تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وهي الخيانة في النوع الأول، وفقدان هدف مهم من أهداف الزواج وهو النسل

يؤكد هذا القول هاتان الآيتان في دعاء زكريا: "إني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا"، " قال رب أنى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا"

واستمع إلى هذه الآية الكريمة: " فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه" الأنبياء

هل تلاحظون أن القرآن وصف المرأة بعد أن صارت صالحة للإنجاب بالزوج (أصلحنا له زوجه) أما قبلها فعبر عنها بامرأة

وهذا جانب من عظمة القرآن في تفرده بتخصيص بعض الكلمات بأمور أو حالات معينة دون غيرها

فهو مثلا يخصص الصوم بالامتناع عن الكلام

ويخصص الصيام للعبادة المعروفة

والأمثلة في هذا المجال كثيرة

ولكن بقي موضع: امرأة عمران، لايتناسب مع ما قلته بوضوح وقد يكون له خريج

هذا وإن امعجم يقول عن معنى الزوج:

(والأَصل في الزَّوْجِ الصِّنْفُ والنَّوْعُ من كل شيء. وكل شيئين مقترنين)

وهذا يؤك على أن الزوج تعني اجزء الثاني، وتعني به الاقتران اكامل المستوفي لجوانب الاقتران كاملة

ولاحظت أمرا مهما أيضا وهو مما يكثر السؤال عنه

ـ وهو أن كلمة (امرأة) كتبت في خط المصحف بالتاء المربوطة عندما يكون المقصود هو جنس النساء وليس امرأة بعينها= 4مواضع

ـ وتكتب الكلمة بالتاء المفتوحة (امرأت) عندما تضاف إلى اسم الرجل أو لقبه

أما زوج وزوجك وزوجها فترد في مواطن السكن وتمام الحياة الزوجية وفيها التفضل بالنعمة

كما لاحظت بعض الأمور لا أعرف تفسيرها:

ـ نجد لفظ (امرأة، امرأت) عند الاقتران باسم الرجل أو لقبه

أما إن ذكر الضمير دون الاسم فتأتي أحيانا كلمة (زوج) وأحيانا كلمة (امرأة)

ـ كلمة (زوج) أضيفت في القرآن إلى كاف الخطاب وهاء الغائب، ولكنها لو تضف إلى ياء المتكلم، أما (امرأة) فجاءت مضافة إلى الضمائر الثلاثة

وإني خلال قراءتي للآيات وبعد التوصل لهذه النتيجة لفتت نظري من بين آيات (زوج) آية الزواج الثاني قبل العودة للزوج الأول

إذ رأيت الآية تقول:

فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ ــ البقرة: من الآية230

فعبر بالزوج ـ وليس البعل مثلا ـ للتأكيد على كمال الحياة الزوجية لا على الزواج الصوري لقصد التحليل كما يفعل بعض الناس

فالبلاغة في القرآن تكمن في مراعاة استعمال اللفظ الأنسب للمعنى من بين مجموعة ألفاظ

والقرآن نفسه يحدد معاني بعض الألفاظ، ويؤثر استعمال بعضها على غيره مما يؤكد وقوعها في الدرجة العليا من الفصاحة، وأنه إن وجد الفصيح فهذا الأسلوب ـ أو اللفظ الذي يستعمله القرآن ـ هو الأفصح

والله تعالى أعلى وأعلم

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[11 - 05 - 2003, 02:47 ص]ـ

ولتمام الفائدة إليكم الآيات

===============

كلمة امرأة بالمعنى العام

وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ ــ النساء: من الآية12

وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلا جُنَاحَ عَلَيهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْر ــ النساء: من الآية128

إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ ـ النمل:23

وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ـ الأحزاب: من الآية50

وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ ــ القصص:23

فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ ــ الأعراف:83

ِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ ــ الحجر:60

فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ ــ النمل:57

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير