تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال عن إضافة النكرة ووصفها]

ـ[مهاجر]ــــــــ[31 - 12 - 2005, 05:40 ص]ـ

بسم الله

السلام عليكم

من المعلوم أن النكرة إذا أضيفت، فإنها تفيد العموم، كما في قوله تعالى: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)، كما أنها تكتسب التعريف، لأن النكرة إذا أضيفت إلى معرفة اكتسبت التعريف.

خلاف وصف النكرة، فهو لا يفيد العموم، وإنما يفيد التخصيص، كقولك: هذا رجل مسلم، فوصف "مسلم" أفاد قصر عموم كلمة "رجل" على الرجال المسلمين فقط، دون أن يحدد عين هذا الرجل، وإنما غاية ما هنالك أنه ضيق دائرة كلمة "رجل"، فإذا ما وصف بوصفت آخر، فإن التخصيص يزداد، والدائرة تضيق، كقولك: "هذا رجل مسلم كريم"، فدائرة اللفظ هنا لا تشمل إلا المسلمين الكرام فقط دون غيرهم من المسلمين، أو غير المسلمين، وهكذا كلما أضفت وصفا، أضفت قيدا جديدا، ولا يقال في هذه الحالة بأن النكرة قد عرفت بوصفها، وإنما هي نكرة كما هي، غاية ما هناك أنها اكتسبت نوع تمييز بهذا التخصيص بالوصف، فهل هذا التفريق صحيح، أرجو من إخواني الكرام، زيادة البحث في هذه المسألة، لأني لم أقرأها إلا في كتاب "الوجيز"، وهو كتاب في أصول الفقه، كما هو معلوم، للشيخ الدكتور عبد الكريم زيدان، فهي مسألة أصولية لغوية في نفس الوقت، كما لا يخفى عليكم، والله أعلى وأعلم.

وجزاكم الله خيرا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير