[آية وإعجاز]
ـ[أبوخالد123]ــــــــ[17 - 11 - 2002, 11:25 م]ـ
آيات الإعجاز:
قال الله تعالى: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ} [الطارق: 11].
التفسير اللغوي:
الرَّجْع: رجع يرجعُ رجْعاً ورجوعاً: انصَرفَ.
وقيل: الرجْعُ: محْبِسُ الماء.
والرَّجْعُ: المطر لأنه يرجع مرة بعد مرة، وفي التنزيل: {والسماء ذات الرَّجع} ويُقال: ذات النفع.
قال ثعلب: ترجع بالمطر سنة بعد سنة.
وقال اللحياني: لأنها ترجع بالغيث.
وقال الفراء: تبتدىء بالمطر ثم ترجع به كل عام.
وقال غيره: ذات الرَّجع: ذات المطر، لأنه يجيء ويرجع ويتكرر.
فهم المفسرين:
قال الرازي في تفسيره للآية: قال الزجاج: الرجع المطر لأنه يجيء ويتكرر، واعلم أن كلام الزجاج وسائر أئمة اللغة صريح في أن الرجع ليس اسماً موضوعاً للمطر بل سُمّي رجعاً على سبيل المجاز ولحسن هذا المجاز وجوه:
أحدها: قال القفال: كأنه من ترجيع الصوت وهو إعادته ووصل الحروف به، فكذا المطر لكونه عائداً مرة بعد أخرى سُمّي رجعاً.
وثانيها: أن العرب كانوا يزعمون أن السحاب يحمل الماء من بحار الأرض ثم يرجعه إلى الأرض.
وثالثها: أنهم أرادوا التفاؤل فسموه رجعاً ليرجع.
ورابعها: أن المطر يرجع في كل عام، إذا عرفت هذا فسنقول للمفسرين أقوال:
أحدها: قال ابن عباس: "والسماء ذات الرجع" أي ذات المطر يرجع المطر بعد مطر".
وثانيها: رجع السماء: إعطاء الخير الذي يكون من جهتها حالاً بعد حال على مرور الأزمان، ترجعه رجعاً أي تعطيه مرة بعد مرة.
وثالثها: قال ابن زيد: هو أنها ترد وترجع شمسها وقمرها بعد مغيبها، والقول الصواب هو الأول.
قال القرطبي: قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ} أي ذات المطر ترجع كل سنة بمطر بعد مطر، كذا قال عامة المفسرين.
حقائق علمية:
1 - تقوم الطبقة الأولى من الغلاف الجوي "التروبوسفير" ( Troposphere) بإرجاع بخار الماء إلى الأرض على شكل أمطار، وبإرجاع الحرارة إليها أيضاً في الليل على شكل غاز ثاني أكسيد الكربون CO2.
2- يعتبر الغلاف الجوي للأرض درعاً واقياً عظيماً يحمي كوكب الأرض من الشهب والنيازك والإشعاعات القاتلة للأحياء، وذلك بفضل الطبقة الخامسة من طبقاته وهي الستراتوسفير ( Stratosphere) .
3- تعتبر الطبقة الرابعة من طبقات الغلاف الجوي وهي الثيرموسفير ( Thermosphere) ذات رجع فهي تعكس موجات الراديو القصيرة والمتوسطة إلى الأرض.
التفسير العلمي:
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ} [الطارق: 11].
تشير الآية القرآنية الكريمة إلى أن أهم صفة للسماء هي أنها ذات رجع فما معنى الرجع؟
الرجع في اللغة كما يقول ابن منظور في لسان العرب: هو محبس الماء وقال اللحياني: سميت السماء بذات الرجع لأنها ترجع بالغيث وكلمة الرجع مشتقة من الرجوع وهو العودة والعكس، ومعنى الآية أن السماء تقوم بوظيفة الإرجاع والعكس.
وقد جاء العلم ليؤكد هذا التفسير فقد كشف علماء الفلك أن طبقة التروبوسفير التي هي إحدى طبقات الغلاف الجوي للأرض تقوم بإرجاع ما تبخر من الماء على شكل أمطار إلى الأرض من خلال دورة دائمة سميت بدورة تبخر الماء.
كما اكتشف علماء الفلك أيضاً أن طبقة الستراتوسفير وهي التي تضم طبقة الأوزون تقوم بإرجاع وعكس الإشعاعات الضارة الما فوق بنفسجية إلى الفضاء الخارجي، وبالتالي فهي تحمي الأرض من الإشعاعات الكونية القاتلة، فهي تعتبر حاجزاً منيعاً يحول دون وصول كميات كبيرة من ضوء الشمس وحرارتها إلى الأرض، كما نصت على ذلك الموسوعة البريطانية.
أما طبقة الثيرموسفير فإنها تقوم بعكس وإرجاع موجات الراديو القصيرة والمتوسطة التردد AM و SW الصادرة من الأرض وهذا ما يفسر إمكانية استقبال هذه الموجات من مسافات بعيدة جداً. وقد ذكرت ذلك بالتفصيل الموسوعة البريطانية.
يتضح مما تقدم أن أهم صفة للسماء كشف عنها العلماء في القرن العشرين هي أنها ذات رجع.
فسبحان الله الذي قال في كتابه المعجز: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ}.
وجه الإعجاز:
وجه الإعجاز في الآية القرآنية هو دلالتها الواضحة على أن أهم صفة للسماء هي أنها ذات رجع، وهذا ما كشفه العلم في القرن العشرين.
****
ـ[أمة الله]ــــــــ[27 - 11 - 2002, 10:47 م]ـ
مشكور أخي أبو خالد 123
إعجاز القرآن شيئ واسع .. وأيضاً أعجبني موضوع قرأته عن اعجاز القرآن حبذا لو يقرؤه الناس .. ليعلموا ماذا صنع الله لهم في القرآن .. ليدركوا أهمية هذه المعجزه الخالده (القرآن):
>
يقول الله تعالى واصفا حال الكافر؛ "أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور" (سورة النور، 40)
يضرب الله لنا مثل حال الكافر وأعماله بظلمات البحر العميق "اللجي" الذي يغشاه موج فوقه موج، وظلمات بعضها فوق بعض .. فعن ماذا يتحدث القرآن؟؟
اكتشف العلم الحديث ظاهرة عجيبة لا تحدث إلا في البحار العميقة "اللجة" وهي أن طيف النور إذا وصل إلى عمق 5 أمتار يختفي اللون الأحمر، فإذا وصل إلى 30 مترا يبدأ ظلام جديد ويختفي اللون البرتقالي، فإذا وصل إلى عمق 50 متر بدأت ظلمة اللون الأصفر، فعلى مسافة 100 متر يختفي اللون الأخضر، ثم مسافة 200 متر يختفي اللون الأزرق، "ظلمات بعضها فوق بعض"، فإذا وصل إلى عمق 500 متر، تبدأ عندها حركة اللون الأسود، حيث لا يرى الغواص في هذا العمق إلا شيئا أشبه بالظل، "إذا أخرج يده لم يكد يرها" فوصف القرآن دقيق جدا، فلم يقل لم يرها وإنما قال "لم يكد يرها" فمازالت هناك رؤية ولكنه سوداء ..
ولا تتوقف الآية إلى هذا الحد، فقد قال تعالى "يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب" فهل هناك أكثر من موج؟؟ العلم ينطق بهذا .. فقد اكتشف في عام 1900 وجود موجين في البحر، موج سطحي وهو مل نراه نحن، وموج داخلي يعمل عادة عكس الموج السطحي .. فالآن اكتملت الصورة لنا، فهناك موج "داخلي"، من فوقه موج "سطحي"، من فوقه السحاب والهواء الجوي ..
نقلاً عن موقع http://www.qassim.net/pages/islamic_page/ejaz_alquraan/alelmi-ard.htm
¥