[ما الغرض البلاغي هنا ..]
ـ[الإقليد]ــــــــ[04 - 11 - 2003, 08:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما الغرض البلاغي من تأخير الضمير هنا ثم فصله في قوله تعالى
يُخرجون الرسولَ وإياكم
وشكر مقدم للمجيب
ـ[إيمان الخليفة]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 08:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله , وآله وصحبه ومن والاه , أما بعد:
فينبغي تحري الدقة عند نقل الآيات أوتخريجها , فهذا من الأدب مع كلام الله ...
والآية هي قول الحق - تبارك وتعالى -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ} [الممتحنة:1].
وسؤالك أخي الكريم عن تأخر الضمير وانفصاله في قوله سبحانه: {يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ} , والجواب - والله تعالى أعلم – تجده في تفسير أبي حيان – رحمة الله عليه -؛ فهو يقول:
" {يخرجون الرسول}: استئناف، كالتفسير لكفرهم، أو حال من ضمير {كفروا}، {وإياكم}: معطوف على الرسول. وقدّم على (إياكم) الرسول لشرفه، ولأنَّه الأصل للمؤمنين به. ولو تقدم الضمير لكان جائزًا في العربية، خلافًا لمن خص ذلك بالضرورة، قال: لأنك قادر على أن تأتي به متصلا، فلا تفصل إلا في الضرورة، وهو محجوج بهذه الآية , وبقوله تعالى: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ} [النساء:131]، وقدم الموصول هنا على المخاطبين للسبق في الزمان وبغير ذلك من كلام العرب". [البحر المحيط: 8/ 251].
والله ولي التوفيق ...
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 03:33 م]ـ
أعتقد هو تقديم تشريف للرسول:=
فجرت عادة العرب على تقديم ذكر الأعلى مكانة
والله أعلم