تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مصر .. في القرآن الكريم]

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[30 - 09 - 2002, 02:00 ص]ـ

ورد اسم مصر على أنها القطر المعروف في أربعة مواضع من القرآن الكريم

وتكون مصر فيها ممنوعة من الصرف للعلمية

وفيما يلي مواضعها:

وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (يوسف:21)

فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (يوسف:99)

وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ (الزخرف:51)

فأحداث قصة يوسف جرت في مصر، وكذلك المعركة بين موسى وفرعون

ووردت مصر بالمعنى العام (أي قطر) مرة واحدة

وذلك بعد أن مل بنو إسرائيل المن والسلوى وطلبوا طعاما آخر

فقال لهم موسى عليه السلام إن ما تطلبونه غير متوفر في الصحراء فاذهبوا إلى أي مصر أو بلد أو قرية فستجدون ما تريدون

قال تعالى:

وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ) (البقرة:61

ونلاحظ أن مصر هنا جاءت منونة تنوين تنكير للدلالة على العموم

جاء في المفردات للراغب الأصفهاني: المصر اسم لكل بلد محصور أي محدود

-0 - 0 - 0 - 0 - 0 - 0 - 0 - 0 - 0 - 0 - 0 - 0 - 0 - 0 - 0 - 0 - 0 - 0 - 0 - 0 - 0 - 0 - 0 - 0 - 0 - 0 - 0 - 0

من كتاب لطائف بيانية للدكتور صلاح الخالدي (باختصار)

ـ[الجهني]ــــــــ[01 - 10 - 2002, 02:04 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

مازلنا نتفيأ بظلال الأنوار، دمت للمنتدى أختي الفاضلة.

والله من وراء القصد

ـ[بديع الزمان]ــــــــ[01 - 10 - 2002, 05:53 م]ـ

السلام عليكم

الفاضلة أنوار الأمل، ما زلت تقدمين لنا بين الحين و الآخر لمعا من بدائع هذا اللسان العربيّ المبين و أنت هنا ـ وفقك الله ـ تناولت مسألة إعرابية أرى أن نتوقف عندها قليلا فاسمحي لي بتعليق يسير حول موضوعك هذا 0

بالعودة إلى بعض كتب التفسير وجدت أنها قد اختارت أن المقصود بمصر في قوله تعالى: " وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ" البقرة: 61

ٌقال محمد بن علي الشوكاني صاحب فتح القدير 1/ 145: و ظاهر هذا أنّ الله أذن لهم بدخول مصر؛ و قيل: إن الأمر للتعجيز لأنهم كانوا في التيه و صرفت مصر هنا مع اجتماع العلمية و التأنيث لأنه ثلاثي ساكن الوسط و هو يجوز صرفه مع السببين و به قال الأخفش و الكسائي 0 و قال الخليل و سيبويه لا علمية هاهنا قال الشوكاني و هو خلاف الظّاهر 0 (إذن رجح هذا المفسر أن المقصود مصر البلد المعروف)؛ فلماذا صرفت؟ و الجواب: أن مصر الواردة ممنوعة في غير هذا الموطن إنما منعت من الصرف بسبب العلميّة و التأنيث فالعلمية وحدها لا تكفي للمنع من الصرف 0 و أحكام العلم المؤنث الخالي من التاء من حيث المنع من الصرف و عدمه كما يلي:

ـ و جوب المنع إذا كان زائدا على ثلاثة أحرف مثل (زينب) 0

ـ وجوب المنع إذا كان ثلاثيا محرك الوسط مثل (قمَر) علما لامرأة 0

ـ و جوب المنع إذا كان ثلاثيا ساكن الوسط أعجميا مثل (جوْر) علما لبلد 0

ـ و جوب المنع إذا كان ثلاثيا ساكن الوسط لمذكر في الأصل مثل (سعْد) علما على امرأة 0

ـ فإن كان ثلاثيا ساكن الوسط غير أعجمي و غير منقول من مذكرمثل (هند / دعد / مصر) جاز فيه المنع و الصرف تبعا للصحيح المأثور 0

فمصر في هذه الآية للبلد المعروف و مصروفة وفق قواعد العرب في المأثورة الصحيحة 0 و الله أعلم 0

مع دعائي بالتوفيق للجميع 0

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير