تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[التشبيه]

ـ[الصدر]ــــــــ[26 - 10 - 2004, 05:11 م]ـ

هل يمكن للتشبيه الضمني أن يكون تمثيليا أو مفردا؟

مثال: ويلاه إن نظرت وإن هي أعرضت == وقع السهام ونزعهن أليم

تحياتي للجميع

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[29 - 10 - 2004, 01:37 ص]ـ

أخي الكريم أظن أن الجواب نعم

وسأراجع الأمر وإن وجدت ما يفيد فسأرد عليك بإذن الله

ـ[أبو الحسين]ــــــــ[29 - 10 - 2004, 04:06 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أرجو السماح لي بالمشاركة

أرى أنه لا يجوز أن نعتبر التشبيه الضمني تشبيها تمثيليا؛ لأن به صفات وخصائص تختلف عن التشبيه التمثيلي، فلو أمعنا النظر في التشبيهين لوجدنا أن كليهما بهما صور تشبيهية، لكن التمثيلي يكون المشبه والمشبه به واضحين وبينهما رابط واضح (الأداة).

انظر معي_ هداك الله_ لهذين المثالين:

1:

والماء يفصل بين روض ال: زهر في الشطين فصلا

كبساط وشي جردت: أيدي القيون عليه نصلا

2:

ويلاه إن نظرت وإن هي أعرضت: وقع السهام ونزعهن أليم

ففي الأول: أين المشبه؟

إنه صورة واضحة جلية في البيت، وهي صورة الماء الفضي الذي يفصل حدائق الزهر المتنوع.

وأين الأداة؟

إنها أيضا واضحة جلية، وهي الكاف.

وأين المشبه به؟

إنه صورة ذلك السيف الفضي الذي وضع على بساط وشي مزين متنوع.

وأين وجه الشبه؟

إنه صورة منتزعة لشيء فضي اللون طويل يقطع شيء متنوع في ألوانه.

أما المثال الثاني، أ تدرك وجود مشبه، ومشبه به صريحين واضحين، أم أنك تلمحهما لمحا من البيت فقط،

ثم أين الأداة؟

إنها غير موجودة.

فالمشبه: حالة نظر المحبوبة أو إزاحة نظرها مؤلم للحبيب.

الأداة غير موجودة؛ لأننا لا نريد أن نعقد علاقة واضحة بين المشبه والمشبه به.

والمشبه به: حالة السهم الذي إن وقع في الجسد أو أزيح منه فإنه مؤلم.

ووجه الشبه: حالة الشيء الذي إن وقع وإن لم يقع فهو مؤلم.

معنى ذلك: أن الذي يجمع بين التشبيهين هو أن وجه الشبه في كليهما صورة منتزعة من متعدد، لكن الفرق بينهما: أن المشبه والمشبه به واضحان في التمثيل؛ لوجود الأداة غالبا.

وغير واضحين في الضمني؛ لحذف الأداة غالبا.

ويمكن أن نتخذ المعلومة الآتية مدخلا لمعرفة الضمني وهي: أن حالة المشبه به تصلح لأن تكون حكمة أو مثل.

هذا، ووفقكم الله جميعا.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير