تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

# تحديد أيّ المعاني أكثر استعمالا للفظة الواحدة مختلف فيه---فلو قلنا بنظرية الإستعمال الأكثر فاليد مستعملة في معنى النعمة والعطاء أكثر من معنى العضو الذي نتناول بواسطته الأشياء--وعلى هذا قس

# النقل نقل سواء من معنى موضوع إلى معنى جديد أو من معنى مستعمل بكثرة إلى معنى مستخدم استخداما قليلا

ـ[سليم]ــــــــ[27 - 05 - 2006, 07:17 م]ـ

السلام عليكم

لقد اجمع العلماء في وجود المجاز في القرآن وهذه اقوال العلماء في وقوع المجاز: السيوطي في "الاتقان في علوم القرآن":

1. لا خلاف في وقوع الحقائق في القرآن، وهي كل لفظ نقي على موضوعه ولا تقديم فيه ولا تأخير، وهذا أكثر الكلام. وأما المجاز فالجمهور أيضاً على وقوعه فيه، وأنكره جماعة منهم الظاهرية وابن القاص من الشافعية وابن خويز منداد من المالكية، وشبهتهم أن المجاز أخوالكذب والقرآن منزه عنه، وأن المتكلم لا يعدل إليه إلا إذا ضاقت به الحقيقة فيستعير، وذلك محال على الله تعالى، وهذه شبهة باطلة، ولوسقط المجاز من القرآن سقط منه شطر الحسن، فقد اتفق البلغاء على أن المجاز أبلغ من الحقيقة ولووجب خلوالقرآن من المجاز وجب خلوه من الحذف والتوكيد وتثنيه القصص وغيره

2.وقال الشوكاني:. المجاز واقع في لغة العرب عند جمهور أهل العلم.

3.وقال الزركشي في "البرهان في علوم القرآن":فاختلف في وقوعه في القرآن، والجمهور على الوقوع، وأنكره جماعة، منهم ابن القاص من الشافعية. وشبهْتُهم أن المتكلّم لا يعدِل عن الحقيقة إلى المجاز] إلا إذا ضاقت به الحقميقة فيستعير، وهو مستحيل على الله [سبحانه]. وهذا باطل، ولو وَجَب خلوُّ القرآن من المجاز لوجب خُلوُّه من التوكيد والحذف، وتثنية القَصص وغيره، ولو سقط المجازُ من القرآن سقط شَطْر الحسن.

4.وقال الجرجاني في "دلائل الاعجازفي علم المعاني ":ودعْ هذا وهَبْ أنه لا يَلزَمُ شيءٌ منه؛ فإنه يكْفي في الدلالةِ على سقوطهِ وقلَّةِ تمييز القائل به، أنه يَقْتضي إسقاطُ الكنايةِ والاستعارةِ والتمثيلِ والمجازِ والإيجازِ جملةٌ، وأطِّراحُ جميعها رأساً، مع أنها الأقطابُ التي تَدورُ البلاغةُ عليها، والأعضادُ التي تَسْتَنِدُ الفصاحةُ إليها، والطلِبةُ التي يتنازَعُها المُحْسِنونَ، والرِّهانُ الذي تُجرَّبُ فيه الجيادُ، والنضالُ الذي تُعْرَفُ به الأيدي الشِّدَادُ، وهي التي نَوَّهَ بذكْرِها البلغاءُ، ورفَعَ من أقدارِها العلماءُ وصنَّفوا فيها الكُتُبَ، ووكَّلوا بها الهِمَمَ، وصرَفوا إليها الخواطِرَ، حتى صارَ الكلامُ فيها نوعاً من العِلْم مفْرَداً، وصناعةً على حدة، ولم يَتَعاطَ أحَدٌ من الناس القولَ في الإعجازِ إلاَّ ذكَرَها وجعَلَها العُمُدَ والأركانَ فيما يُوجِبُ الفضْلَ والمزيَّةَ، وخصوصاً الاستعارةَ والإيجاز، فإنك تَراهُمْ يجعلونَهُما عنوانَ ما يَذكُرونَ وأولَ ما يُورِدون. وتَراهُم يَذْكرون من الاستعارةِ قولَه عز وجل: {وَ?شْتَعَلَ ?لرَّأْسُ شَيْباً} وقولَه: {وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ ?لْعِجْلَ} وقوله عزَّ وجَلَّ {وَآيَةٌ لَّهُمُ ?لْلَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ ?لنَّهَارَ} وقوله عزَّ وجلَّ {فَ?صْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ} وقولَه {فَلَمَّا ?سْتَيْأَسُواْ مِنْهُ خَلَصُواْ نَجِيّاً} وقولَه تعالى: {حَتَّى? تَضَعَ ?لْحَرْبُ أَوْزَارَهَا} وقولَه {فَمَا رَبِحَتْ تِّجَارَتُهُمْ}، ومن الإيجازِ قولَه تعالى: {وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَ?نْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى? سَوَآءٍ}، وقولَه تعالى: {وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} وقوله: {فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ} تراهم على لسان واحدٍ في أنَّ المجازَ والإيجاز، من الأركان في أمْر الإعجاز.

5.وقال عبد الرحمن الميداني في كتابه"البلاغة العربيةاسسهاوعلومهاو وفنونها":المجاز طريق من طُرُق الإِبداع البيانيّ في كلِّ اللّغات، تدفع إليه الفطرة الإِنسانيّة المزوّدة بالقدرة على البيان، واستخدامِ الحِيَل المختلفة للتعبير عمّا في النفس من معانٍ تُرِيدُ التَّعْبيرَ عنها.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير