تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أسامة بن منقذ]ــــــــ[17 - 12 - 2003, 02:30 ص]ـ

أستاذي الكريم

هي للأديب الفاضل الناظم الناثر العلامة حسين بن عبد الباقي الزاهر الزبيدي

وتجدها كاملة في (النور السافر عن أخبار القرن العاشر) للعيدروس

ـ[أسامة بن منقذ]ــــــــ[24 - 12 - 2003, 09:18 م]ـ

ويحسن في قلبي مكرره

قال شيخ الإسلام ومفتي الأنام:

(واما قوله تعالى: {وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ اِلاَّ اَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا} [ال عمران: 147]،فهذا ليس من التكرار فى شىء، فان [قولهم]: خبر [كان] قدم على اسمها، و [ان قالوا]: فى تاويل المصدر، وهو الاسم، فهما اسم كان وخبرها، والمعنى: وما كان لهم قول الا قول: {ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا}، ونظير هذا قوله تعالى: {وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ اِلاَّ اَن قَالُواْ} [الأعراف: 82]، والجواب قول؛ وتقول: ما لفلان قول الا قول: [لا حول ولاقوة الا بالله] فلا تكرار اصلاً.

واما قوله تعالى: {وَاِن كَانُوا مِن قَبْلِ اَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِم مِّن قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ} [الروم: 49]، فهى من اشكل ما اورد، ومما اعضل على الناس فهمها، فقال كثير من اهل الإعراب والتفسير: انه على التكرير المحض والتاكيد، قال الزمخشرى: {مِّن قَبْلِهِ} من باب التوكيد، كقوله تعالى: {فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا اَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا} [الحشر: 17]، ومعنى التوكيد فيه: الدلالة على ان عهدهم بالمطر قد تطاول وبَعُدَ فاستحكم ياسهم، وتمادى ابلاسهم، فكان الاستبشار بذلك على قدر اهتمامهم بذلك. هذا كلامه. وقد اشتمل على دعويين باطلتين:

احداهما: قوله: انه من باب التكرير.

والثانية: تمثيله ذلك بقوله تعالى: {فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا اَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا} [الحشر: 17]، فان [فى] الأولى على حد قولك: زيد فى الدار، اى: حاصل او كائن، واما الثانية: فمعمولة للخلود وهو معنى اخر غير معنى مجرد الكون، فلما اختلف العاملان ذكر الحرفين، فلو اقتصر على احدهما كان من باب الحذف لدلالة الآخر عليه، ومثل هذا لا يقال له تكرار، ونظير هذا ان تقول: زيد فى الدار نائم فيها، او ساكن فيها، ونحوه مما هو جملتان مقيدتان بمعنيين.

واما قوله: {مِن قَبْلِ اَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِم مِّن قَبْلِهِ}، فليس من التكرار بل تحته معنى دقيق، والمعنى فيه: وان كانوا من قبل ان ينزل / عليهم الودق من قبل هذا النزول لمبلسين، فهنا قبليتان: قبلية لنزوله مطلقًا، وقبلية لذلك النزول المعين الا يكون متقدمًا على ذلك الوقت، فيئسوا قبل نزوله يَاْسَينِ: ياسًا لعدمه مرئيًا، وياسًا لتاخره عن وقته، فقبل الأولى ظرف للياس، وقبل الثانية ظرف المجىء والإنزال.

ففى الآية ظرفان معمولان، وفعلان مختلفان عاملان فيهما، وهما الإنزال والإبلاس، فاحد الظرفين متعلق بالإبلاس، والثانى متعلق بالنزول؛ وتمثيل هذا: ان تقول ـ اذا كنت معتادًا للعطاء من شخص فتاخر عن ذلك الوقت ثم اتاك به: قد كنت أيسًا)

وقال رحمه الله:

(وليس في القران تكرار محض، بل لابد من فوائد في كل خطاب)

وقال:

(فليس في القران تكرار للفظ بعينه عقب الأول قط ..... وكذلك قصص القران ليس فيها تكرار .....

فليس في القران من هذا شيء، ولا يذكر فيه لفظًا زائدًا، الا لمعنى زائد وان كان في ضمن ذلك التوكيد، وما يجيء من زيادة اللفظ في مثل قوله: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ} [ال عمران: 159]، وقوله: {عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ} [المؤمنون: 40]، وقوله: {قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ} [الأعراف: 3]، فالمعنى مع هذا ازيد من المعنى بدونه. فزيادة اللفظ لزيادة المعنى، وقوة اللفظ لقوة المعنى. والضم اقوى / من الكسر، والكسر اقوى من الفتح؛ ولهذا يقطع على الضم لما هو اقوى مثل [الكره] و [الكَرْهُ]. فالكره هو الشيء المكروه، كقوله: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ً} [البقرة: 216]، والكره المصدر، كقوله: {طَوْعًا اَوْ كَرْهًا} [فصلت: 11]، والشئ الذي في نفسه مكروه اقوى من نفس كراهة الكاره.)

قال الشاعر ذو الألفاظ العذبة, ابن المعلم:

يزداد في مسمعي تكرار ذكركم ... طيباً ويحسن في قلبي مكرره

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير