تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[فن تراسل الحواس.]

ـ[كان هنا]ــــــــ[09 - 08 - 2004, 04:52 م]ـ

تراسل الحواس فن بلاغي على حد علمي القاصر هو أن تلقي وصفا على حاسة معينة بوصف ليس من طبيعتها

مثلا: التهمت عيناي الكتاب .... الالتهام هنا خاص بالفم لا بالنظر بالعين

مارأيكم؟ .. هل من صواب فيما عرضت؟.

وهل هو فن عربي أم من مميزات المذهب الرمزي؟؟ وهل يدخل في باب الاستعارة والكناية؟؟

أرجو المساهمة في إثراء الموضوع لحلاوته ..

ـ[دعبدالحميد]ــــــــ[09 - 08 - 2004, 09:47 م]ـ

الأخ كان هنا المحترم

يمكن ان نستعمل بعض الحواس للتعبير عن بعض الافعال كما تستعمل حاسة الذوق وهي من اختصاص اللسان للتعبير عن الالم في مواطن كثيرة في القرآن الكريم

(ذوقوا عذاب الخلد هل تجزون إلا بماكنتم تكسبون) يونس 52

وهذا الفن رائع في اللغة العربية

يعطي معنا جميلا فالذوق هو أقل الاكل فما بالك بالاكل؟؟؟

ومثل ذلك كثير في آي القرآن

لك شكري

ـ[سامح]ــــــــ[11 - 08 - 2004, 10:39 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تراسل الحواس وسيلة من وسائل تشكيل

الصورة الشعرية التي عنى بها الرمزيون

- كما قرر ذلك د. علي عشري زايد -

وشاعت هذه الوسيلة من وسائل التصوير الشعري

في القصيدة العربية الحديثة , وأسرف فيها بعض الشعراء

وبخاصة في بداية فترة التأثير الرمزي في الشعر العربي

المعاصر .. ومن هذا قول الشاعر محمد عبد المعطي الهمشري:

هيهات لن أنسى بظلك مجلسي .. وأنا أراعي الأفق نصف مغمضِ

خنقت جفوني ذكريات حلوة .. من عطرك القمري والنغم والوضي

فانساب منك على كليل مشاعري .. ينبوع لحن في الخيال مفضفض

وهفت عليك الروح من وادي الأسى .. لتعب من خمر الأريج الأبيض

وعن طريق هذا التراسل تتجرد هذه المحسوسات عن حسيتها وماديتها

وتتحول إلى مشاعر وأحاسيس خاصة ذلك أن اللغة في أصلها رموز

اصطلح عليها لتثير في النفس معاني وعواطف خاصة والألوان

والأصوات والعطور تنبعث من مجال وجداني واحد فنقل

صفات بعضها إلى بعض يساعد على نقل الأثر النفسي

كما هو أو قريباً مما هو وبذا تكمل أداة التعبير بنفوذها إلى

نقل الأحاسيس الدقيقة وفي هذا النقل يتجرد العالم الخارجي

عن بعض خواصه المعهودة ليصير فكرة أو شعوراً وذلك

لأن العالم الحسي صورة ناقصة لعالم النفس الأغنى والأكمل


عن بناء القصيدة العربية .. د. علي عشري زايد

تحياتي لكما ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[كان هنا]ــــــــ[14 - 08 - 2004, 10:03 م]ـ
د. عبد الحميد ..
شكرا لتعقيبك المفيد على الموضوع ولسردك هذا المثال وتوضيحه
حقا إن اللغة العربية كنز ثمين باهر .. ومعين ثر لا ينضب ...
تحياتي لك أخي الكريم ...

الأخ الكريم ... سامح ..
تعقيب جميل ... وتعليل رائع ..
أشكرك لتفاعلك مع الموضوع ..
حقيقة لقد أوضحت لي من الأمور ما كان غائبا ..
وشكرا لإتحافنا بهذا المقطع المنتقى ...

تحياتي للجميع

ـ[حمزة]ــــــــ[15 - 08 - 2004, 01:23 م]ـ
أخي العزيز كان هنا
لك التحية
نظر أو رأى من إختصاص نعمة البصر ولكن الكلمتين وردتا في القرآن الكريم بمعنى ألم تعلم مثل:
قال تعالى (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل)
وقوله تعالى (انظر كيف نفصل الآيات)
وهكذا، فإن القرآن الكريم ملئ بمثل هذه البلاغة،، نعلم منها والكثير لا نعلمه
وخير جليس لا يمل حديثه ... وترداده يزداد فيه تجملا

ـ[دعبدالحميد]ــــــــ[15 - 08 - 2004, 05:50 م]ـ
الاخ العزيز حمزة حفظك الله ورعاك
وشكرا على تعقيبك ...
ألم تر في القرآن غالبا ماتأتي بمعنى ألم تعلم
فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يشهد حادثة غزو مكة من قبل ابرهة الحبشي
ولكن أعلمه الله بها
وقال (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل)
وقول الله عند العبد المؤمن اوثق من رؤيته بعينه إذ كثيرا ما ينخدع البصراو يزيغ
ولكن قول الحق سبحانه أصدق مما تراه العيون أو تشعر به الحواس
وكانت العرب تقول (ليس مع العين أ ين) وذلك لصدق ماتراه وشك ماسمعت به
وجزاكم الله خيرا
خذ شيئا رأيته ودع ما سمعته فإن في طلوع الشمس ما يغنيك عن زحل

ـ[كان هنا]ــــــــ[17 - 08 - 2004, 11:16 م]ـ
الأخ الكريم .. حمزة ..
شكرا على تعقيبك وعلى ما أضفت من فوائد وفرائد ...
لاشك بأن رأى تكون علمية من باب الرأي وتكون من العين والمشاهدة (الرؤية) ولكل عملها في باب النحو ...
ولكن قولك (انظر في أمري) تندرج في أيهما؟
ولفظة (أنظرنا) الواردة في القرآن هل لها علاقة في لب الموضوع ...
شاكرا تفاعلك أخي الفاضل ...

الأخ الكريم د. عبد الحميد ..
أدهشني جدا تعليلك الدقيق .. (فشكرا لك) ..
لكن أخي الغالي لم أعرف جيدا ما قصدته العرب في قولها (ليس مع العين أ ين)

شاكرا ومقدرا للجميع ...

ـ[دعبدالحميد]ــــــــ[18 - 08 - 2004, 05:08 م]ـ
الاخ الكريم كان هنا المحترم
شكرا جزيلا على ردكم
وتوضيحي ليس مع العين أين كما تقول العرب من باب تفضيل البصرعلى السمع في بعض
المواضع وتفضيل السمع على البصر في بعض المواضع فالشاهد هنا:
(ألم ترَ) فعندما تكون حاضرا في موقع المعاينة لامر ما فلا يطلب منك المزيد من التفصيل كما لوأنك كنت سمعت بهذا الامر (فعندما تقول سمعت أن: فورا يتبادر الى الذهن: من قال لك؟ وأين؟ ومتى؟ وكيف؟ وهل سمع احدغيرك هذا الخبر مثلا وكثير من الاسئلة)
- وأما في حالتنا هذه (ألم ترَ) فتقول رأيت كذا توصفه كما رأيت ..... ولايطلب منك المزيد

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير