تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لقد جعلني تأثير سماع وفهم هذه الآيات القوية على قلبي الضعيف أشعر وكأنني سيغمى علي لقد أدركت حينئذ حقيقة القصص التي قيلت لي عن بعض السلف الصالح الذين كانوا عندما يستمعون إلى آيات معينة ن القرآن يغمى عليهم بل يموت بعضهم من شدة التأثر

لقد تأثرت كثيرا ببعض عبارات الحكمة التي قرأتها عن الشيخ ابن تيمية ـ عليه رحمة الله ـ فقد قال ما معناه لا يوجد أعجب من ذلك الشخص الذي يتأثر عند سماعه للقرآن كثيرا إلى درجة الموت إلا ذلك الشخص الذي يسمع (أو يقرأ) القرآن ويتأثر به بشدة إلى درجة أنه هو نفسه يتغير ثم يحيا بعد ذلك! فما أعظم الفوائد التي يجلبها هذا التغيير لا لروحه فحسب وإنما أيضا لأرواح كثير من الآخرين! إنها شجرة أصلها ثابت تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها

أخي الشيخ خالد منذ ذلك الحين وأنا أدرك أن أعظم دواء شاف لجميع أمراض القلوب هو كلام الله. ولكي أساعد في إيصال هذا الدواء إلى المرضى والمحتاجين بدأت في تكوين شركة باسم (الذين يفكرون في الإنتاج) ولأجل مشروعي الرئيسي قمت ببعض التسجيلات حيث كنت أقرأ معاني القرآن بالإنجليزية بعد قراءة الآية بالعربية بصوتك. والحمد لله كان الدعم والاستجابة لهذا العمل هائلين. ولم يكن لذلك تأثير على غير المسلمين فحسب بل وأيضا على المسلمين الكادحين في حياتهم، حتى إن شيخنا الحبيب الألباني ـ حفظه الله ـ بعد أن جرى إخباره بمشروعي قال: قولوا للأخ هارون إنه واجب عليه عمل هذا. وهذا جعلني بالإضافة إلى أشياء أخرى يطول شرحها أشعر أن هذا العمل هو فضل عظيم من الله تعالى

ولهذا السبب كنت أحاول منذ سنين الالتقاء بك والكتابة إليك طالبا الإذن منك والسماح بالاستمرار في هذا العمل باستخدام قراءتك الجميلة. إنك لا تعرف كيف أن الله استخدم النعمة التي وهبها لك للتأثير على نفوس كثيرة غالية لم تلتق بها أبدا في أرض لم تطأها قدماك من قبل! إنني أشعر وكأن الله قدم لنا وليمة جميلة أسأل الله أن يدعو إليها الكثير ليأكلوا منها إلى الأبد

أعتذر عن طول رسالتي هذه ولكني كتبت كل ما في قلبي وأسأل الله أن يبرد قلبي برؤيتك في هذه الحياة وإذا تعذر ذلك فأسأله أن أراك في أفضل حال في الآخرة

أرجو\ألا تنسانا من دعائك أنا وأخي خليل وجميع الذين يساندون هذا العمل، وجميع الإخوة والأخوات الذين يكابدون كل يوم من أجل الحفاظ على هذا الدين ونشره في بلاد تسمى أمريكا وأشكر لكم أية نصائح تقدمونها لي

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم الفقير إلى الله (هارون سيلرز)

نقلتها لكم من كتاب

عجائب قراءة القرآن على الأوربين والأمريكان

للدكتور نجيب الرفاعي

ـ[نبراس]ــــــــ[15 - 02 - 2004, 04:10 ص]ـ

ولكن الله يهدي من يشاء

قصة جميلة وهادفة

واختيار يدل على حب من نقله للدعوة الى قراءة القرآن وتدبر معانيه

وفقك الله ياأنوار هذا المنتدى

ـ[المحب]ــــــــ[15 - 02 - 2004, 10:04 ص]ـ

جزاك الله خير اختي انوار الامل

ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[15 - 02 - 2004, 09:09 م]ـ

[ size=4] إخوتي الكرام

إن الإسلام نعمة كبرى لم نشعر بها كما ينبغي؛ وهذا راجع إلى الرتابة التي طغت على حياتنا، ولهثنا وراء الدنيا، الأمر الذي فقدنا معه حلاوة الإيمان التي نجدها أحيانا عند سماع صوت ندي بالقرآن أو عندما تعصف بنا الدنيا مخلفة وراءها ندبا في القلب وثلمة في الكيان

لكن ما يتوجب علينا فعله هو تجديد الإيمان والمحافظة على المقدار المقيم منه في القلب

إذ إن الإيمان يزيد وينقص وكيف يزيد بلا طاعة بل كيف يبقى عند حد معين مع المعصية

أيتها النفوس الشاردة توقفي أمام هذه القصة لا لتعجبي من أثر القرآن ولكن لتثوبي إلى رشدك وتعلمي أن ما يشعر به المسلم الجديد هو في الحقيقة شعور ينبغي أن لا يفارقك أبدا ٍ

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[15 - 02 - 2004, 10:37 م]ـ

(فمن يرد الله أن يهديه يشرحْ صدره للإسلام).

الحمد لله فهذا الدين يسير شرقًا وغربًا وشمالاً وجنوبًا على تخاذل بيّن في المنتمين إليه. واليقين أن هذا الدين سيبلغ ما بلغ الليل والنهار، أي الدنيا كلها.

جزاك الله خيرًا يا أستاذة على النقل واحتساب الأجر في الكتابة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير