تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[متى نضم ميم الجمع ومتى نسكنها؟]

ـ[علي الرميثاوي]ــــــــ[22 - 02 - 2006, 07:20 ص]ـ

السلام عليكم

أعتقد أن الأمر لدرجة تغنينا عن طرح الأمثلة، ولكن لا بأس من مثال على كل حال:

هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ «19» يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ «20

من السورة المباركة الحج.

لمَ الميم الأولى مضمومة والثانية ساكنة؟

ولاحظت هذا كثيراً في أشعار العرب كذلك.

ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[22 - 02 - 2006, 08:47 ص]ـ

حركت الميم الأولى تخلصا من التقاء الساكنين، الأمر الذي لم يحتج إليه في الميم الثانية.

ـ[أبو بشر]ــــــــ[22 - 02 - 2006, 06:57 م]ـ

اسمح لي بهذه الزيادة: المسألة فيها تفصيل، فيما أذكرالأصل في ميم الجمع الضم مع الإشباع والصلة بالواو نحو "هُمُوْ" و"كُمُوْ"، وعليه ابن كثير من القراء السبعة، ويظهر هذا الأصل في نحو "أعطيتُهُمُوْهُ" و"أعطيتُكُمُوْهُ"، وفائدة الميم الزيادة على المفرد، وفائدة الواو تعيين نوع المزيد وهو الجمع هنا، كما أن الألف في"هُمَا" و"كُمَا" للدلالة على التثنية، لكن حذفت الواو من "هُمُوْ" و"كُمُوْ" تخفيفاً في بعض لغات العرب، وسُكِّنت الميم كذلك، لكن عند التقاء الميم مع الساكن ردت إلى أصلها من الضم، وقد تكسر كما عليه عمرو بن العلاء من القراء السبعة في "رؤوسِهِِم" في هذه الآية إتباعاً لكسر الهاء قبلها أي "فوق رؤوسِهِمِ الحميم" فللمزيد في المسألة انظر "إملاء ما من به الرحمن" لأبي البقاء العكبري في إعراب "عليهم" في سورة الفاتحة حيث ذكر عشر لغات لـ"عليهم" مع تفصيل مفيد، والله أعلم

ـ[علي الرميثاوي]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 05:02 ص]ـ

شكراً جزيلاً لكما أستاذي الكريمان أبا ذكرى وأبا بشر، وأعتذر على التأخير في الرد، وذلك تحسباً لوجود سؤال آخر قد أطرحه على الأساتذة فيما يتعلق بالموضوع.

حقيقة لو تعلمان أنتم وبقية الأساتذة هنا - وأراكم تعلمون - عظيم دوركم في خدمة أمة الإسلام ونشر لغة القرآن ومساعدة طلابها، لأدركتم أن دوركم وعملكم ليس بالقليل ولا الهين، حفظكم الله جميعاً.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير