثف الغم مع ضيق الصدر، ولهذا يقال لليوم الحار: يوم كرب لأنه يؤدي الى ضيق الصدر، وقد كُرِبَ الرجل وهو مكروب، وقد كَرَبَهُ إذا غمه وضَيقَ صدره.

(الحزن والكآبة)

الفرق بين “الحُزْنِ” و”الكآبةِ”: أن الكآبة أثر الحزن البادي على الوجه ومن ثم يقال: عَلَتْهُ كآبة ولا يقال: علاه حزن أو كرب، لأن الحزن لا يرى ولكن دلالاته على الوجه. وتلك الدلالات تسمى كآبة.

الفرق بين “الحَسْرَةِ” و”الأسفِ”:

أن الحسرة غمّ يتجدد لفوت فائدة فليس كل غم حسرة

والأسف حسرة معها غضب أو غيظ، والآسف: الغضبان المتلهف على الشيء ثم كثر ذلك حتى جاء في معنى الغضب وحده في قوله تعالى: “فلما آسفونا انتقمنا منهم” أي أغضبونا.

الفرق بين “الحُزْنِ” و”البَث”

أن قولنا: “الحزن” يفيد غِلَظَ الهم

وقولنا “البث” يفيد أنه يَنْبَث ولا ينكتم، من قولك: أبْثَثْتُهُ ما عندي، وبَثَثْتُهُ إذا أعلمته إياه. وأصل الكلمة كثرة التفريق، ومنه قوله تعالى: “كاَلْفَرَاشِ المَبْثُوثِ”.


منظومة حزن
الحزن– الضَيْق – الحسرة – الأسف – الابتئاس – الهمّ – الغمّ – النّكد - الأسى

الحزن كلمة تنطوي تحتها عدة كلمات كلها تُشكّل منظومة الحُزن. وهذه الكلمات تُعبّر عن حالة ضد الفرح والسرور والارتياح وكل كلمة ترسم في هذا الباب زاوية دقيقة لا تُغني عنها كلمة أخرى.
الحزن: عندما يغلب على مشاعرك شيء تكرهه وتأسف على ما فات فأنت تحزن وسٌمّيَ حينئذ حزناً، وهو أعمّ وأشمل من أية كلمة (إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى (40) طه) (فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (13) القصص) (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) النحل). وينقسم الحزن إلى عدة حالات:
الضَيْق: من الحزن ما هو ضيق أي الشعور بعدم تحقيق الهدف. كأن تكون أمامك مهمة أو هدف لكن بعض الظروف والأوضاع أو الأشخاص يحولون بينك وبين تحقيق الهدف فيصيبك ضيق. (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) النحل) (وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (70) النمل).
الحسرة: كانت أمامك فرصة عظيمة سهلة المنال ثم لم تأخذها لتقصير منك أو تخلفك عنها فتشعر بالحسرة. مثال إذا دُعيت لاستلام جائزة عظيمة وطُلِب منك الحضور في موعد محدد لاستلام الجائزة ثم تخلّفت عن الموعد لسبب ما تشعر بالحسرة. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156) آل عمران) (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (39) مريم) (يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) يس) (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير