تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[منع كلمة أشياء من الصرف]

ـ[الهاشمية]ــــــــ[24 - 02 - 2006, 07:44 م]ـ

:::

لماذا منعت كلمة أشياء من الصرف في قوله تعالى:

(لا تسألوا عن أشياءَ إن تبدلكم تسؤكم)؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[24 - 02 - 2006, 08:44 م]ـ

نقلا عن موقع الدكتور مسعد محمد زياد:

كلمة " أشياء " جاءت ممنوعة من الصرف على غير القياس.

قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياءَ}

وقد اختلف علماء النحو في علة منعها من الصرف:

1 ـ ذهب سيبويه والخليل وجمهور البصريين إلى أن علة منعها من الصرف هو اتصالها بألف التأنيث الممدودة، وهي اسم جمع لـ " شيء "، والأصل " شيئاء " على وزن " فعلاء " فقدمت اللام على الألف كراهة اجتماع همزتين بينهما ألف.

2 ـ وقال الفراء إن " أشياء " جمع لشيء، وإن أصلها " أشيئاء "، فلما اجتمع همزتان بينهما ألف حذفوا الهمزة الأولى تخفيفا.

3 ـ وذهب الكسائي إلى أن وزن " أشياء ": " أفعال "، وإنما منعوا صرفه تشبيها له بما في آخره ألف التأنيث.

وأرى في جمع " أشياء " على أفعال هو الوجه الصحيح، لأن مفردها " شيء " على وزن " فَعْل " المفتوح الفاء، ومعتل العين ساكنها مثل " سيف "، و" ثوب "، وجميعها تجمع على " أفعال ". أما القول بأنها اسم جمع فلا أرجح هذا الرأي.

والقول بمنعها من الصرف تشبيها لها بالاسم الذي لحقته ألف التأنيث الممدودة فلا أرى هذا القول عادلا، وإلا لوجب منع نظائرها نحو: أفياء، وأنواء، وأحياء، وأضواء، وأعباء. قال تعالى: {ألم نجعل الأرض كفاتا أحياءً وأمواتا}

فأحياء غير ممنوعة من الصرف. http://www.drmosad.com/index.htm

ـ[هيثم محمد]ــــــــ[24 - 02 - 2006, 11:55 م]ـ

أخى الفاضل جهالين بالفعل هذا الموقع هو أحد أفضل المواقع فى النحو على الإطلاق فهو قاموس جامع شامل أتمنى أن يشاهده الجميع ويستفادوا منه

ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 06:45 ص]ـ

لقد تم مناقشة هذه القضية بشكل موسع في هذا المنتدى، حبذا الرجوع إلى ذلك.

ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 08:08 ص]ـ

هذا أحد الروابط التي تناولت الموضوع:

http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=7734&highlight=%C3%D4%ED%C7%C1

ـ[الهاشمية]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 03:45 م]ـ

شكرا لما وضحتموه لي حول منع كلمة أشياء من الصرف

وأحب أن أذكر لكم أنكم جئتم بآراء قديمة حول كلمة أشياء والأمور التي ذكروها تقوم في مجملها على الظن والتخمين والتأويل وهذا وجدته في كتب متفرقة.

ولكني قرأت اليوم كتابا للدكتور فوزي الشايب وهو (أثر القوانين الصوتية في بناء الكلمة العربية) يقول فيه أن الكلمة لم تصرف إلا لعلة صوتية، فجرها وتنوينها في هذا السياق سينشأ عنه تتابع مقطعين متماثلين في حشو السلسلة الكلامية تنوين الكسر في آخر (أشياء) وإن الشرطية وهذا فيه ثقل واضح ولذلك فهي ممنوعة من الصرف فقط في هذه الآية أما في المواقع الأخرى فهي تجر بالكسرة.

مع خالص شكري

ـ[أبو بشر]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 04:32 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

يا أختي الكريمة

إني أرى أن المذهب الحديث الذي تميلين إليه في شرح ظاهرة منع الصرف ولا سيما منع صرف كلمة "أشياء" منتقَد من عدة نواحٍ: أولاً كلمة "أشياء" في حالة تجردها من "أل" والإضافة ممنوعة من التنوين والجر سواء لحقها "نحو "إن" أم لا، فكيف يتقدم صاحب هذا المذهب لشرح منع صرف "أشياء" في غير الآية الكريمة من النصوص العربية، ثانيا: أنه يكثر وقوع نحو "شَيْءٍ إِنْ" في القرآن مثل الآية (قالوا بلى قد جاءنا نذيرٌ ... وقلنا ما نزَّل الله من شيءٍ إن أنتم ... )، فحسب هذه النظرية لابد من منع "شيء" من التنوين والجر تجنُّبا من تكرر وقوع صوت "إن ثالثاً: كيف نعلل منع غير كلمة "أشياء" من الصرف على هذا المذهب، فالمذاهب القديمة رغم أنها "قديمة" فهي شاملة تعلل هذه الظاهرة كاملاً، والله أعلم

ـ[4619]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 07:10 م]ـ

الجاهلى

ـ[الهاشمية]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 10:54 م]ـ

شكرا لك أخي الكريم أبو بشر

ذاك ليس ميلا إلى الحديث أو القديم، وإنما ظننت أن الأمر يتعلق بأشياء إذا وقعت جمعا فقط، وأنا أحببت أن أعرف ما توصل إليه العلماء حديثا أو قديما

ولم أقصد من خلال ما كتبت إلا أن يجادلني الآخرون حول الموضوع حتى تتكون لدي صورة كاملة حول هذه القاعدة، فضلا عن أنني قرأت ذلك في أكثر من كتاب ..

وشكرا على مداخلتك لأنها ستعيدني إلى الكتب مرة أخرى

ـ[أبو بشر]ــــــــ[26 - 02 - 2006, 08:40 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

بالمناسبة، الجانب الصوتي لم ميكن غائباً عن العلماء القدامى، فنراهم في عدة مجالات يعتبرون الجانب الصوتي أو الإيقاعي، فمسألة التخفيف في الصرف من الإدغام، والإعلال، والإبدال إلخ كلها ترجع إلى اعتبارات صوتية من حيث النطق، بل علم التجويد برمته هو عين علم الأصوات الحديث لكن مقصور على النطق بلفظ القرآن، كما أننا نجد في علم البلاغة أن فصاحة الكلمة والكلام عبارة عن خلو الكلمة والكلام من عيوب منها راجعة إلى الجانب الصوتي والسمعي، مثل تنافر الحروف وتنافر الكلمات، والتعقيد اللفظي، ضعف التأليف، إلخ، أيضاً اطلعتُ على بعض كتابات لعلماء اللسانيات الحديثة، وهم يعترفون بمدى "حداثة" علم اللغة عند المسلمين قديماً، فحاليا تجرى دراسات وبحوث حول كتاب سيبويه ومقارنة آرائه بالمذاهب اللسانية الحديثة، فسيبويه قد سبقهم إلى كثير من النظريات الموجودة الآن في علم اللغة العام، حتى قال أحدهم: "سبب عدم تقديرنا لجهود العرب اللغوية واللسانية قبل القرن التاسع عشر هو أنه لم يكن لدينا آنذاك ما يمكن أن نقارن به النظام اللغوي الذي اخترعه علماء المسلمين القدماء" بمعنى أن الغرب لم يصل إلى ما وصل إليه العرب في هذا الوقت من التقدم اللغوي والرقي اللساني، فعلم العربية القديم رغم قِدمِهِ فهو حديث جداًّ، إلا أننا في عصرنا الحاضر لم نأت بجديد ولم نقم بواجب العصر تجاه لغتنا ولم نخدمها مثلما خدمها سلفنا، فأين عمالقة اللغة العربية اليوم أين سيبويه وخليل عصرنا؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير