تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[البناء اللازم والبناء العارض]

ـ[أسير الهوى]ــــــــ[22 - 02 - 2006, 09:58 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف لنا أن نقول أن الاسم العلم, أو النكرة المقصودة, إذا جاء منادى فإنه يكون مبنيا على ما يرفع به؟؟؟

ما أعنيه هو أن البناء معناه لزوم آخرالكلمة على حركة واحدة مهما تغير موقعه من الجملة. وبذلك فإن كلمة إما أن تكون معربة دائما أو مبنية دائما.

أليس من المفترض أن يقال أن كلمة محمد في ((قم يا محمدُ)) منادى مرفوع

وليس مبنيا على ما يرفع به؟ لأن محمد كلمة معربة دائما.

أفيدوني جزاكم الله خيرا

ـ[أبو بشر]ــــــــ[22 - 02 - 2006, 05:40 م]ـ

البناء نوعان: بناء لازم (وهو الأصل) وبناء عارض، فاللازم الأصلي هو الشائع في اللغة العربية وما ذكرته هو هذا النوع، أما العارض فهو ما لا يكون مبنياًّ إلا في مواضع معينة قياسية وذلك مثل اسم "لا" النافية للجنس في حالات معينة مبسوطة في كتب النحو، والمنادى في حالات معينة و"قبل" و"بعد" وأخواتهما، إلخ (راجع شذور الذهب وشرحه لابن هشام الأنصاري نفي هذه المسألة، فلم أر غيره تناول موضوع البناء مثلما تناوله هو)، والحكم على اسم "لا" النافية للجنس والمنادى وغيرهما في بعض الأحوال بالناء يعود إلى أن هذين الموضعين يعدَّان من مواضع النصب أو المنصوبات، وكثيراً ما نجد أن الاسم في هذين الموضعين منصوب لفظاً في حالات أخرى مثل كونه مضافاً أو شبيهاً بالمضاف أو نكرة غير مقصودة، فالسؤال هو - إذاً - كيف يكون موضع اسم "لا" النافية للجنس أو المنادى موضع نصب تارة وموضع رفع تارة أخرى، إلا إذا حكمنا على إحدى الحالتين بالناء على ما يرفع به الاسم في محل النصب طرداً للقاعدة، وأيضاً اسم "لا" النافية للجنس والمنادى في حالة البناء غير منونين، وعدم التنوين دليل على أنهما مبنيان إذ ما من مبني إلا وهو غير منون تنوين تمكين، ومعروف أن تنوين التمكين يمكِّن الاسم في باب الاسمية حتى لا يشبه الحرف فيبنى ولا الفعل فيمنع من الصرف، فعدم وجود هذا التنوين هو دليل على أن الاسم قد خرج عن طبيعته بسبب مشابهته إما للحرف وإما للفعل. وختاماً نقول: "محمد" في "يا محمد" وأمثاله من المفروض أن ينصب لأن المحل محل نصب، فعدم نصبه دليل على أنه مبني، إذ لا يتغير آخر "محمد" رغم سبقه بعامل النصب أو وقوعه في محل النصب وهذه الحالة عين البناء أي عدم تغير الآخر من الرفع إلى النصب أو الجر أو الجزم مع وجود المقتضي وهو عامل النصب، فتعريف البناء بطريقة ميسرة هو لزوم آخر الكلمة حالةً واحدةً مع وجود العامل، والله أعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير