تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سامح]ــــــــ[12 - 02 - 2004, 10:59 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بورك طرحكم الشيق ..

وبوركت ظرافة تعقيب أستاذنا العضو الجديد الذي أسعدنا بوجوده

بيننا (أبو الأصايل).:)

..................

أظن أن (تعييب) (*) النقاد القدماء لماورد في الأبيات راجع لتصورات خاصة بهم ..

وبمجتمعهم وبيئتهم .. فقد يرفضونه .. ويقبله ذوق الشاعر

وقد يقبلونه ويرفضه غيرهم في عصر مختلف وبيئة مغايرة

من هنا نحن لانسلم بنقد القدماء لبعض الأبيات ولانوافقهم لغموض العيب وعدم بروزه

ونوافقهم على بعض العيوب البارزة الجلية.

...............

في بيت (الحمار): D .. ذكر الأستاذ (التلميذ): D

إلى أن وجه الشبه (القوة وسلامة البدن) .. وكذا ذهب الفاضل أبو الأصايل

لكن أظن أن هذا الوجه موجود في غير الحمار .. ولم يختص الحمار وينفرد به

ولاأظن أن الأعرابي الجلف قائل البيت أراد هذا .. وإنما أذهب إلى ماذهب إليه

د. بسيوني عبد الفتاح في كتابه (علم البيان) حينما ذكر أن وجه الشبه

(شدة الغيرة) ويعلق على البيت بقوله " شبه نفسه بالحمار في شدة الغيرة

.. فهم يقولون (أغير من حمار) وهذا التشبيه وإن كان صحيحاً فإنه لايحسن

بالإنسان أن يشبه نفسه بالحمار لاسيما بلفظ الإطلاق كما في البيت .. لأن هذا

يتنافى مع الذوق السليم "

وهو في حالة إبراز لنفسه وفخر بها .. ودعوة إليها .. فهل يدعى إلى أحد يشبه الحمار .. ؟

هل ستنجذب أخت جيرانهم له حين يشبه الحمار أم ستنفر منه .. ؟؟

أنهينا بيت الأعرابي .. وهو قابل للنقاش والتداول.

*******

نأتي إلى بيت ابن رشيق (غيري جنى)

والبيت الذي يليه .. وأورد هنا قصة البيتين كما أوردهما الخطيب

القزويني في (الإيضاح)

يقول:

"حكي أن ابن شرف القيرواني أنشد ابن رشيق قوله:

غيري جنى وأنا المعاتب فيكم .. فكأنني سبابة المتندمُ

وقال له: " هل سمعت هذا المعنى فقال ابن رشيق:

" سمعته وأخذته أنت وأفسدته "

أما الأخذ فمن النابغة الذبياني , حيث , يقول:

حلفت فلم أترك لنفسك ريبة .. وهل يأثمن ذو إمة وهو طائع

لكلفتني ذنب امرئ وتركته .. كذي العر يكوى غيره وهو راتع

وأما الإفساد؛ فلإن سبابة المتندم أول شيء يتألم منه , فلايكون

المعاقب غير الجاني .. وهذا بخلاف بيت النابغة .. فإنّ المكوي

من الإبل يألم ومابه عر البتة وصاحب العر لايألم جملة "

معنى بيت النابغة " هو كي الإبل السليمة .. وترك الإبل المصابة

فيعاقب البريء من المرض .. ويترك المريض .. وهذا هو وجه الشبه

في البيتين (معاقبة البرئ وترك الجاني) وهو جه مركب.

وأنا أرى أن ابن شرف كان موفقاً نوعاً ما .. فالبيت مما يتردد على الألسنة

ورواجه يدل على توفيق الشاعر في عقد المشاركة.

ولازلت أبحث عن عذر لابن شرف في بيته .. وحالما يختمر في ذهني سأعرضه

لنناقشه معاً .. :)

أتمنى أن أكون أضفت مايفيد .. وليس لغواً باهتاً لانفع فيه

بوركتم ,,

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


(*) لاأدري هل كانت اللفظة (تعييب) سليمة الاشتقاق أم لا .. ؟؟

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير