[سؤال عن شاهد شعري]
ـ[مهاجر]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 05:42 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
من شواهد مسألة الجزم بـ "ألما"، قول الشاعر:
على حين عاتبت المشيب على الصبا ******* فقلت ألما أصح والشيب وازع
فأصل الفعل: أصحو، فلما دخل عليه الجازم، حذف حرف العلة، وهو أحد شواهد ابن هشام، رحمه الله، في شذور الذهب، على مسألة بناء "حين" على الفتح إذا جاء بعدها جملة، بينما تعرب إذا أتى بعدها كلمة مفردة، ومن ذلك:
قوله تعالى: (ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها)
والإشكال عندي في معنى البيت، فما فهمته أن الشاعر يتعجب من غفلته رغم وازع الشيب الذي يحمل العاقل على مراجعة نفسه إن كان مفرطا، فهل من مزيد شرح، وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[11 - 02 - 2006, 12:47 م]ـ
على حين عاتبت المشيب على الصبا * فقلت: ألمَّا أصحُ والشيب وازع
هذا البيت ذكرته معظم كتب النحو، وهو للنابغة الذبياني.
واستشهد النحاة به على أنه يجوز البناء والإعراب في ما يضاف إلى جملة، سواء كانت فعلية صدرت بماض أو بمضارع. أو جملة إسمية.
والشاهد فيه: (حين) يجوز فيه الفتح بالبناء وهو الراجح، لأن الأسماء المبهمة التي تجب إضافتها إلى الجملة إذا أضيفت إلى مبني فإنها تكتسب البناء منه. ويجوز فيها الجر على الظرفية وذلك الإعراب وهو على الأصل. وهو مجرور بعلى لفظاً ومحلاً.
معنى البيت:
ومعنى البيت للإنكار وليس للتعجب، حيث يقول الشاعر: لقد عاتبت ولمت الصبا (بكر الصاد) الهوى إلى ميل النفس واتباع شهواتها، في المشيب وهو ظهور بياض الشعر، ويستنكر على نفسه عدم الصحو من غفلته وسكره، لأن الصحو هو زوال السكر والغفلة، وهذا الشيب وازع له: أي زاجر وناه إياه عما يقع منه في هذه السن المتقدمة.
والله الموفق
ـ[مهاجر]ــــــــ[13 - 02 - 2006, 05:53 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
جزاك الله خيرا أبا زياد أيها الحجازي الكريم