تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأما عن أنني عالم: فلست كذلك، وأنا لم أفت بشيء، ثم أنني لم أكذبك فيما نقلت من فتوى، بل بالعكس تمامًا. ولكن أحببت أن أوضح لك أن الظن ظنان0 والآية الكريمة تشهد على ذلك، وفيها تشديد الأمر باجتناب الكثير من الظن؛ لأن بعضه إثم، وأنت لم تجتنبيه0 وليس معنى الفتوى التي تذكرين أن نرمي الناس بالشر، ونصفهم بالسوء، ونحكم عليهم بما حكمت من قبل أن نتأكد من وجود ذلك كله فيمن نظن بهم0 فهناك ظنان: ظن حسن، وهو المراد من الفتوى0 وظن سيء، وهو الذي نصت عليه الآية الكريمة0 فلهذا لا يجوز أن نأخذ الناس بالشبهات0

صدقيني أنني لعنت نفسي، ولعنت اليوم الذي دخلت فيه إلى هذا المنتدى، وقد ألغيت كل مشاركاتي قبل أن أرد على تعقيبك، فلا تدفعيني إلى ما أكره0 اتقي الله يا أختاه في نفسك، وفي الآخرين0، وهوني عليك0 والله يرحمنا، جميعًا، ويغفر لنا فإنه هو الغفور الرحيم0 والسلام عليك أوًلا، وأخيرًا0

إن أردت أن تردي الجواب فهذا عنواني: [email protected] والأمر يعود إليك00 وقد أخبرتك أنني تركت المنتدى، ولم، ولن أعود إليه إن شاء الله أبدًا0

وأنا بدوري اشكر الهيثم وأسأل الله ان يعفوا عني وعنك واقول له ان ليس في قلبي على اي المسلم اي شيء فإن كانت النفس تدعوا للبغضاء يجب على المسلم ان يوجه البغضاء (البغضاء الشرعية: بغضاء خليل الله ابراهيم عليه السلام للمشركين) لأعداء الاسلام لا لإخوانه واخواته

وبقي لي ان اكمل النصيحة التي بدأت بها, فرأيتك تلعن نفسك وهذا لا يجوز فاستغفر الله فهو يقبل التوب ويقيل العثرة .. وانظر الى صنيع الاعرابي وتأمل:

قال الامام القرطبي في تفسير قول الله تبارك وتعالى

(خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين)

هذه الآية من ثلاث كلمات، تضمنت قواعد الشريعة في المأمورات والمنهيات.

فقوله {خذ العفو} دخل فيه صلة القاطعين، والعفو عن المذنبين، والرفق بالمؤمنين، وغير ذلك من أخلاق المطيعين.

ودخل في قوله {وأمر بالعرف} صلة الأرحام، وتقوى الله في الحلال والحرام، وغض الأبصار، والاستعداد لدار القرار.

وفي قوله {وأعرض عن الجاهلين} الحض على التعلق بالعلم، والإعراض عن أهل الظلم، والتنزه عن منازعة السفهاء، ومساواة الجهلة الأغبياء، وغير ذلك من الأخلاق الحميدة والأفعال الرشيدة.

قلت: هذه الخصال تحتاج إلى بسط،

وقد جمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم لجابر بن سليم. قال جابر بن سليم أبو جري: ركبت قعودي ثم أتيت إلى مكة فطلبت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنخت قعودي بباب المسجد، فدلوني على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو جالس عليه برد من صوف فيه طرائق حمر؛ فقلت: السلام عليك يا رسول الله. فقال {وعليك السلام}. فقلت: إنا معشر أهل البادية، قوم فينا الجفاء؛ فعلمني كلمات ينفعني الله بها. قال {ادن} ثلاثا، فدنوت فقال {أعد علي} فأعدت عليه فقال: (اتق الله ولا تحقرن من المعروف شيئا وأن تلقى أخاك بوجه منبسط وأن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي وإن امرؤ سبك بما لا يعلم منك فلا تسبه بما تعلم فيه فإن الله جاعل لك أجرا وعليه وزرا ولا تسبن شيئا مما خولك الله تعالى). قال أبو جري: فوالذي نفسي بيده، ما سببت بعده شاة ولا بعيرا. أخرجه أبو بكر البزار في مسنده بمعناه

انتهى كلام الامام رضي الله عنه بتمامه من تفسيره الجليل

انظر لم يلعن الاعرابي بعدها شاة ولا بعير .. فلا تلعن نفسك الموحدة بتوحبد الله تعالى

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

الوائلية

هدى العنزي

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[30 - 05 - 2004, 11:32 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخت الفاضلة هدى .. هذا هو الهيثم قد سامحتِه فماذا عني؟ وهل لي أن أتلقى نصائحك أو نقدك أو توجيهاتك؟ لن يمحو أحد ما تتفضلين به إلا إن كانت فيه مخالفة، وما دمت تقصدين لنصيحة فلن تكون مخالفات بإذن الله فلا يتصور أحد أن النصح يأتي بهذا الشكل، وسأردد الدعاء لك: رحم الله من أهدى إلي عيوبي

الأخ الهيثم: الحمد لله على تراجعك عن صيغة التحية هذه

وتوجيهها لغير المسلمين معروف، وقد أسرفت في استخدامها في معظم مشاركاتك ولا ندري هدفك منها فالحمد لله على تراجعك

ـ[حمزة]ــــــــ[17 - 07 - 2004, 01:20 ص]ـ

الأخوة الأعزاء / أنوار، هدي، هيثم

والله كم تألمت لما طالعته في هذه الصفحة من مساجلات وكلمات لا تليق بمنتدى الفصيح

لكن أفرحتني بعض الإعتذارات لأن الإعتراف بالذنب فضيلة

لابد من الترفع عن النزغات الشيطانية أخوتي الأعزاء والإقتداء بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي ذركتموها في المخاطبة .. يقول المثل:

تحتمل الأرض ما يسقط من السماء

لابد لأي شخص أن يكون مثل الأرض لكي نمنع فقدان المحبة والمودة والوئام

ولكم الشكر جميعاً

يمضي أخوك فلا تلقى له خلفاً ... والمال بعد ذهاب المال مكتسبُ

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير