تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ وهي جملة فعلية نقدر لها فعلا محذوفا، والجملة الاسمية (الحمدُ لله) أقوى من الجملة الفعلية لما تقدم في رقم 3

ـ (الحمد لله) معرّفة بأل، و (أل) تفيد العهد وتفيد استغراق الجنس، فإن أفادت العهد كان المعنى: الحمد المعروف بينكم هو لله، وإن أفادت الاستغراق كان المعنى: إن الحمد كله لله على سبيل الإحاطة والشمول. ويظهر أن المعنيين مرادان

ـ أما (حمدا لله) فنكرة لا تفيد شيئا من المعاني المتقدمة

6 ـ إن الحمد لله

ـ (إن) تفيد التوكيد، وليس المقام مقام شك أو إنكار يقتضي توكيدا

ـ (إن الحمد لله) جملة خبرية تحمل إلينا خبرا واضحا محددا (ثبوت الحمد لله تعالى) ولا تحتمل إنشاء

ـ أما (الحمد لله) فتفيد الإخبار بثبوت الحمد لله، فهي خبرية من هذه الجهة، ولكنها تفيد إنشاء التعظيم، فهي ذات معان أكثر

7 ـ لله الحمد

ـ (لله الحمد) فيها تقديم الجار والمجرور، وفي التقديم اختصاص أو إزالة شك، والمقام لا يطلب لذلك، فليس هناك من ادعى أن ذاتا أخرى قد تشترك معه في الحمد، فنزيل الاحتمال والظن عنده، وليس هناك من ادعى أن الحمد لغير الله لنخصه به؟

ـ والحمد في الدنيا ليس مختصا لله وحده، وإن كان هو سببه كله، فالناس قد يحمد بعضهم بعضا، وفي الحديث (من لم يحمد الناس لم يحمد الله)، فيجوز توجيه الحمد لغير الله في ظاهر الأمر، فلا حاجة للاختصاص بالتقديم

8 ـ اختصاص الاسم العلم (الله) بالذكر، دون سائر أسمائه االحسنى وصفاته

فكان يمكن أن يقال (الحمد للحي، الحمد للرحيم، الحمد للبارئ، .. )

ولكن لو حدث ذلك لأفهم أن الحمد إنما استحقه لهذا الوصف دون غيره، فجاء بالاسم العلم ليدل على أنه استحق الحمد لذاته هو لا لصفة من صفاته

ـ ثم إن ذكر لفظ الجلالة (الله) يناسب سياق الآيات، فسيأتي بعدها بقليل "إياك نعبد وإياك نستعين" ولفظ الجلالة (الله) مناسب للعبودية، لأنه مأخوذ من لفظ الإله أي المعبود، وقد اقترنت العبادة باسمه أكثر من خمسين مرة في القرآن كقوله تعالى: " أمرت أن أعبد الله " الرعد

ـ هذا والمجيء بوصف غير لفظ الجلالة ليس فيه تصريح بأن المقصود هو الله عز وجل

... ... ... ... ...

فمن منا مهما بلغ من فصاحة وبلاغة وبيان .. من منا يستطيع أن يأتي بكلام فيه هذا الإحكام وهذا الاستواء مع حسن النظم ودقة الانتقاء، فكل كلمة في موقعها جوهرة ثمينة منتقاة بعناية لتؤدي معاني غزيرة بكلمات يسيرة، كل واحدة واسطة عقد لا يجوز استبدالها ولا نقلها ولا تقديمها ولا تأخيرها وإلا لاختل المعنى أو ضعف أو فقد بعض معانيه؟

إنه الإعجاز الإلهي الذي يتجلى في الكون كله، ويحف بالقرآن كله، مجموعه وجزئياته، كلماته وحروفه، معانيه وأسراره، ليكون النور الذي أراد الله أن يهدي ويسعد به كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد

والحمد لله رب العالمين

************

من كتاب لمسات بيانية ـ مع التنسيق ويسير تصرف وإضافة المقدمة

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 10:37 م]ـ

الاخت الفاضلة انوار الأمل ....

بحثنا عن كتب الاستاذ الالمعي فاضل السامرائي ..... فلم يتوفر لي الا الجملة العربية والمعنى ... وبحثت طويلا عن اللمسات فلم اجده ..... فهل يمكن تكوين لجنة فى هذا المنتدى ... يقوم اعضاؤه الذين يتوفرون على هذا الكتاب او ذاك من مؤلفات الدكتور ... بنسخها ... فيتطوع مثلا كل فرد بنسخ ورقة او ورقتين ..... وهكذا تكون كتب الاستاذ كلها فى المنتدى ..... انا مثلا مستعد بنسخ صفحات من الكتاب الذي املكه .... فما قولك حفظك الله.

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 11:07 م]ـ

أخي الفاضل

تعرف حقوق الطبع ولا شك

وإن وافق الدكتور فتبقى الدار الناشرة

ثمة موقع يعد عنه حاليا، وهذا موقع قديم وفيه مقتطفات

www.lamasaat.8m.com

فالذي أعرفه من حديث شخصي مع الدكتور أنه لا يمانع من طباعة مباحث من كتبه، وهذا ما تنفذه بعض تلك المواقع

فيمكنك طباعة بعض ما تقدر عليه ونشره في المنتدى

أو ترسل نسخة للموقع الجديد، إن علمتُ شيئا عن افتتاحه سأخبرك بإذن الله

ويمكنك الحصول على الكتب الأخرى من الشارقة أو الأردن بالبريد، ثمة كتب في مكتبة علوم القرآنـ وكتب أخرى خاصة بجامعة الشارقة ولا توجد في مكان آخر

دعواتكم الصادقة للدكتور

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 11:24 م]ـ

ربما أفدتَ من ذي الرابطة ( http://www.islamiyyat.com/books%20arabic.htm) .

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير