تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[احذروا يا شباب الانترنت]

ـ[قوايا]ــــــــ[21 - 05 - 2003, 09:39 ص]ـ

[احذروا يا شباب الانترنت]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الصادق في قيله , القائل في محكم تنزيله عن كتابه العزيز: (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) وبعد فقد أحببت في هذه العجالة أن أنبه إلى مسألة خطيرة وهي أن حفنة من أعداء ديننا الحنيف قد شهروا لنا سيوفا مسمومة تطعن في مصداقية القرآن العظيم متخذة من الشبكة العنكبوتية ــ التي يرتادها الكثير من أبناء هذه الأمة ــ مطية لبث سمومها عند أوساط الشباب حتى ينالوا من هذا الدين العظيم, ويزعزعوا الثقة بين الشباب حول مصداقية القرآن الذي بين أيديهم، وذلك بعد أن عجزوا وعجز أسلافهم عن كسر شموخ وعظمة وكبرياء هذا الدين العظيم فانبروا إلى طريقة مبتذلة يائسة لطعن الإسلام من الخلف فنشروا الأقاويل المطولة والأخطاء النحوية التي زعموا ــ كذبا وافتراء ــ بوجودها في هذا الكتاب الخالد. فإذا ما قرأ الشباب الذي ليس له إلمام واسع بالعربية هذه المزاعم الباطلة فيخشى عليه بعد ذلك أن تتزعزع ثقته بمصداقية وصحة هذا القرآن العظيم.

فحذارِ حذارِ، وعلى كل من وجد مثل هذه الترهات أن يتخذ الإجراءات التالية:

1/ أولا أن يعتقد بما لا يدع مجالا للشك بأن هذه هي محاولة من المحاولات اليائسة وسيف من السيوف المسمومة التي يشهرها الأعداء لإقصاء الشباب المسلم عن دينه.

2/ أن قائلها لا يشترط أن يكون مقتنعا بما يقوله وخاصة إذا كان ضليعا في اللغة العربية وإنما أطلقها مكابرة وحقدا.

3/ لا يشترط في كل من نشر مثل هذه الأقاويل أن يكون متمكنا من اللغة العربية بجميع فروعها وقواعدها.

4/ أن على كل من وجد مثل هذه الافتراءات , أو رأى هو بنفسه في القرآن ما هو ظاهره مخالفة لقواعد اللغة أن يعلم علم اليقين بأن القرآن بريء من هذا وأن هذه من نزغات الشياطين وإذا أراد أن يطمئن قلبه فعليه أن يرد مسألته إلى الكتب التي تناولت إعراب القرآن العظيم أو بعض آياته. أو يرجع إلى أهل الاختصاص في زمانه. علما بأن أغلب هذه المسائل إن لم تكن جميعها قد قتلت بحثا في كتب السابقين والمحدثين.

4/ أن يطمئن بأن القرآن العظيم كتاب خالد (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه) وقد تحدى في مختلف العصور والأزمان البشرية جمعاء بأن يأتوا بمثله في إعجازه ــ بما فيه الإعجاز اللغوي ــ وأن كل من توهم بوجود أي خطأ في القرآن أن آفته هي الفهم السقيم.

5/ أن يضع في اعتباره كون القرآن العظيم نزل في عصر كان أهله في قمة الفصاحة والبلاغة وهم قوم يتكلمون العربية بطلاقة وقوة وهم أرباب العربية وفق السليقة وفيهم من حارب الإسلام بكل ما أوتي من قوة فلو أن هؤلاء وجدوا ولو خطأ واحدا لكان من أمضى السيوف التي سيجابهون بها هذا القرآن الذي يتحداهم صباح مساء أن يأتوا بمثله وقولهم (لو شئنا لقلنا مثل هذا) إقرار منهم بشكل غير مباشر بأن هذا القرآن قد جاء وفق لغتهم. أما كونه لا يخالف العربية فهذا أمر مفروغ منه عندهم فهم موقنون بذلك تمام اليقين.

6/ وأخيرا أقول مهما طعن هؤلاء في القرآن الكريم فإن هذا القرآن العظيم سيبقى عزيزا عظيما شامخا يسخر من هؤلاء الذين يحاولون يائسين من النيل منه والذين ينطبق عليهم قول الشاعر:

كناطح صخرة يوما ليوهنها ... فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل

وفي الختام أقول لكم:

ردوا علي إن كان في القول من خطأ* فالنفس دوما على الأخطاء تعتاد

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[28 - 05 - 2003, 10:35 م]ـ

أستاذي الكريم

معك الحق فيما تفضلت به

فالشبكة بحر زاخر فيه السيء والجيد والطيب والخبيث

وإن أعداء الله الطامعين في إطفاء نور الله الخاسرين في ذاك دوما بفضل الله يستغلون أي فرصة لفعل ما يتمنون

ووجدوا في الشبكة مجالا خصبا لذلك إذ يرتادها الشباب وعامة الناس وأكثرهم ممن لا علم له باللغة ولا بشيء في الغالب

فهم ينفثون تلك السموم في وجوههم ويحاولون غرسها في قلوب أولئك الضعفاء اللاهين خاصة وغيرهم من الغيورين قليلي العلم لعلهم ينالون منهم أيضا

وما أسعدهم إن نجحوا في بث الشكوك في قلب مسلم!

واعلم أخي أن من وضع تلك الشبهات لا ينطق العربية إلا بتكسير حروفها وحركاتها ولا تسأل عن مخارجها، ولكنه مع ذلك قرأ في اللغة وعرف أن ما يدعيه موجود في لغة العرب التي بنيت القواعد عليها واستخلصت منها، ويعلم أن أقل المتخصصين يستطيعون الرد بالحجة والبرهان من النحو نفسه الذي يحتج به، فَفِعله ليس من الجهل وإن كان ضعيف اللغة لكنه من تَعَمُّد الإضلال

وأن من يتابع بعده نشر الشبهات لا علم لهم باللغة لكنهم وجدوا آباءهم كذلك يفعلون وغرهم تعليم الابتدائي بأن الفاعل مرفوع بالضمة والمفعول منصوب بالفتحة وحرف العطف يعطف اسما على اسم يشبهه ... فظنوا أن ما يقرؤون مخالف بالفعل لتلك القواعد التي سمعزا بها يوما ما

وإنك مهما أتيتهم بدليل على كذب ادعاءاتهم واستيقنته نفوسهم فهم لا يتراجعون من باب الكبر وتعمد الإضلال على علم

ولكننا نفعل ما علينا وننبه الشباب ونحاول أن نرد شبهاتهم بالرد العلمي لكيلا يبقى لقارئ ولا لناشر الشبهات حجة

ونسأل الله أن يعيننا ويحمينا من مكائد أعدائه

ولقد ذكرتني أستاذي الفاضل بموضوع قديم لي سأحاول نشره هنا

جزاك الله خيرا وأسأل الله أن يبارك في غيرتك

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير