تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[صالح عبدالله]ــــــــ[12 - 10 - 2010, 04:45 ص]ـ

الحمد الله وبعد:

السر فى قوله تعالى ومن الذين قالوا: أنا نصارى

هو إعجاز لغوي بالتأكيد

من المعروف أن النصارى (أو الطائفة التي سميت بالنصرانية) وقت نزول القرآن كانت طائفة موحدة تؤمن بالمسيح بن مريم كنبي مرسل من عند الله مع الحفاظ على الشريعة الموسوية الصحيحة من تحريم الميتة والدم ولحم الخنزير وتقديس السبت كما إنها تمسكت بصحيح التوراة والإنجيل وحفظت بشارة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فى الكتب والعلامة التي فيه وهي الشامة التى فى كتفه وكانوا أول من آمن به حين بعثته ونذكر منها الطائفة الكسائية.

بينما رفضوا إطلاق كلمة مسيحيين عليهم وذلك من قبل التهكم والسخرية من قبل الروم الوثنيين إنذاك

بينما قبل الأمميون واللذين لم يحافظواعلى شريعة موسى عليه السلام

من أتبع بولس هذا اللقب رغم رفض بولس له أول الأمر

وحين إعتنق الروم بمذهب قريب من النصرانية ولكنه يؤلِه المسيح ويخالف جوهر النصرانية فى العبادة والتوحيد رفض الموحدون إنذاك تسمية المسيحيون لعدم التشبه بمشركى الطوائف الأخرى من اليعاقبة والملكانية فى ذلك الحين اللذين رفضوا مسمى نصارى القديم وتمسكوا بإسم التهكم!!!

إذن من اللذين قالوا إنا نصارى توؤل على وجهيين من الإعجاز

#أن ليس من قال إنا نصارى قد حافظ على العهد ولم يتمسك بشريعة التوحيد أو إبتدع فى دينه ككثير من الطوائف قبل نزول الآية وبعدها

#كما تتنبأ بإن هناك من يقال لهم نصارى وهم ليسوا بذلك كاليعاقبة والملكانية وما تفرع وإنتحل منهم كالكاثوليك وغيرهم ممن ضل عن طريق التوحيد وسلك طريق الشرك بالله تعالى

أو من الذين قيل لهم نصارى

إذن هناك من قالوا إنا نصارى وهم على حق

وهناك من قيل لهم إنهم نصارى مِن مَن إنتحل نحلتهم وهم ليسوا بذلك وهم على الشرك والباطل (وهذا ما حدث بعد ذلك)

هذا والله أعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير