والله لست افهم شيئا من القصيدة!!
ـ[هيفاء حسني]ــــــــ[22 - 12 - 2007, 05:38 م]ـ
ليست واضحة
ـ[عبد الرحمن الأزهري]ــــــــ[26 - 12 - 2007, 05:08 م]ـ
بسم الله
يقول الخطيب القزويني صاحب الإيضاح: هذا من قبيل التشبيه المشروط.
يكاد يحكيك صوب الغيث منكسباً ... لو كان طلق المحيا يمطر الذهبا
والبدر لو لم يغب والشمس لو نطقت ... والأسد لو لم تصد والبحر لو عذبا
يقول الشاعر: يكاد يشبهك لأن كلمة يحكيك من أدوات التشبيه
أي يكاد يشبهك في كثرة جودك وعطائك وكرمك وإغداقك النعم على الناس بنزول ماء المطر في عموم فائدته للناس وحاجة الناس إليه، لكنه لو قال ذلك وسكت لكان في نفسي من التشبيه شيء لكنه قال منسكبا فأفاد أنه متتابع النزول ولو لم يقلها لكان المعني يشبه جودك نزول المطر ومن المعروف أن المطر لا ينزل في كل وقت ولا ينزل لوقت طويل فقال منسكبا ليفيد كثرته واستمراريته.
ولم يتوقف عند ذلك بل شرط شرطا حتى يرقى جود السحاب ليصل إلى جود الممدوح فقال لو كانت بشاشة الوجه تمطر الذهب ـ وهي لا تمطر.
ثم شرطا آخر لرقيه إلى ندى الممدوح فقال أن لا يغيب البدر ـ وذلك محال فإنه لا بد للبدر أن يغيب حتى يطلع الفجرـ وكذلك الشمس لو نطقت، والأسد لو لم تصد، والبحر المالح المعروفة ملوحته لو عذب وطاب طعم مائه.
وهذه الشروط محال وقوعها
فقد شرطها ليدلل على استبعاده أن يصل كرم السحاب والغيث إلى كرم الممدوح وهي مبالغة شرط فيها شروطا محالة ليقول أنه من المحال بلوغ كرمك.
ولا تنسى أن هذا التشبيه من باب التشبيه المقلوب فإن عادة الناس أن يشبهوا الكريم بالسحاب ليدللوا على كرمه فهو مثال الكرم في عقول الناس لكن الشاعر قلب التشبيه مبالغة في وصفه بالكرم.
ومثل ذلك قول الشاعر في وصف محبوبته:
في طلعة البدر شيء من محاسنها وللقضيب نصيب من تثنيها
فقلب التشبيه ليدلل على بلوغها الغاية في ذلك الوصف حتى لكان الشيء المعهود في ذلك يمثل الناس به هو الذي يشبهها.
والله أعلم
أسأل الله السداد والعلم.