تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[حمزة]ــــــــ[17 - 07 - 2004, 12:16 م]ـ

رائع أنت أخي معاوية

قال تعالى (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) صدق الله العظيم

القرآن الكريم ملئ بمثل هذه المعجزات ... كم هو رائع تفسيرك لهتين الآيتين .. كم هو دقيق التعبير القرآني

جعله الله في ميزان حسناتك

وخير جليس لا يمل حديثه ... وترداده يزداد فيه تجملا

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[21 - 07 - 2004, 12:36 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي معاوية

ونرجو منك المزيد من هذه الدرر القرآنية من الكتاب القيم الذي بين يديك

جعل الله جهدك في الكتابة منه في ميزان حسناتك وأثاب كاتبه خيرا

ـ[معاوية]ــــــــ[14 - 08 - 2004, 05:51 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي حمزة وأختي أنوار , أتمنى لي ولكما الفائدة , وجزاكم الله خير.

وإليكم هذا المثال:

مثال ثالث, قول الله تبارك وتعالى: (وهمّت كل أمة برسولهم ليأخذوه) (سورة غافر,5) يجيء فعل "ليأخذوه" هنا مناسبا غاية التناسب, لأنه يعبر عن الأحوال جميعها: تلك التي طرأت على الأنبياء والرسل من قبل الأمم التي أرسلوا إليها.

لقد لقي هؤلاء الرسل صنوفا وألوانا من المجادلات والمحاكمات والمضايقات, تمخضت جميعها في الاعتداءات التي اتخذت أشكالا متباينة.

والقرآن الكريم يُجمل كل ما وقع في كلمة واحدة هي " ليأخذوه " التي جاءت لتشمل وتستوعب كل ما حدث.

ومن هنا لا يصلح في موضعها غيرها.

هب أن أحداً يقول إنه كان ممكنا أن يقال مثلا: ليقتلوه, أو: ليرجموه, أو: لينفوه, أو: ليطردوه, أو: ليهلكوه, أو: ليذلوه - نقول: إن شيئا من هذا لم يكن ليتناسب والمقصود أبدا, ذلك لأن كل كلمة من هذه البدائل تؤدي فقط معناها الخاص بها, دون أن يندرج تحتها غيره. ومعنى ذلك أن يظل التعبير - والحالة هذه - غير مكتمل عن الوفاء بما أُريد.

ولهذا السبب, يجيئ تمكن الفعل " ليأخذوه " في هذا السياق تمكنا أمينا, ومؤاتاة دقيقة وموجزة يمتد في دلالته القصوى ليشمل كل تلك الأحوال.

يقول الباقلاني:

" فانقد موضع هذه الكلمة, وتعلم بها ما تذهب إليه من نخب الكلام, وجميل الألفاظ, والاهتداء للمعاني - إن كنت تقدر أن شيئا من هذه الكلمات التي عددناها عليك أو غيرها تصلح موقعها؟ بالطبع لن تجد ".

ـ[الاكل شيء ماخلا الله باطل]ــــــــ[14 - 08 - 2004, 02:29 م]ـ

بارك الله فيكم جميعا

خذوا ايضا هذه

يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الكهف متحدثا عن اؤلئك الفتية الذين امنوا بربهم:

(إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والارض ... ) الايه

انظر سبحان الله العظيم الى اللفظ هنا

لم يقل سبحانه: (اذ قالوا فقاموا .. )

الفاظ القران ليست عبث

لأن الفعل ابلغ من القول دائما لانك لو قلنا على سبيل المثال فلان قال سأذهب الى السوق! وقلنا: فلان ذهب الى السوق!

بالطبع الثانية هي الابلغ لانه تم الفعل

فهذا متعارف عليه في العقيده لان الذي يريد الرزق مثلا لابد ان يبذل الاسباب لذلك ويعمل حتى يجد مايتمناه

كذلك الله سبحانه وتعالى عندما تحدث عن هؤلاء الفتية وكيف انهم افلتوا من تلك المعتقدات الباطلة وهربوا من ذلك الملك الظالم

لم يتحقق لهم ذلك دونما تعب ومعاناه

فهم اولا تركوا قومهم ومايعبدون من دون الله وقدموا التنازلات لذلك حتى وصلوا مرحلة من الخوف كما قال تعالى: (انهم ان يظهروا عليكم يرجموكم) والرجم من اشنع انواع القتل

فهم تحملوا ذلك كله وبعد ذلك دعوا الله ان (قالوا) يريهم الحق

فلذلك فالذي يريد التوبه نقول له ان الدعاء وحده لايكفي بل العمل وبذل السبب قبل كل شيء كما فعل اصحاب الكهف

فالشاهد يا احبابي انظر الى الفاظ القران الكريم كيف هي دقتها حثت اولا على الفعل وبعدها القول

فهل من متأمل للقران الكريم؟؟

يا اخوة لانريد فقط ان نقرأ القرآن فهذا لايكفي بل نقرأه بتأمل

ولاتنسوا ان من انواع هجر القرآن هجر التدبر فيه

حفظكم الله

ـ[معاوية]ــــــــ[17 - 12 - 2004, 09:59 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الا كل شئ ما خلا الله باطل

شكرا على إضافتك القيمة , وأعتذر لتأخري في الرد

وأستمر في قراءة ما كتبه د. أحمد طاهر حسنين.

مثال رابع, نسوقه دليلا على الدقة القرآنية , وتلاؤم كل لفظ ومعناه, ولكنه هذه المرة في الأداتيْْن الشرطيتين: إذا , إن.

قال الله تعالى: " فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطّيروا بموسى ومن معه ".

كما نرى, أتى في جانب الحسنة بالأداة " إذا " , لأن المراد بالحسنة هنا: الحسنة المطلقة التي يكون حصولها دوما أمرًا مقطوعا به.

وأتى في جانب السيئة بلفظة " إن " لأن السيئة نادرة بالنسبة إلى الحسنة المطلقة ولذلك نكرت.

قد أستطرد للحظة فأقول: إن النفس البشرية مفطورة دوما على الخير أساسا, ولذلك فهي خيّرة محسنة , وما يطرأ عليها من انحراف أو ضلال إنما يكون ناتجا عن نزعات الشيطان ووسوساته , وهذا انحراف بها عن الفطرة التي فطر الله الناس عليها.

من أجل هذا , كان اختيار الأداة " إذا " للحسنة و " إن " للسيئة. وبيان ذلك أن كلتا الأداتيْن للشرط في الاستقبال , ولكن الأصل في " إذا " أن الشرط معها يكون مقطوعاً بوقوعه. نقول مثلاً: إذا زالت الشمس آتيك.

فالإتيان هنا أمر مترقب ومتوقع لأنه معلق على أمر لا شك سيقع , وهو زوال الشمس.

هذا على حين أن الشرط مع " إن " لا يكون مقطوعا بوقوعه. نقول: إن تكرمني أكرمْك, فأنت هنا لا تقطع بأنه يكرمك, وإنما إكرامه لك معلق على إرادته هو , قد يفعله وهو محتمل , وقد لا يفعله لأنه ليس مقطوعا بوقوعه.

ولذلك عبّرت الآية الكريمة بلفظ " إذا " في جانب الحسنة , نظرا لأنها أمر مترقب يعمله الإنسان بفطرته ,على حين جاءت في جانب السيئة بلفظ " إن " لأن السيئة انحراف عن القصد , وهو أمر غير مقطوع بوقوعه من جانب إنسان, فطره الله على الخير. (القزويني: الإيضاح في علوم البلاغة , ص 53)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير